عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-12-2007, 04:04 PM
 
رد: العشرة المبشرون بالجنة..




عمر بن الخطاب

أحد العشرة المبشرون بالجنة




(يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط الا سلك فجا غير فجك )

حديث شريف

الفاروق أبو حفص ، عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزَّى القرشي العدوي ، ولد

بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة ( 40 عام قبل الهجرة ) ، عرف في شبابه بالشدة

والقوة ، وكانت له مكانة رفيعة في قومه اذ كانت له السفارة في الجاهلية فتبعثه

قريش رسولا اذا ما وقعت الحرب بينهم أو بينهم و بين غيرهم000وأصبح الصحابي

العظيم الشجاع الحازم الحكيم العادل صاحب الفتوحات وأول من لقب بأمير المؤمنين0



اسلامه



أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية المشرفة ، فقد كان الخباب بن الأرت يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب

وزوجها سعيد بن زيد عندما فاجأهم عمر بن الخطاب متقلدا سيفه الذي خرج به ليصفي حسابه مع الإسلام ورسوله

لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى صاح صيحته المباركة دلوني على محمد وسمع خباب

كلمات عمر ، فخرج من مخبئه وصاح يا عمر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه صلى الله عليه و سلم

فإني سمعته بالأمس يقول اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك ، أبي الحكم بن هشام ، وعمر بن الخطاب

فسأله عمر من فوره وأين أجد الرسول الآن يا خباب ؟وأجاب خباب عند الصفا في دار الأرقم بن أبي الأرقم

ومضى عمر الى مصيره العظيم000ففي دار الأرقم خرج إليه الرسول صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع ثوبه

وحمائل السيف فقال أما أنت منتهيا يا عمر حتى يُنزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم هذا

عمر بن الخطاب ، اللهم أعزّ الدين بعمر بن الخطاب فقال عمر أشهد أنّك رسول الله

وباسلامه ظهر الاسلام في مكة اذ قال للرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون في دار الأرقم والذي بعثك

بالحق لتخرجن ولنخرجن معك وخرج المسلمون ومعهم عمر ودخلوا المسجد الحرام وصلوا حول الكعبة دون أن تجرؤ

قريش على اعتراضهم أو منعهم ، لذلك سماه الرسول صلى الله عليه وسلم ( الفاروق )

لأن الله فرق بين الحق والباطل



مناقبه



هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن علماء الصحابة وزهادهم ، وضع الله الحق على لسانه اذ كان القرآن ينزل

موافقا لرأيه ، يقول علي بن أبي طالب إنّا كنا لنرى إن في القرآن كلاما من كلامه ورأياً من رأيه كما قال عبد الله بن

عمر مانزل بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر ، إلا نزل القرآن بوفاق قول عمر

وكان قويا في الحق لا يخشى فيه لومة لائم ، قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم

( يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط الا سلك فجا غير فجك )

ومن شجاعته وهيبته أنه أعلن على مسامع قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سرا ، وقال متحديا لهم

( من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي )

فلم يجرؤ أحد على الوقوف في وج00



عمر في الأحاديث النبوية



رُويَ عن الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي تبين فضل عمر بن الخطاب نذكر منها

(إن الله سبحانه جعل الحق على لسان عمر وقلبه )000( الحق بعدي مع عمر حيث كان )

000( لو كان بعدي نبيّ لكان عمر بن الخطاب )000( إن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم إلا خرَّ لوجهه )

000( ما في السماء ملك إلا وهو يوقّر عمر ، ولا في الأرض شيطان إلا وهو يفرق من عمر )000

قال الرسول صلى الله عليه وسلم

(رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأةِ أبي طلحة وسمعت خشفاً أمامي ، فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا

بلال ، ورأيت قصرا أبيض بفنائه جارية ، فقلت : لمن هذا القصر ؟ قالوا : لعمر بن الخطاب ، فأردت أن أدخله فأنظر إليه ،

فذكرت غيْرتك فقال عمر بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار !)

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم

( بيْنا أنا نائم إذ أتيت بقدح لبنٍ ، فشربت منه حتى إنّي لأرى الريّ يجري في أظفاري ، ثم أعطيت فضْلي

عمر بن الخطاب ,قالوا فما أوّلته يا رسول الله ؟ قال العلم )

قال الرسول صلى الله عليه وسلم

( بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون عليّ وعليهم قمصٌ ، منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ أسفل من ذلك

وعُرِضَ عليّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يجرّه قالوا فما أوَّلته يا رسول الله ؟ قال الدين )



خلافة عمر



رغب أبو بكر -رضي الله عنه- في شخصية قوية قادرة على تحمل المسئولية من بعده ، واتجه رأيه

نحو عمر بن الخطاب فاستشار في ذلك عدد من الصحابة مهاجرين وأنصارا فأثنوا عليه خيرا

ومما قاله عثمان بن عفان اللهم علمي به أن سريرته أفضل من علانيته ، وأنه ليس فينا مثله

وبناء على تلك المشورة وحرصا على وحدة المسلمين ورعاية مصلحتهم000أوصى أبو بكر الصديق بخلافة عمر من

بعده ، وأوضح سبب اختياره قائلا اللهم اني لم أرد بذلك الا صلاحهم ، وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم بما أنت أعلم

واجتهدت لهم رأيا فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم ثم أخذ البيعة العامة له بالمسجد اذ خاطب المسلمين قائلا

أترضون بمن أستخلف عليكم ؟ فوالله ما آليت من جهد الرأي ، ولا وليت ذا قربى ، واني قد استخلفت عمر بن الخطاب

فاسمعوا له وأطيعوا 000فرد المسلمون سمعنا وأطعنا

وبايعوه سنة ( 13 ه )000




انجازاته



استمرت خلافته عشر سنين تم فيها كثير من الانجازات المهمة000لهذا وصفه ابن مسعود -رضي الله عنه- فقال

كان اسلام عمر فتحا ، وكانت هجرته نصرا ، وكانت إمامته رحمه ، ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي الى البيت حتى

أسلم عمر ، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا)000

فهو أول من جمع الناس لقيام رمضان في شهر رمضان سنة ( 14 ه ) ، وأول من كتب التاريخ

من الهجرة في شهر ربيع الأول سنة ( 16 ه ) ، وأول من عسّ في عمله ، يتفقد رعيته في الليل وهو واضع الخراج

كما أنه مصّر الأمصار ، واستقضى القضاة ، ودون الدواوين ، وفرض الأعطية ، وحج بالناس عشر حِجَجٍ متوالية

وحج بأمهات المؤمنين في آخر حجة حج00

وهدم مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وزاد فيه ، وأدخل دار العباس بن عبد المطلب فيما زاد ، ووسّعه وبناه

لمّا كثر الناس بالمدينة ، وهو أول من ألقى الحصى في المسجد النبوي ، فقد كان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من

السجود نفضوا أيديهم ، فأمر عمر بالحصى فجيء به من العقيق ، فبُسِط في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم

وعمر -رضي الله عنه- هو أول من أخرج اليهود وأجلاهم من جزيرة العرب الى الشام

وأخرج أهل نجران وأنزلهم ناحية الكوفة000




الفتوحات الإسلامية



لقد فتح الله عليه في خلافته دمشق ثم القادسية حتى انتهى الفتح الى حمص ، وجلولاء والرقة

والرّهاء وحرّان ورأس العين والخابور ونصيبين وعسقلان وطرابلس وما يليها من الساحل وبيت المقدس وبَيْسان

واليرموك والجابية والأهواز والبربر والبُرلُسّ000وقد ذلّ لوطأته ملوك الفرس والروم

وعُتاة العرب حتى قال بعضهم كانت درَّة عمر أهيب من سيف الحجاج



هَيْبَتِه و تواضعه



وبلغ -رضي الله عنه- من هيبته أن الناس تركوا الجلوس في الأفنية

وكان الصبيان إذا رأوه وهم يلعبون فرّوا ، مع أنه لم يكن جبّارا ولا متكبّرا

بل كان حاله بعد الولاية كما كان قبلها بل زاد تواضعه ، وكان يسير منفردا من غير حرس ولا حُجّاب

ولم يغرّه الأمر ولم تبطره النعمة000



استشهاده



كان عمر -رضي الله عنه- يتمنى الشهادة في سبيل الله ويدعو ربه لينال شرفها

( اللهم أرزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك)

وفي ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه أبو لؤلؤة المجوسي ( غلاما للمغيرة بن شعبة )

عدة طعنات في ظهره أدت الى استشهاده ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة

سنة ثلاث وعشرين من الهجرة000 ولما علم قبل وفاته أن الذي طعنه ذلك المجوسي حمد الله تعالى أن لم يقتله

رجل سجد لله تعالى سجدة000ودفن الى جوار الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق -رضي الله عنه-

في الحجرة النبوية الشريفة الموجودة الآن في المسجد النبوي في المدينة المنورة000



كان هذا هو الفاروق

عمر بن الخطاب رضى الله عنه