عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-20-2011, 07:21 PM
 
Post جرحك و رمال الشاطئ

أحمل قلمي وأحتضن نوتتي ...

صديقتي التي لاتفارقني...


وأعتزل اخوتي وأفر من ضجيجهم ومرحهم الرائع...

إلى تلك الصخرة على الشاطيء...

ويطاردني نداء أختي الساخر كعادتها أيتها الأديبة

أين تهربين منا؟..

فأبتسم بيني وبين نفسي وأتجاهل نداءها...

تكسر الأمواج وصدى صوتها الهاديء....

يتسلل بنعومة عبلا أعماقي...

ينساب لروحي التائهة....

ليحلق بي لعالمك الحالم...

صوت الموج وتكسره...

على تلك الصخور الصامدة...

ورذاذ البحر وتناثره....

وقدماي العابثتان...فوق رمال الشاطيء الدافئة...

لتعود تلك الأمواج فتحتضن قدماي ...معها أسعر كأني طائر...

يصفق بأجنحته...

يحلق لعالمه..مع أحلام متناثرة...

فوق الشاطيء...

وهناك في الأفق...

يلوح لي طيفك العابر...

وبسمتك الساحرة...

ياذات العينان الداكنتان...

كبرق لامع...

أين أهرب منك ...وأنت قاطنة داخل قلبي النابض...

في صوت الموج وتكسره...

في نسيم البحر وزرقته...

أوااااه من جبروت محبتك...

أوااااه من رقتك ونعومتك...

وسحر ابتسامتك...

أولا يشفي من حبك رقية ولا راقي...

وجراح الماضي...وطعنتك...

رغم الأعوام مازالت في قلبي الدائم...

ياذات العينان الساحرتان ...

أين أفر منك ومن محبتك؟!

وكبرياء مجروحة تنزف دماؤها على الشاطيء...

عاد الموج يتكسر على قدماي بصوته الهادر...

لأسير مع تدفقه....

وأخفي عن كل الناس محبتك...

وأحتفظ ببقايا كبرياء قد حطمته..

ويسائلني الموج عن حروف أربعة...

أسطرها على رمال الشاطيء ليحتضنها بمده الهائل...

وسؤال للك ياقلبي ...

هل ستمحو الأيام آثار حبها الهائم؟!</b></i>