عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-05-2011, 01:35 PM
 
الجـــزء الثــآني

( أنا لست شخصا عابثــاً )


.. في نهاية اليوم ..
خرجت إيما و هي تتأوه قائلة : آآه رأسي يؤلمني عظامي تؤلمني بطني تؤلمني أيضا ! .
قالت لها لارا من خلفها : ليست الوحيدة ><" جميعا نشعر بالألم بسبب نظامهم المتواصل بالدروس ..
ثم أردفت بعد تنهيده طويلة : خمس حصص من الدروس متواصل عليهم إيقاف هذا و إلا سننتحر !!
صمتت إيما وهي تفكر ~



دخلت أيما المنزل وهي تهتف :" لقد عدت ..".
_ : هه !! .
وجدت رسالة من والدتها معلقة على الباب من الداخل ..
قالت ببرود وهي تأخذها : ما خطب هذه الرسائل اليوم ><‘..
(( عزيزتي أيما...آسفة جدا لأنني سأتأخر بالعودة و أخذت أخاك معي للعمل ... قد نتأخر لمنتصف الليل ..لذا اهتمي بنفسك جيدا عزيزتي و لا تفتحي الباب لغريب ..الغداء في الفرن ^^ سأتصل بك لاحقا ..أمك..))
تناولت غدائها و صعدت الى الأعلى ..قالت بسعادة وهي تمزق ورقة التقويم : قد يكون يوم المهرجان في...آه.
صرخت بقوة هزت جدران المنزل ..!!!
قالت وهي تضع يدها على فمها : اليوم !! ...اليوم يوم ميلادي !!! .
....من الذي ينسى يوم ميلاده ؟؟!!...
تذكرت شيئا ثم قالت بخيبة أمل : اوه لا .. أهلي غير موجودون بالبيت و والدي مسافر ..إذن لن نذهب الى حديقة الحيوان كما في يوم ميلادي السابق و لا إلى المطعم ..!.
..جلست تحت الساعة الكبيرة في المنزل على الأرض بجانب زهرية كبيرة ..
انتظرت إيما اتصال أصدقائها ليباركوا لها بلوغها السادسة عشر ..أو إرسال هدايا , لكن ..
قالت بحزن و تعاسة : الساعة العاشرة و لم يتذكر أحد !! هل علي انتظارهم ><‘..
نهضت و قالت بغضب شديد : لاااااا ..لن أسمح لهم ...سوف أريهم >.< كيف ينسوني..؟؟!.
فجاءه ..!!
دق جرس الباب !!
توجست أيما بنفسها ريبة .. هل يعقل أن والدتي و جون قد عادوا ؟!!
سارت على أطراف أصابعها و وقفت بهدوء شديد أمام الباب..
نظرت من الفتحة ..
_ : هه ..ساعي البريد!!.
قالت من خلف الباب : من ؟! .
رد ساعي البريد : موصل البريد.. لدى الآنسة أيما جوزيف طرود ..يجب توقيعها !..
قطبت جبينها : طرود !!!.
فتحت الباب و قالت : نعم ...
اتسعت عيناها و ساعي البريد يعطيها باقة كبيرة من الورود الحمراء ذات شذى فواح ..
و أدخل خمس علب من الهدايا المغلفة مختلفة الأحجام ..
قالت بسعادة : لم ينسوني ^^..
قال ساعي البريد بابتسامه وهو يعدل قبعته : آه ..تفضلي وقعي هنا لو سمحتِ ...
مد لها بورقة و قلم .. وقعت أيما بكل سعادة وهي تشكره كثيرا ..



أخذت الهدايا بسرعة الى غرفتها بالأعلى بعد أن أقفلت الباب ...
وضعتها على الأرض وهي تجلس أمامها بفرح قالت : وااه ..ممن تكون هذه ؟ لارا ..جينا ..؟؟..
وهي تمسك بهدية كبيرة...
تعجبت أن الهدايا كلها مغلفة بمدرجات الأحمر و الشرائط الفضية و الذهبية منسقة بكل عناية و جمال..
قرأت البطاقة الحمراء الأنيقة المعلقة على الهدية ( كل عام و أنتِ بخير أيما ~ من سول ) (سول تعني روح)
تجمد الدم في عروق أيما ... من هو سول ؟!!
أمسكت بالعلبة الثانية و الثالثة .. حتى الخامسة ...أنها منه !!!!!!
و ليست من أصدقائي !!
كلها منه و باقة الورد ..نظرت الى باقة الورود الحمراء الكبيرة على سريرها...آه ..
رسالة ..بيضاء بقلوب حمراء صغيرة ..أمسكتها و فتحتها ...لتقرأ
(( من بين نجوم السماء ..كنت أنت الوحيدة المتلألئة بسحر..
أصبحت من أعظم أمنياتي في الحياة ..و كنت أنت الشمعة التي أضاءت ظلمة قلبي...
سول ~..))..
صعقت أيما ..من هذا ؟؟ و كيف عرف يوم ميلادي ؟؟!!