عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-12-2007, 04:08 PM
 
رد: العشرة المبشرون بالجنة..







علي بن أبي طالب



"من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ومن

أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله "

حديث شريف


هو ابن عم النبي
صلى الله عليه وسلم
، ولد قبل البعثة النبوية بعشر سنين

وأقام في بيت النبوة فكان أول من أجاب الى الاسلام من الصبيان ، هو أحد العشرة

المبشرين بالجنة ، وزوجته فاطمة الزهراء ابنة النبي -صلى الله عليه وسلم-000

ووالد الحسن والحسين سيدي شباب الجنة000




الرسول يضمه إليه





كان أول ذكر من الناس آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم
وصدق بما جاءه من الله تعالى

علي بن أبي طالب رضوان الله وسلامه عليه ، وهو يومئذ ابن عشر سنين ، فقد أصابت قريشاً أزمة شديدة

وكان أبو طالب ذا عيال كثير فقال الرسول الكريم للعباس عمه : يا عباس ، إن أخاك أبا طالب كثير العيال

وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة ، فانطلق بنا إليه فلنخفف عنه من عياله

آخذ من بنيه رجلا وتأخذ أنت رجلا فنكفهما عنه ..........فقال العباس نعم

فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا له إنا نريد أن نخفف من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه

فقال لهما أبو طالب إذا تركتما لي عقيلاً فاصنعا ما شئتما ....

فأخذ الرسول
صلى الله عليه وسلم
علياً فضمه إليه ، وأخذ العباس جعفراً فضمه إليه

فلم يزل علي مع رسول الله حتى بعثه الله تبارك وتعالى نبياً ، فاتبعه علي -رضي الله عنه- وآمن به وصدقه

وكان الرسول
صلى الله عليه وسلم
إذا حضرت الصلاة خرج الى شعاب مكة ، وخرج علي معه مستخفياً من أبيه

وسائر قومه ، فيصليان الصلوات معا ، فإذا أمسيا رجعا000




منزلته من الرسول





لمّا آخى الرسول صلى الله عليه وسلم
بين أصحابه قال لعلي أنت أخي ...

وكان يكتب لرسول الله
صلى الله عليه وسلم
وشهد الغزوات كلها ما عدا غزوة تبوك حيث استخلفه الرسول

صلى الله عليه وسلم
في أهله وقال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى

وكان مثالا في الشجاعة و الفروسية ما بارز أحد الا صرعه ، وكان زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة قال فيه النبي

" من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله "

دعاه الرسول
صلى الله عليه وسلم
وزوجته فاطمة وابنيه ( الحسن والحسين ) وجلَّلهم بكساء وقال اللهم هؤلاء

أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهِّرْهُم تطهيراً ..........وذلك عندما نزلت الآية الكريمة000

قال تعالى:

( إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عنكم الرِّجسَ أهلَ البيت )000

صدق الله العظيم

كما قال
عليه أفضل الصلاة والسلام
اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة إلى علي ، وعمّار وبلال )000



ليلة الهجرة





في ليلة الهجرة ، اجتمع رأي المشركين في دار الندوة على أن يقتلوا الرسول صلى الله عليه وسلم
في فراشه

فأتى جبريل -عليه السلام- رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فقال :

( لا تبيت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه )000

فلما كانت عتمة من الليل اجتمع المشركون على بابه يرصدونه متى ينام فيثبون عليه

فلما رأى رسول الله مكانهم قال لعلي

( نم على فراشي ، وتَسَجَّ ببردي هذا الحضرمي الأخضر فنم فيه فإنه لن يَخْلُصَ إليك شيء تكرهه منهم )000

ونام علي -رضي الله عنه- تلك الليلة بفراش رسول الله ، واستطاع الرسول
صلى الله عليه سلم
الخروج من الدار

ومن مكة ، وفي الصباح تفاجأ المشركون بعلي في فراش الرسول الكريم000

وأقام علي -كرّم الله وجهه- بمكة ثلاث ليال وأيامها حتى أدى عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
الودائع التي

كانت عنده للناس ، حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله في قباء000




يوم خيبر





في غزوة خيبر قال الرسول صلى الله عليه وسلم

( لأُعْطينّ الرايةَ غداً رجلاً يحب الله ورسوله ، ويُحبه الله ورسوله ، يفتح الله عليه ، أو على يديه )000

فكان رضي الله عنه هو المُعْطَى وفُتِحَت على يديه000




خلافته





لما استشهد عثمان -رضي الله عنه- سنة ( 35 ه ) بايعه الصحابة والمهاجرين و الأنصار وأصبح رابع الخلفاء الراشدين

يعمل جاهدا على توحيد كلمة المسلمين واطفاء نار الفتنة ، وعزل الولاة الذين كانوا مصدر الشكوى 000

ذهبت السيدة عائشة زوجة الرسول
صلى الله عليه وسلم
الى مكة المكرمة لتأدية العمرة

في شهر محرم عام 36 هجري ، ولما فرغت من ذلك عادت الى المدينة ، وفي الطريق علمت باستشهاد عثمان

واختيار علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين ، فعادت ثانية الى مكة حيث لحق بها طلحة بن عبيد الله

والزبير بن العوام -رضي الله عنهما- وطالب الثلاثة الخليفة بتوقيع القصاص على الذين شاركوا في الخروج على

الخليفة عثمان -رضي الله عنه- ، وكان من رأي الخليفة الجديد عدم التسرع في ذلك

والانتظار حتى تهدأ نفوس المسلمين ،وتستقر الأوضاع في الدولة الاسلامية

غير أنهم لم يوافقوا على ذلك واستقر رأيهم على التوجه الى البصرة ، فساروا اليها مع أتباعهم 000




معركة الجمل





خرج الخليفة من المدينة المنورة على رأس قوة من المسلمين على أمل أن يدرك السيدة عائشة -رضي الله عنها-

ويعيدها ومن معها الى مكة المكرمة ، ولكنه لم يلحق بهم ، فعسكر بقواته في ( ذي قار ) قرب البصرة ، وجرت

محاولات للتفاهم بين الطرفين ولكن الأمر لم يتم ، ونشب القتال بينهم وبذلك بدأت موقعة الجمل في شهر جمادي

الآخرة عام 36 هجري ، وسميت بذلك نسبة الى الجمل الذي كانت تركبه السيدة عائشة -رضي الله عنها- خلال

الموقعة ، التي انتهت بانتصار قوات الخليفة ، وقد أحسن علي -رضي الله عنه- استقبال السيدة عائشة

وأعادها الى المدينة المنورة معززة مكرمة ، بعد أن جهزها بكل ما تحتاج اليه ، ثم توجه بعد ذلك الى الكوفة في

العراق ، واستقر بها ، وبذلك أصبحت عاصمة الدولة الاسلامية 0





مواجهة معاوية






قرر علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ( بعد توليه الخلافة ) عزل معاوية بن أبي سفيان عن ولاية الشام

غير أن معاوية رفض ذلك ، كما امتنع عن مبايعته بالخلافة ، وطالب بتسليم قتلة عثمان -رضي الله عنه- ليقوم معاوية

باقامة الحد عليهم ، فأرسل الخليفة الى أهل الشام يدعوهم الى مبايعته ، وحقن دماء المسلمين ، ولكنهم رفضوا

فقرر المسير بقواته اليهم وحملهم على الطاعة ، وعدم الخروج على جماعة المسلمين .

والتقت قوات الطرفين عند ( صفين ) بالقرب من الضفة الغربية لنهر الفرات

وبدأ بينهما القتال يوم الأربعاء (1 صفر عام 37 هجري ) 000

وحينما رأى معاوية أن تطور القتال يسير لصالح علي وجنده ، أمر جيشه فرفعوا المصاحف على ألسنة الرماح

وقد أدرك الخليفة خدعتهم وحذر جنوده منها وأمرهم بالاستمرار في القتال ، لكن فريقا من رجاله

اضطروه للموافقة على وقف القتال وقبول التحكيم ، بينما رفضه فريق آخر 000

وفي رمضان عام 37 هجري اجتمع عمر بن العاص ممثلا عن معاوية وأهل الشام ، وأبو موسى الأشعري

عن علي وأهل العراق ، واتفقا على أن يتدارسا الأمر ويعودا للاجتماع في شهر رمضان من نفس العام

وعادت قوات الطرفين الى دمشق والكوفة ، فلما حان الموعد المتفق عليه اجتمعا ثانية

وكانت نتيجة التحكيم لصالح معاوية 0




الخوارج





أعلن فريق من جند علي رفضهم للتحكيم بعد أن اجبروا عليا -رضي الله عنه- على قبوله

وخرجوا على طاعته ، فعرفوا لذلك باسم الخوارج ، وكان عددهم آنذاك حوالي اثني عشر ألفا ، حاربهم الخليفة

وهزمهم في معركة (النهروان) عام 38 هجري ، وقضى على معظمهم ، ولكن تمكن بعضهم من النجاة والهرب 000

وأصبحوا منذ ذلك الحين مصدر كثير من القلاقل في الدولة الاسلامية 000





استشهاده





لم يسلم الخليفة من شر هؤلاء الخوارج اذ اتفقوا فيما بينهم على قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص في ليلة واحدة

ظنا منهم أن ذلك يحسم الخلاف ويوحد كلمة المسلمين على خليفة جديد ترتضيه كل الأمة

وحددوا لذلك ثلاثة من بينهم لتنفيذ ما اتفقوا عليه ، ونجح عبد الرحمن بن ملجم فيما كلف به

اذ تمكن من طعن علي -رضي الله عنه- بالسيف وهو خارج لصلاة الفجر من يوم الجمعة الثامن عشر من رمضان

عام أربعين هجرية بينما أخفق الآخران ، وعندما هجم المسلمون على ابن ملجم ليقتلوه نهاهم علي قائلا :

(( ان أعش فأنا أولى بدمه قصاصا أو عفوا ، وان مت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين

ولا تقتلوا بي سواه ، ان الله لا يحب المعتدين ))

وحينما طلبوا منه أن يستخلف عليهم وهو في لحظاته الأخيرة قال:

( لهم لا آمركم ولا أنهاكم ، أنتم بأموركم أبصر )

واختلف في مكان قبره000وباستشهاده -رضي الله عنه- انتهى عهد الخلفاء الراشدين000




رحم الله ابا بكر , و عمر , و عثمان , و على , خلفاء رسول الله

صلى الله عليه و سلم

و جمعنا بهم فى الدار الاخرة

و صلى الله على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم