عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-24-2007, 08:07 PM
 
الأغاني الشعبية أحدث طرق التنصير في المغرب

الأغانى الشعبية أحدث طرق التنصير فى المغرب
اتجهت المنظمات التنصيرية إلى أسلوب جديد يتمثل في استغلال أشهر الأغاني المغربية الشعبية التي تغلب عليها المسحة الصوفية، وتسمي ب"الصينية" وتحويلها إلى أغنية تنصيرية تدعو للتحول إلى المسيحية، وانتشرت على مواقع تنصيرية على شبكة الإنترنت، ولتصبح باكورة أغان مغربية يتم تحوير كلماتها لتصبح ذات مضمون تنصيري. التنصير في المغرب - خاص بالوكالة" نبأ" قامت جهات تنصيرية مجهولة بتحريف كلمات أغنية فريق " ناس الغيوان" الشعبي، والتي تمزج بين الفن والتصوف والسياسة لتحولها مع الاحتفاظ باللحن نفسه إلى أغنية تدعو إلى "اتباع المسيح" في بلد تنشط فيه الحركات التنصيرية وتستهدف بشكل خاص شبابه المتلهف لتقليد الحياة الغربية.
لم يقتصر ذلك على أغنية مجموعة " ناس الغيوان" بل تجاوزها مؤخرا إلى أغاني فرق شعبية أخرى مثل "لمشاهب" و"جيل جيلالة".
رأى المنصرون أن الفن الشعبي الذي يحتفظ بقيمة كبيرة لدى الشعب المغربي وما يزال المراهقون والشباب متشبثين به، هو الأسلوب الأمثل للاقتراب من فئات واسعة من المواطنين.وتعتمد الجهات التنصيرية التي تتوجه لفئة الشباب والمراهقين بوجه عام على الموسيقى والأغاني لتقريب تعاليم المسيحية من أذهانهم.
وظهر فريق "ناس الغيوان" في بداية السبعينيات من القرن الماضي، واشتهرت أغانيه -ومنها أغنية "الصينية"- بخطه الملتزم المدافع عن المواطن البسيط الفقير، والمناهض للطبقية والقمع والفساد السياسي. وكانت أغنية "الصينية" نقطة عبوره إلى الشهرة.
ويلاحظ أن تلك الأغاني التنصيرية تركز على الجانب الوجداني في الارتباط الديني، ولا تحاول البتة الاقتراب من الجانب المسيحي اللاهوتي المعقد، من منطلق أن تمرير بعض التعاليم والمبادئ والقيم عبر قرصنة أغاني شعبية شهيرة، يصبح سهلا إذا اعتمد على الحس العاطفي وهذا موجود بقوة في الأغاني الشعبية التي يتم تحريفها.وتتحدث تقارير إعلامية عربية وغربية من وقت لآخر عن تزايد ظاهرة التنصير في بلاد المغرب العربي.
كانت صحيفة "لوموند" الفرنسية قد نشرت تقريرا كاملا عن الظاهرة قبل أكثر من عام، قدر حينها عدد الذين تحولوا للمسيحية في تونس بحوالي 500 فرد ينتمون إلى 3 كنائس.
جاء في التقرير أن ما بين 4000 - 6000 قد تحولوا للمسيحية في منطقة القبائل الجزائرية عام 1992، وهو ما يعني أن عددهم الآن يقدر بعشرات الآلاف.
وتشير تقارير أخرى إلى أن عدد المنصرين الأوروبيين بالمغرب يقدر ب800، وأن قرابة ألف مغربي قد ارتدوا عن الإسلام عام 2004، بحسب إحصائيات غير رسمية.