عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-23-2012, 12:52 AM
 
Red face في كيان الفلسفة ....نظريات من واقع الحياة




هي نظريات لم يجهد أي عالم نفسه في محاولة إثباتها ، ولن تجدها بين دفتي أي كتاب ، ولا يدرسها طلبة الثانوية العامة لاعنين المناهج الدراسية وواضعيها ، لكن الناس ـ الكثيرين منهم على الأقل ـ يتعاملون معها باعتبارها حقائق مسلم بها لا تقبل الجدال ، لا يمكن الشك في صحتها ، وإنما يكون الشك في أهلية من لا يؤمن بها !
هل هم على حق ؟

لنرى,,,

1 ـ التناسب العكسي بين الذكاء والقوة
العقل والعضلات ..
كلمتان قد لا يجمعهما سوى كونهما من مفردات ذات اللغة ، وكذا بدء كل منهما بذات الحرف ، لكن علاقة ( التضاد ) تكون هي المسلم بها في الكثير من الأحايين ، ولها الكلمة العليا فوق أية علاقات أخرى ، مع خالص الاعتذار لـ( العقل السليم في الجسم السليم ) !
فغالبًا ما تكون الفكرة الأولى المأخوذة عن شخص ضخم الجثة أو قوي البنية أنه محدود الذكاء ، والعكس فيما يتعلق بشخص هزيل أو نحيل بشكل ملحوظ ..
أليس كذلك ؟
الطريف أن تلك ( النظرية ) قد أثبتت وجودها إعلاميًا أيضًا ، فهناك معلق كروي شهير ـ لا داعي لذكر اسمه ـ يندهش كثيرًا لأية لعبة مهارية يقوم بها ( ياب ستام ) أو( يان كولر ) أو ( كارستن يانكر ) * ، باعتبار أن موهبتهم الوحيدة لا يجب أن تكون سوى ( الضرب ) !

2 ـ التناسب العكسي بين الذكاء والطيبة
" إنه شخص طيب وشديد الذكاء ! "
عبارة لها وقع عجيب على الأذن ، لا يختلف كثيرًا عن وقع عبارات " إنه طويل وقصير " أو " إنه قوي وضعيف " مثلاً !
بينما تكون العبارات المنطقية من عينة " ده طيب وعبيـ .. " أو " ده طيب وأهبـ .. " **
فالصفتان ، بحسب مقتضى تلك ( النظرية ) ، لا تجتمعان أبدًا في شخص واحد ، واجتماعهما أمر لا محل له من الإعراب ..
" الناس تتصور أن الشخص طيب القلب ، لابد وأن يكون ساذجًا وغبيًا ، فلو أبدى لمحة من الذكاء ، هتفوا بأنه خبيث وماكر ، وكان يتظاهر بالطيبة فحسب . "
د. ( نبيل فاروق ) على لسان بطل قصة ( الغضب )

3 ـ التناسب الطردي بين الانطوائية والغرور
( نظرية ) أخرى ساحقة الانتشار ولا تحتاج للكثير من التفصيل ..
الشخص الانطوائي الذي لا يتلقى اتهامات بالغرور بعدد شعر رأسه ( بافتراض أن زياراته للحلاق لا تزال مستمرة بحمد الله ! ) ، هو شخص من المستحيل أن يوجد ، ولو وُجِد ، فهو ـ حتمًا ـ يجيد التظاهر بكونه غير انطوائي ، أو يملك عددًا من وسائل ( إخفاء الانطوائية ) ، أو من النوع الذي لا يبارح داره إلا إلى قبره !



ما مدى إيمانك ، عزيزي قارئ الموضوع ، بتلك النظريات ؟
هل توجد ، من وجهة نظرك ، دوافع معينة لانتشارها ؟


منقول



هنا اسلم مساحتي البيضاء لاقلامكم المتميزه

لتحلل ما تحتويه تلك النظريات الفلسفية

انتظر ارائكم

مع كامل تقديري

في امان الله
__________________
هو فراغك أنت ما يرعبك في دويِّ الغياب لا خلوّ المدى من الحاضرين



إن معظم هذا الشقاء الذي جاء إلى العالم، حلّ بسبب الارتباك، والأشياء التي تركت دون أن تُقال!



إما أن تكتب شيئا عبقريا مختلفا ، أو لا داعي لأن تكون كاتبا أصلا ...العالم مليء بالتقنيين والعمال الذين يعيشون حياة سعيدة..





ask


رد مع اقتباس