عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-30-2007, 05:13 PM
 
حشمة النساء تقيهن شر المعاكسات

( حشمة النساء تقيهن شر المعاكسات )
نحمد الله سبحانه وتعالى أن هيأ لنا العيش في هذا المجتمع المحافظ الذي مازال يتمسك بمبادئه وعاداته وقيمه الاسلامية , ورغم ذلك فيجب علينا الاّ نركن الى هذه القناعات الراسخة في أذهاننا ونغفل عن ما يجتاحنا من عادات وتقاليد دخيلة على مجتمعنا في ظل الانفتاح العالمي وثورة الاتصالات التي غزت العالم بخيرها وشرها . فقضية المعاكسات بين الشباب والشابات في الاسواق وأماكن الترفيه وعن طريق الاتصالات وغيرها والتي كما يبدو أنها تجاوزت أو تكاد تتجاوز الخطوط الحمراء مما حدا بالجهات الأمنية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الوقوف بحزم وقوة لصد هذه السلوكيات الخاطئة ورصد تحركات المعاكسين والقبض عليهم وجلدهم أمام الملأ ليكونوا عبرة لمن يعتبر .
إن هذا الاجراء الرادع الذي اتخذته الجهات المسؤولة في حكومتنا الرشيدة قوبل بالارتياح من قبل المواطنين والمقيمين , تأكيداًً لقول المثل ( آخر الدواء الكي ) .
فإذ نظرنا إلى قضية المعاكسات نجد أن بعض الشباب من المراهقين هم أكثر جرأة في ممارسة هذا الانحدار الخلقي الذي تأباه القيم والآداب الاسلامية . ولكن السؤال الذي يبدو شاخصاً أمام كل حصيف , هو : من أثار بركان هذه الغريزة وأشعل فتيلها في جوانح هؤلاء الشباب الهائمين في الشوارع والاسواق والمنتزهات لممارسة أعمالهم الدنيئة وأقتناص فرائسهم في غياب الراعي الأمين المسؤول عن حماية الأسرة من عبث العابثين وتربص المتربصين . إن أصابع الاتهام بكل تأكيد تتجه نحو النساء المتبرجات المائلات المميلات اللائي يثرن الشهوة والنوازع الشيطانية لدى الرجال والشباب بوجه خاص . وليت الجهات المسؤولة تتخذ الاجراءات الصارمة بعد التحري والتثبّت ضد من يثبت تورطها في الإثارة والاغراء ومعاكسة الشباب .
إن المرأة المحتشمة والملتزمة بالحجاب الشرعي الذي فرضه الله عليها سيحفظها من المعاكسات وشرور الاوباش والسقوط في أوحال الرزيلة ويلبسها الله ثوب العزة والشرف والكرامة والطهر والعفاف. قال تعالى : ( يا أيها النبي قل لإزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً ) 59 الأحزاب