المسجد الأقصى
للمسجدِ اُلأقصى لِسانٌ يَنطِقُ = يُفضِي بما يُدمي اُلقلوبَ ويَحرِقُ
ويَقولُ وآ خَيلاهُ شِدِّي وَاُركَبي = طالَ اُنتظاريَ في رُبايَ أُحَدِّقُ
واُلعَينُ أرمَدَها اُلبُكاءُ ولم تزل =...... دَفقاً على أَمجادِنا تَتَرَقرَقُ
ألغاصِبونَ لهُم في اُلمَكرِ سابقة ٌ =..... ومآذِنِي من كَيدِهِم تَتَشَقَّقُ
واُلأَرضُ مادَت من قَبيحِ فِعالِهم = وقَواعِدي اُهتَزَّتْ فهلْ سَتُصَدِّقوا
ما لِلفَوارِسِ قد خارَتْ لهُمْ هِمَمٌ = واُستَعذَبوا كأسَ اُلهَوانِ وأُغرِقوا
ما لِلعُروبَةِ تُسبَى وهيَ خاشِعَة =...... ومُلوكُها بِمُجونِهم يَستَغرِقوا
ما لِلمُلوكِ تَرى في اُلذُّلِّ مَفخَرَةً =...... واُلجُبنُ يَجمَعُ بَينَهُم ويُفرِّقُ
كيفَ اُلنَّياشينُ اُنتمَت لِصُدورِكم =وعلى صُدور اُلشَّعبِ ليسِ تُعَلَّقُ
ولِمَ اُلتَّرفُّقُ بالعَدُوِّ وأَهلِهُ ......=.... وبفَلذَةِ .. اُلأكبادِ .. لا .. نَتَرَفَّقُ
ولِمَ اُلسِّياسَة ُأن نُرَوِّعَ أَهلَنا =..... ولِمَن بَغى في أَرضِنا.. نَتَمَلَّقُ
لِمَ تَرمِقُ اُلأطفالَ في حَبَواتِهم = وبطائراتِ اُلغَزوِ لستَ تُحَدِّقُ
تَبَّتْ يَدا مَلِكٍ تُصافِحُ قاتلي .....=..... وتَلوحُ إرضاءً لهُ وتُصَفِّقُ
في اُلقُدسِ يَغتَصِبُ اُليَهودُ حَرائِراً = وَمُلوكُنا يُحصُوا لها كم تَشهَقُ
واُستَحيَوا اُلثَّكلى بِظِلِّ قُصورِكُم = وتَنازَعوا شَرَفاً لَها وتَسابَقوا
وتَداعى كُلُّ اُلآكِلونَ لِيَنتَشوا ..= ... مِن طُهرِها وتَجَمَّعوا وتَحَلَّقوا
يا حَسرَتي رَقَصوا على أشلائِنا =.. مع قاتِلي وتَبَسَّموا وتَعانَقوا
يا أيُّها اُلمَلِكُ اُلمُنَمَّقُ عَرشُهُ ....= قُلْ لِي مَتى عَرشُ اُلغُزاةِ تُمَزِّقُ
قُل لِي مَتى لِلثَّأرِ تَخرُجُ غاضِباً = قُل لِي مَتى نَفَسُ اُلرِّجالِ تُنَشَّقُ
قُل لِي أيا مَلِكاً أضاعَ بِلادَهُ = في أيِّ أرض ٍ شمسُ عِزِّكَ تُشرِقُ
قُل لِي أيا مَلِكاً أضاعَ إماءَهُ = في أيِّ رَحمٍ ماءُ نَسلِكَ دافِقُ
قل لي أيا ملكاً حَمَلتَ من الزنى =.... أنَّا لِطهركَ أن يلوحَ ويخفقُ
قُل لِي مَتى تَغضَبْ فقد حَيَّرتني = وأمامَ ناظِركَ اُلمَساجدَ أحرَقوا
قُل لِي مَتى تَغضَب فقد أخجَلتَني = ما زِلتَ ترصُدُ ما جرى وتُوَثِّقُ
قل لي متى تغضب فقد أخزيتني =...... وبأيِّ عذرٍ كاذبٍ أتشدَّقُ
نفذت معاذيري التي اوجدتها = لم يبقى من يصغي لنا ويُصَدِّقُ
قل لي متى تصحو لتسمعَ قصتي=ومتى سيولدُفي شِفاهِكَ مَنطقُ
قل لي أيا ملكاً توسد جثتي ....=..... لينامَ مِلءَ العينِ لا يتأرقُ
قل لي متى ستُعيدُ كُلَّ سَبيةٍ =.... مَرَّتْ عُقودُ وعينها تترقرقُ
قل لي متى تثأر لمقتلِ طفلتي =..... بيدِ اليهودِ وحُلمُنا يتحققُ
قل لي متى تشعر بأنك خنتني = ومتى ستخجلْ أو جبينُكَ يعرقُ
قل لي متى تستل سيفك هاتفاً = في الزاحفينَ متى يدايَ ستُطلِقُ
طالَ اُنتظارُ اُلرَّاجِماتِ إلى اُلوَغى = واُلطائراتُ إلى اُلسَّما تَتَشَوَّقُ
طالَ اُنتظارُ اُلزَّاحِفينَ لأَمرِكُم =........ وفُؤادُهُم من شَوقِهِ يَتَحَرَّقُ
يا قدسُ لَن يُجدي اُلنِّداءَ فقد خَوَوا = لَن يَنهَضوا لن يَغضَبُوا لن يَنطِقوا
يا قدسُ بَعضُ اُلصَّبرِ تِلكَ شُعوبُنا =..... ثارت وأرياحُ اُلبَّشائِرِ تَعبِقُ
صلاح ريان