عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-07-2011, 06:31 PM
 
إختبارُ الأبرص ِوالأقرع ِوالأعمى

فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
إختبارُ الأبرص ِوالأقرع ِوالأعمى
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ ، اللُّهُمّ صلِّ على سيدِّنا مُحَمَّدٍ ، وعلى آلهِ ، وأزواجهِ ، وذُريَّتهِ ، وأصحابهِ ، وإخوانهِ ، منْ الأنبياءِ والمُرسلينَ والصِّدِّيقينَ والشُّهداءِ والصَّالحينَ ، وعلى أهلِ الجنَّةِ ، وباركْ عليهِ وعليهمْ وسَلِّمْ ، كما تُحبهُ وترضاهُ يا اللهُ آمين أخي القارئ الكريم ، أعزَّكم الله تعالى ، قد ثبََتَ في الصَّحيحينِ ( صحيحُ البُخاريِّ وصحيحُ مُسلمٍ ) - عنْ سيدِّنا رسولِ اللهِ ، صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّم ، الصَّادقِ الأمينِ الذي ، لا يَنْطِقُ عنْ الهوى ، انه ، قال : [ إِنَّ ثَلاَثَةً فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، أَبْرَصَ ، وَأَقْرَعَ ، وَأَعْمَى ، بَدَا لِلَّهِ ، أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا ، فَأَتَى الأَبْرَصَ ، فَقَالَ : أَيُّ شَيءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ ، قَالَ : لَوْنٌ حَسَنٌ ، وَجِلْدٌ حَسَنٌ ، قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ ، قَالَ : فَمَسَحَهُ ، فَذَهَبَ عَنْهُ ، فَأُعْطِىَ لَوْنًا حَسَنًا ، وَجِلْدًا حَسَنًا ، فَقَالَ : أَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ ، قَالَ : الإِبِلُ - أَوْ قَالَ الْبَقَرُ ( هُوَ شَكَّ فِي ذَلِكَ ، إِنَّ الأَبْرَصَ وَالأَقْرَعَ ، قَالَ أَحَدُهُمَا الإِبِلُ ، وَقَالَ الآخَرُ الْبَقَرُ ) فَأُعْطِىَ نَاقَةً عُشَرَاءَ ، فَقَالَ يُبَارَكُ لَكَ فِيهَا ، وَأَتَى الأَقْرَعَ ، فَقَالَ : أَيُّ شَيءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ ، قَالَ : شَعَرٌ حَسَنٌ ، وَيَذْهَبُ عَنِّي هَذَا ، قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ ، قَالَ : فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ ، وَأُعْطِىَ شَعَرًا حَسَنًا ، قَالَ : فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ ، قَالَ الْبَقَرُ ، قَالَ : فَأَعْطَاهُ بَقَرَةً حَامِلاً ، وَقَالَ يُبَارَكُ لَكَ فِيهَا ، وَأَتَى الأَعْمَى ، فَقَالَ أَيُّ شَيءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ ، قَالَ : يَرُدُّ اللَّهُ إِلَىَّ بَصَرِي ، فَأُبْصِرُ بِهِ النَّاسَ ، قَالَ : فَمَسَحَهُ ، فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ بَصَرَهُ ، قَالَ : فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ ، قَالَ : الْغَنَمُ ، فَأَعْطَاهُ شَاةً وَالِدًا ، فَأُنْتِجَ هَذَانِ ، وَوَلَّدَ هَذَا ، فَكَانَ لِهَذَا وَادٍ مِنْ إِبِلٍ ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنْ بَقَرٍ ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنَ الْغَنَمِ ، ثُمَّ إِنَّهُ أَتَى الأَبْرَصَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِسْكِينٌ ، تَقَطَّعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي ، فَلاَ بَلاَغَ الْيَوْمَ ، إِلاَّ بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ ، أَسْأَلُكَ بِالَّذِي ، أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الْحَسَنَ وَالْجِلْدَ الْحَسَنَ وَالْمَالَ ، بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ عَلَيْهِ فِي سَفَرِي ، فَقَالَ : لَهُ ، إِنَّ الْحُقُوقَ كَثِيرَةٌ ، فَقَالَ لَهُ كَأَنِّي أَعْرِفُكَ ، أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ ، يَقْذَرُكَ النَّاسُ ؟ ، فَقِيرًا ، فَأَعْطَاكَ اللَّهُ ؟ ، فَقَالَ : لَقَدْ وَرِثْتُ لِكَابِرٍ عَنْ كَابِرٍ ، فَقَالَ : إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا ، فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ ، وَأَتَى الأَقْرَعَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ ، فَقَالَ : لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِهَذَا ، فَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا رَدَّ عَلَيْهِ هَذَا ، فَقَالَ : إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ ، وَأَتَى الأَعْمَى فِي صُورَتِهِ ، فَقَالَ : رَجُلٌ مِسْكِينٌ ، وَابْنُ سَبِيلٍ ، وَتَقَطَّعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي ، فَلاَ بَلاَغَ الْيَوْمَ إِلاَّ بِاللَّهِ ، ثُمَّ بِكَ ، أَسْأَلُكَ بِالَّذِي ، رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ ، شَاةً ، أَتَبَلَّغُ بِهَا فِي سَفَرِي ، فَقَالَ : قَدْ كُنْتُ أَعْمَى ، فَرَدَّ اللَّهُ بَصَرِي ، وَفَقِيرًا ، فَقَدْ أَغْنَانِي ، فَخُذْ مَا شِئْتَ ، فَوَ اللَّهِ ، لاَ أَجْهَدُكَ الْيَوْمَ بِشَيءٍ أَخَذْتَهُ لِلَّهِ ، فَقَالَ : أَمْسِكْ مَالَكَ ، فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ ، فَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْكَ ، وَسَخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ ]0
الدروسُ والعبرُ
1- إنَّ اللهَ تعالى ، يختبرُ منْ يشاءُ منْ عبادهِ ، ليكشفَ للمرءِ حقيقةِ نفسهِ ، قال تعالى : { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }الأنبياء35 ، جاء في التفسيرِ المُيَسَّرِ :كل نفس ذائقة الموت ، لا محالة ، مهما عُمِّرت في الدنيا ، وما وجودها في الحياة إلا ابتلاء بالتكاليف أمرًا ونهيًا ، وبتقلب الأحوال خيرًا وشرًا، ثم المآل والمرجع بعد ذلك إلى الله - وحده - للحساب والجزاء0
2- إنَّ اللهَ تعالى ، هو وحدهُ ، الضار النافع ، ولا يضرُ ولا ينفعُ أحد إلا بإذنهتعالى ، قال تعالى : { وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ }الأنعام17
3- إنَّ كلَّ نعمة ، تنعَّمَ بها الإنسانُ ، فهيَ منْ اللهِ تعالى وحدهُ ، فَشَعر رأس الإنسانِ ، نعمة ، وصحَّة جسده ِمن العاهاتِ المُنَفِرَّةِ ، نعمة ، وتمتعه بحاسةِ البصرِ ، من النعمِ العظيمةِ ، والتي لا تُقدر بثمنٍ ، حيث يؤكد العلماء:أنه لا يمكنُ ، تقليدُ العينِ البَشَرِّيةِ ، مهما حاولوا ، لأنها ، تتميزُ بوجودِ ملايين الخلايا ، جميعها تعمل بتناسقٍ مُحكمٍ ، وهذا لا يمكن تحقيقه ، في حيزٍ ، بحجمِ العينِ ! ولذلكَ ، فإنهم يقفونَ عاجزينَ مُنبهرينَ ،أمام آية البصر ، ولذلك ينبغي ، أنْ نشكرَ اللهَ تعالى ، على هذهِ النِّعمةِ التي ذَكَّرنا بها كثيراً في القُرآنِ ، يقول تعالى : { أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ }البل ، وقال سبحانه : ( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) [النحل: 78] ، ولعظمةِ هذهِ النِّعمةِ ، قدْ وعدَ اللهُ تعالى ، مَنْ سَلَبَ منهُ ، هذهِ النِّعمةِ ، وصبرَ أبتغاء رضوانِ اللهِ تعالى ، وتسليماً لأمرهِ ، بالجائزةِ العظيمةِ ، إنَّها الجَّنةُ ، حيث أعدَّ اللهُ تعالى فيها ، لعبادهِ ، ما لا عينٌ رئت ، ولا أذنٌ سمعت ، ولا خطرَ على قلبِ بشرٍ ، فقدْ ثبتَ في صحيحِِ البخاريّ ، قول رسول اللهِ سيدّنا مُحَمَّد :( أنَّ اللَّهَ قَالَ : إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ ، فَصَبَرَ عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الْجَنَّةَ ) ، يُرِيدُ عَيْنَيْهِ ، فأنظر أخي الحبيب ، إلى قولِ اللهِ تعالى [حبيبتيه] ، نعم ، إنهما أحبُّ الأعضاءِ ، إلى الإنسانِ ، فبدونهما ، يعيشُ ألإنسان ، بعتمةٍ مُريعةٍ ، اللَّهُمَّ : أحفظ لنا أبصارنا ، ومتعنا بالنظر إلى وجهك الكريم ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، آمين ، وصدق الله تعالى القائل: { وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ }النحل53
4- على العبد المسلم ، أن لا يجحد ، نِعَم اللهِ تعالى ، قال تعالى : { وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ }النحل71
5- على العبدِ المُسلمِ ، أنْ لا ينسى ، ماضيهِ ، فيحمد الله تعالى على كلَّ حالٍّ ، ويعلم : أن َّ دوامَ الحالِ ، منْ المُحالِ ، ولا يُكابر نفسه ، فينسى آلاء الله تعالى عليه ، قال تعالى :{ فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }الرحمن13 ، جاءَ في التفسيرِ المُيَسَّرِ :فبأي ، نِعَم ربكما الدِّينية والدِّنيويَّةِ - يا معشرَ الجِّنِِّ والإنسِ – تكذِّبان ؟ ، وما أحسن جواب الجِّنِِّ ، حين تلا عليهم ، النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ، سورة الرحمن ، فكلَّما ، مَرَّ بهذه الآية ، قالوا: "ولا بشيءٍ ، منْ آلائكَ ، ربَّنا نُكذبُ ، فلكَ الحمد "، وهكذا ينبغي للعبد إذا تليت عليه نعم الله وآلاؤه ، أن يُقرَّ بها ، ويشكر الله ، ويحمده علي
6- على العبد المسلم ، أنْ يُغيِّرَ ما في نفسهِ ، منْ جحودٍ لنعمةٍ ، أنعمها اللهُ تعالى عليهِ ، إلى شكرٍ للهِ تعالى ، واعترافٍ بفضلهِ تعالى ، ولا يستعين بنعمةِ اللهِ تعالى على معصيتهِ ، وإلا ، فليُبْشر بتغيّر حاله ، إلى ما لا يرضيه ، قال تعالى : { ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأنفال53
7- على العبدِ المُسلمِ ، أنْ يتحرى الصِّدق ، في جميعِ أحوالهِ ، إلا ما أباحه الشَّرعُ الشريف ، منْ الكذبٍ ، في بعض المُواضعِ ، فكما قال أهل الحكمةِ : أنَّ النجاةَ في الصِّدقِِ ، وقد ثبََتَ في الصَّحيحينِ ( صحيحُ البُخاريِّ وصحيحُ مُسلمٍ ) - عنْ سيدِّنا رسولِ اللهِ صلّ ياربّ عليه وعلى آله وبارك وسلّم ، أنه قال : ( إِنَّ الصِّدْقَ ، يَهْدِى إِلَى الْبِرِّ ، وَإِنَّ الْبِرَّ ، يَهْدِى إِلَى الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ ، حَتَّى يُكْتَبَ صِدِّيقًا ، وَإِنَّ الْكَذِبَ ، يَهْدِى إِلَى الْفُجُورِ ، وَإِنَّ الْفُجُورَ ، يَهْدِى إِلَى النَّارِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ ، حَتَّى يُكْتَبَ كَذَّابًا)0
8- يُذكرنا الحديث الشَّريف ، بنعمةِ ، الأنَعامِ ( الإبل ، البقر , الغنم ، ...) ، وكيفَ جعلَ اللهُ تعالى بها البركة ، وفيها الجمال ، ومنها ، ركوب الإنسان ، وحمل متاعه ، إلى بلدٍ من الصعبِ ، الوصول إليه إلا بها ، ومنها مشربه ، ومنها ما يؤكل ، ومنافع كثيرة أخرى ، وتجارة الأنعامِ ، من التجارات الناجحة ، والمربحة في كثير من البلدان ، وفي الأنعامِ ، العبرة لمن يعتبر ، وصدقَ الله ُتعالى القائل : {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ }النحل66
9- على العبدِ المُسلمِ ، أنْ لا يغتر بنفسهِ ، وعليهِ ، أنْ يتذكَّر ، نِعَمَ اللهِ تعالى عليهِ ، فقدْ خلقه تعالى في أحسنِ تقويم ، وسواه في الخَلقِ فعدله ، وجعل له ، السَّمع والبصر والفؤاد ، وسوَّده على باقي المخلوقات ، وكرَّمه أي تكريمٍ ، وسخَّر لهُ كلّ شيءٍ ، وأتمَّ عليه نعمهُ تعالى ، الظاهرةِ والباطنةِ ، قال تعالى : { أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ } لقمان20
10- وإنْ يُحسن إلى ، الخلقِ ، كما أحسنِ اللهُ تعالى أليهِ ، ولا يبخل على المُحتاجينَ ، فإنَّ المالَ للهِ تعالى ، قد استخلفنا فيهِ ، لِينَظرَ ، كيف نتصرف فيهِ ، ولا ننسى ، أن المُعطي هو اللهُ تعالى ، وهو سُبحانهُ المانع ، قال تعالى : {اللّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقَدِرُ وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ }الرع6 ، فسبحانَ اللهِ تعالى وبحمدهِ ، عدد خلقهِ ، ورضاء نفسهِ ، وزنة عرشهِ ، ومداد كلماتهِ ، وعدد نعمائهِ ، التي لا تُحصى ، وصلِّ يا ربِّ على سيدِّنا مُحَمَّدٍ وعلى آلهِ وأزواجهِ وذُريَّته وباركْ وسلِّمْ ، كما تُحبهُ وترضاهُ آمين ، {.. رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } آمين
رد مع اقتباس