عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 05-12-2007, 04:10 PM
 
رد: العشرة المبشرون بالجنة..






أبوعبيدة بن الجراح




أحد العشرة المبشرين بالجنة


"لكل أمة أمينا وأميننا أيتها الأمة أبوعبيدة عامر الجراح"

حديث شريف

أبوعبيدة عامر بن عبدالله بن الجراح الفهري000يلتقي مع النبي
صلى الله عليه وسلم
في

أحد أجداده (فهر بن مالك)000وأمه من بنات عم أبيه000أسلمت وقتل أبوه كافرا يوم بدر 0

كان -رضي الله عنه- طويل القامة ، نحيف الجسم ، خفيف اللحية000أسلم على يد أبي بكر

الصديق في الأيام الأولى للاسلام ، وهاجر الى الحبشة في الهجرة الثانية ثم عاد ليشهد مع

الرسول
صلى الله عليه وسلم
المشاهد كل00



غزوة بدر



في غزوة بدر جعل أبو ( أبو عبيدة ) يتصدّى لأبي عبيدة ، فجعل أبو عبيدة يحيد عنه ، فلمّا أكثر قصدَه فقتله

فأنزل الله هذه الآية000 قال تعالى :

( لا تجدُ قوماً يؤمنون بالله واليومِ الآخر يُوادُّون مَنْ حادَّ الله ورسوله ولو كانوا آباءَ هُم أو أبناءَ هم

أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتبَ في قلوبهم الأيمان )000



غزوة أحد



يقول أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- لما كان يوم أحد

ورمي الرسول
صلى الله عليه وسلم
حتى دخلت في وجنته حلقتان من المغفر

أقبلت أسعى الى رسول الله
صلى الله عليه وسلم
، وانسان قد أقبل من قبل المشرق يطير طيرانا

فقلت : اللهم اجعله طاعة ، حتى اذا توافينا الى رسول الله
صلى الله عليه وسلم

اذا هو أبوعبيدة بن الجراح قد سبقني ، فقال :

( أسألك بالله يا أبا بكر أن تتركني فأنزعها من وجه رسول الله
صلى الله عليه وسلم
)000

فتركته ، فأخذ أبوعبيدة بثنيته احدى حلقتي المغفر ، فنزعها وسقط على الأرض وسقطت ثنيته معه

ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنيته الأخرى فسقطت ، فكان أبوعبيدة في الناس أثرم )000



غزوة الخبط



أرسل النبي صلى الله عليه وسلم
أباعبيدة بن الجراح أميرا على ثلاثمائة وبضعة عشرة مقاتلا

وليس معهم من الزاد سوى جراب تمر ، والسفر بعيد ، فاستقبل أبوعبيدة واجبه بغبطة وتفاني

وراح يقطع الأرض مع جنوده وزاد كل واحد منهم حفنة تمر ، وعندما قل التمر أصبح زادهم تمرة واحدة في اليوم ،

وعندما فرغ التمر راحوا يتصيدون ( الخبط ) أي ورق الشجر فيسحقونه ويسفونه ويشربون عليه الماء

غير مبالين الا بانجاز المهمة ، لهذا سميت هذه الغزوة بغزوة الخبط000



مكانته000أمين الأمة



قدم أهل نجران على النبي صلى الله عليه وسلم
وطلبوا منه ان يرسل اليهم واحدا000

فقال عليه الصلاة والسلام ( لأبعثن -يعني عليكم- أمينا حق امين )000

فتشوف أصحابه رضوان الله عليهم يريدون أن يبعثوا لا لأنهم يحبون الامارة أو يطمعون في00

ولكن لينطبق عليهم وصف النبي
صلى الله عليه و سلم
"أمينا حق امين"

وكان عمر نفسه-رضي الله عليه-من الذين حرصوا على الامارة لهذا آنذاك000

بل صار -كما قال يتراءى- أي يري نفسه - للنبي
صلى الله عليه وسلم
حرصا منه -رضي الله عنه-

أن يكون أمينا حق أمين000ولكن النبي
صلى الله عليه وسلم
تجاوز جميع الصحابة وقال : ( قم يا أباعبيدة )000

كما كان لأبي عبيدة مكانة عالية عند عمر فقد قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وهو يجود بأنفاسه

لو كان أبوعبيدة بن الجراح حيا لاستخلفته فان سألني ربي عنه ، قلت :

(استخلفت أمين الله ، وأمين رسوله )000



معركة اليرموك



في أثناء قيادة خالد -رضي الله عنه- معركة اليرموك التي هزمت فيها الامبراطورية الرومانية

توفي أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- ، وتولى الخلافة بعده عمر -رضي الله عنه-

وقد ولى عمر قيادة جيش اليرموك لأبي عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة وعزل خالد000

وصل الخطاب الى أبى عبيدة فأخفاه حتى انتهت المعركة ، ثم أخبر خالدا بالأمر

فسأله خالد (يرحمك الله أباعبيدة ، ما منعك أن تخبرني حين جاءك الكتاب ؟)00

فأجاب أبوعبيدة

( اني كرهت أن أكسر عليك حربك ، وما سلطان الدنيا نريد ، ولا للدنيا نعمل ، كلنا في الله أخوة )000

وأصبح أبوعبيدة أمير الأمراء بالشام0




تواضعه




ترامى الى سمعه أحاديث الناس في الشام عنه ، وانبهارهم بأمير الأمراء

فجمعهم وخطب فيهم قائلا :

( يا أيها الناس ، اني مسلم من قريش ، وما منكم من أحد أحمر ولا أسود يفضلني بتقوى الا وددت أني في اهابه !!)

وعندما زار أمير المؤمنين عمر الشام سأل عن أخيه:

(فقالوا له من ؟)000قال أبوعبيدة بن الجراح )000وأتى أبوعبيدة وعانقه أمير المؤمنين ثم صحبه الى داره

فلم يجد فيها من الأثاث شيئا ، الا سيفه وترسه ورحله ، فسأله عمر وهو يبتسم

( ألا اتخذت لنفسك مثلما يصنع الناس ؟)000فأجاب أبوعبيدة ( يا أمير المؤمنين ، هذا يبلغني المقيل )000




طاعون عمواس




حل الطاعون بعمواس وسمي فيما بعد "طاعون عمواس" وكان أبوعبيدة أمير الجند هناك000

فخشي عليه عمر من الطاعون000فكتب اليه يريد أن يخلصه منه قائلا :

(اذا وصلك خطابي في المساء فقد عزمت عليك ألا تصبح الامتوجها الي000

واذا وصلك في الصباح ألا تمسي الا متوجها الي000فان لي حاجة اليك)

وفهم أبوعبيدة المؤمن الذكي قصد عمر وانه يريد أن ينقذه من الطاعون000

فكتب الى عمر متأدبا معتذرا عن عدم الحضور اليه وقال :

( لقد وصلني خطابك يا أمير المؤمنين وعرفت قصدك وانما أنا في جند من المسلمين يصيبني ما أصابهم000

فحللني من عزمتك يا أمير المؤمنين)

ولما وصل الخطاب الى عمر بكى000فسأله من حوله هل مات أبوعبيدة ؟)000

(فقال كأن قد)000والمعنى أنه اذا لم يكن قد مات بعد والا فهو صائر الى الموت لا محالة000

اذ لا خلاص منه مع الطاعون 000

كان أبو عبيدة -رضي الله عنه- في ستة وثلاثين ألفاً من الجُند ، فلم يبق إلاّ ستة آلاف رجل والآخرون ماتوا000

مات أبوعبيدة -رضي الله عنه- سنة (18) ثماني عشرة للهجرة في طاعون عمواس000وقبره في غور الأردن000

رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى000




رحم الله ابو بكر الصديق , عمر بن الخطاب , عثمان بن عفان ,

على بن ابى طالب و ابو عبيدة بن الجراح

و صلى الله على محمد و على اله و صحبه و سلم