عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-21-2011, 10:46 PM
 
الحب بعد فوات الأوان

مما لا شك فيه ان الحب هو فطرة من رب العالمين والانسان اللدي لا يحب فهو بالتأكيد ليس طبيعياً ......
ومن المعروف ايضاً ان الزواج هو نصف الدين للمسلمين ورباط الحياة المقدس للمسيحيين .... ومهما اختلفت الاديان والتعاريف للزواج فهو لديه معنى واحد
مشاركة الحياة بكل تفاصيلها بتبادل الحب والاحترام
ولكن هل ينجح الزواج بدون الحب ؟؟






في ليلة شتاء شديدة البرودة كانت مريم وحيدة في غرفتها والدموع تنهمر من عيناها دموع مليئة بالقهر والحقد
فالرجل اللذي احبته من كل قلبها خدعها ووهمها بحبه وهي للاسف كانت متيمة به ومتعلقة بحبه بشكل لايصدق..
تلك الليلة كانت أسوأ ليلة في حياتها ...... بعد ماجائها خبر وقع عليها كالصاعقة بأن حبيبها خطب فتاة أخرى وسافر الى بلاد اوروبية
لم تستوعب الخبر ...... فبعد ما احبته بكل كيانها ووجدانها ..... حطم قلبها بكل قسوة ....
في تلك الليلة كان والدها يطرق الباب
الأب : افتحي الباب يا ابنتي
مريم : ارجوك يا ابي لااريد
الاب : افتحي الباب واخبريني مالذي يحدث لماذا تبكين؟
مريم : لاشئ ..... ارجوك دعني وشأني
الاب وقد بدأ يفقد اعصابه : سأكسر الباب
شعرت مريم بالخوف وقامت بفتح الباب
ورأى والدها عيناها منفوختان من البكاء ووجهها شاحب شعر بالقلق : مابك يابنتي هل يؤلمك شئ؟
مريم : لاشئ يا ابي فقط اشعر بالحزن على سفر صديقتي
الاب : انتي تكذبين ... اخبريني ماللذي تخفيه عني
مريم : لقد اخبرتك يا ابي ارجوك
الاب : حسناً هناك ضيوف في الصالون هلا نزلتي لاستقبالهم
مريم : ارجوك يا ابي فقد اخبرتك بأني لا اريد الزواج فلمادا يصرون؟؟
الاب : اخبريني فقط سبباً واحداً لمادا ترفضين الشاب
مريم : لأني لا احبه
الاب : الحب سيأتي بعد الزواج يابنتي ...... فلاتتوهمي بقصص الحب التي تحدث في الافلام
تدكرت الشخص اللدي احبته وحطم قلبها واحست لأول مرة ان كلام والدها صحيح وقالت: حسناً يا ابي سأفكر بالامر ولكن لاتضغط علي ارجوك
الاب : حسناً ..... سأخبرهم بهدا

سيف ....
شاب في ال 26 من العمر
يتيم الوالدين وكان يعيش مع خاله الفقير في طفولته
ولكنه اجتهد في دراسته وحصل على شهادات عليا واصبح يعمل في احدى السفارات الاوروبية
اصبح لديه بيت كبير .. وسيارة فخمة ولم ينقصه الا شريكة الحياة
في يوم رأى مريم في احدى الجامعات لم تفارق خياله وحتى لاتتعلق ااماله بالفراغ سأل عنها وتقدم لخطبتها

ولكن تم رفضه بالمرة الاولى ولم ييأس وتقدم مرة اخرى وسعد برد والدها .... انها سوف تفكر بالأمر
سيف ايضاً تحطم قلبه من قبل حبيبته ولكن الفرق ان حبيبته السابقة تزوجت رغماً عنها .... وولم يستطع عمل اي شئ لأنه لم يملك سنداً في حياته ليواجه اهلها به
ومنذ ان رأى مريم عادت البسمة اليه من جديد واعتقد بأنها سوف تعوضه عن الحب السابق

مر أسبوع... ومريم مشوشة التفكير بين الحزن على حبيبها ... و تحديد مصير حياتها مع شخص لاتحبه
ولكن الحقد كان له دور في التأثير على قرارها ... وافقت على الزواج ب سيف لتنتقم من حبيبها
وابلغ والدها سيف عن قرارها
شعر سيف بسعادة غامرة وترجى الوالد لتعجيل الزواج بحيث انه لاينقصه شئ وتم تحديد موعد الزواج بعد شهرين .. فقط

كانت مريم تعتقد بأنها فترة كافية لكي تنسى حبيبها وتقع في حب زوجها المستقبلي ..... ولكن حتى قبل موعد الزواج بيومين لم تشعر بشئ تجاهه
وكانت الذكريات مع حبيبها سابقاً تسيطر على افكارها ومشاعرها ..... وكانت تفكر بردة فعله حينما يعلم بأنها ستتزوج
تعمدت ايصال الخبر اليه عبر اصدقائه ولكنه لم يأبه للأمر .... وفقدت الأمل وجاائت ليلة العرس

كان الضيوف مستعجبين لماذا مريم عابسة الوجه في ليلة حياتها
وسيف يملؤه السرور ......
كانت مريم تفكر بالهرب .... بالرغم ان سيف لايعيبه شئ .... فهو وسيم وجذاب وذكي وعملي في الحياة ولكن صورة حبيبها السابق كانت كل شئ بالنسبة لها ... فتراجعت.
بعد ليلة مليئة بالتساؤلات والتعجب ... والقلق والحزن والفرح

تم زف العروسين الى عش الزوجية ....

نهاية الفصل الاول