عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-12-2012, 01:18 AM
 
انتهاء فصل من فصول المعركة وبدأ أخرى

انتهاء فصل من فصول المعركة وبدأ أخرى

بعد ثبات العراقيين الاصلاء أصحاب الضمائر على المبدأ الذي تربوا عليه واقسموا على اتقاد عزمهم ، فهم اسد فكيف ينامون وفي عرينهم يسرح الاجنبي ؟!
وبفضل ارادتهم الصلبة التي انحنت لها همم الجبال الشامخات وهذه الارادة القوية الصلبة هي من ذاك المبدا الرصين الذي يفوح منه عطر الوطنية ورفض الوجود الاجنبي على اراض الاباء والاجداد ..
هم فتية رفضوا الذل والخضوع لان جرح الذل لا يضمد ورفضوا العبودية لأنهم احرار والحر لا يستعبد ولم يسكتوا لان لسانهم غير مقيد فهنيئا لهم هذا النصر وهنيئا لهم الثبات ذاك ..
اقول لكل الخونة بالعالم والانهزاميين والسلطويين والنفعيين الذين اعتقدوا بان الترسانة الأميركية لا تهزم وان اميركا وحلفائها هو الجيش الاسطوري الذي لا يقهر فقد هزمت وانسحبت عسكريا وهي تجر خلفها اذيال الخيبة واصطلت بنيرانها التي سجرتها وهذا هو نصيبهم من كل ما شيدوه فماذا جنوا غير النكد وانهم اولى بما زرعوا ان يحصدوا وكل هذا بفضل قوة ارادة الرافضين للمحتل من هذا الشعب المظلوم ..
أمريكا خسرت خسائر كبيرة جدا في العراق لم تكن من ضمن ما مخطط له وفاق تخيلات من وضع اسس الحرب ومن اشار اليها من بعيد او من قريب فالإحصائيات الرسمية تذكر عدد القتلى والجرحى والخسائر المادية فوق التصور هذا في اعلامهم الرسمي فكيف بما هو خلف الستار من تغطية خوفا من انقلاب الرأي العام فهل تعقل ان كل هذه الخسائر ويكون خروج أميركا بهذه السهولة والبساطة فلابد من حل وسط وهو بقاء وجه آخر لها لتقليل الخسائر المادية والعسكرية للجيش الرسمي لها حتى تحصل على اغلبية الراي العام من الشعب بانها انسحبت من العراق والشيء والامر الاخر والمهم هو تحسين صورتها امام الاعلام العربي والإسلامي بانها دخلت للعراق من اجل تخليص شعب مسلم من طاغية حاكم وهذا مرر على السذج ..
لكن من البديل للوجود العسكري الأميركي في العراق نعم انها الشركات الأمنية وشركات الاستثمار الوهمية وموظفي السفارات فإذا احصينا عددهم فهو قد فاق الوجود العسكري الاميركي !!
اذن ايها العراقيون لكل معركة فصول وللمحتل اجندة واستخبارات وشركات و و .. فاول فصل من فصول المعركة انتهى بخروج الجيش الرسمي وبقى البديل فهل تظن ايها العراقي ان اميركا تقبل بخسارتها وانهت معركتها في العراق؟؟!! هذا محال عقلا فاذا كان عدونا لم تنتهي فصول معركته فكيف يمكن لنا ان ننهي نحن مقاومتنا بكل اشكالها ؟؟!!
علينا توخي الحذر من كل ما يدور خلف الكواليس والستائر المظللة باللون الاسود من المؤامرات التي تحاك بأسم شركات حمايات وموظفي سفارات ومدربين فكلهم اشكال لصنف واحد من اصناف الحيوانات الزاحفة او صنف من اصناف الطفيليات وان تغير لونها او شكلها فيبقى المسمى واحد وهو الاحتلال ..
فالتاريخ والاجيال غدا لا ترحمنا لأننا كنا موافقين بسكوتنا فعلى كل حر ووطني ان لا يسكت فكل يرفض هذا الوجود وفق مسؤوليته وإمكانيته لان السكوت يعني انقضاض العدو وانقضاضه اليوم بعد انسحابه متمثل بتمرير مؤامرات واتفاقات مستنزفة لثروات الأجيال واختم مقالي بقصيدة لشاعر أبدع بكلماته حين صور أشكال الاحتلال المتعددة وبين نوع الجلاء لقوات اميركا.

رد مع اقتباس