في محطة القطار

هناك وسط الزحام وتهاطل الامطار

رأيتُها وهي تحمل الشمسية وتتخفي من الامطار

وسريعا أتي القطار فدمعة عيني لانها ركبت دون انذار

وهي تركب القطار سقط منها الجوال وبهِ كل الارقام

فاسرعتُ اليها ونظرت لي وانطلق القطار

فاسرعتُ بجوار القطار لاعطيها الجوال

فمدت يدها وتلامست مع يدي ولم تتمكن من اخذ الجوال

فوقفت انظر الي الشباك ونظرت لي وخرج من المحطه وانطلق علي المسار

فوقفت وفتحت الجوال فرأيتُ رقم مكتوب عليه رقـمُ الدار

فعلمت انهُ بيتها فاتصلتُ بالرقم ولكن كان مرفوع من الارقام

ففتشتُ علي اي ارقام لم اجد سوي رساله مكتوب بها

قلبي لمن يجد الجوال

فركبتُ القطار التالي وسرت ابحث عنها بكل محطه وكل مطار

وكل مرسي وكل عربة وكل قطار

كالمجنون الذي يبحث عن الهواء والماء والطعام وسط غابة من الاشجار

وبينما نزلت الي محطة القطار التي تقبلنا عليها في اول النهار

ابحث عن اي علامة او اي برهان

فلم اجد فوقعت رأسي علي يدي ودمعت عيني

ففوجئت بها من خلفي تقول افسح لي الطريق لانهُ وصل القطار

فستيقظتُ من غفوتي واكتشفتُ اني سرحتُ بعينيها وان القطار ما انطلق وما سقط الجوال

حدث كل هذا في خيالي ووسط الزحام في محطة القطار
وشعرت بالماء تسلل الي جسمي فكتشفت اني ما شعرت بالامطار

احب الخيال واسرح بهِ دوما لانه يجسد ما لا تستطيع تجسيده بالواقع

وحي الخيال
محمــــــــــود محمــــــــد خضــــــــــــر
أميــــــــــــــر الذكـــــــــــــريات

29 - 11 - 2011
الساعة 9:15بتوقيت القاهره