يعتريني الشوق والتيه كان مضجعي
وأجد نفسي ألوك الصبر متجرعا ً مراره
فليس لي بد سوى الصمت متأملا ً
وارى خطواتي يطويها الطريق
حينما قرررت الرحيل والبعد الأليم
مسافراً نحو حتف الأمل
واعود أدراج الآه محتسيا ً حسرات الأفول
فأنا كقطعة خبز تأكل نفسها
في أزمان الوقت المباح
فأرى الساعات حبلى
بدقائق تقتات آمالاً وتجتث خاطري
وأجد خاصرة الحرف تنزف ألم
وفيض حسي يناجي الخلاصل
بلا جدوى ومن غير انتصار
فروحي اليتيمة قد تكبدت
سهاما ً تقض اجهدت اجزائي المتعبة
حتى جعلتني ركاما ً استغيث
وليس من أمل ولا هناك اصوات تنادي
بل اجد اصداءا ً تقتفي آثار الصدود
ليس من نفحة تسوق احلامي نحو السماء
كي تتضرع ربها فيتجدد في كلي الترقب
فيا مواويل الوجع واحزاناً تقطن خلف الضلوع
انصفي سوء ايامي المجحفة
وليل ترامت في آفاقه الآلام المتبعثرة
حول خافقا ً قد سحقت اشلائه
فتناثرت .. كما هشيم الزجاج
ومن فوقي غيوما ً تشكلت
فتلاطت فنتج عنها زأيرا ً يفتك مسمعي
وزخات ترشقني بآهات ِ ليس لها من مثيل
اخترقت صميم الفؤاد بلا تردد
بلا نفحة أمل
بلا طريق
بلا آثارا ً للوصال
غير بقايا من مدن ٍ متناثرة هنا وهناك
وسابحة فوق بحر الدموع
وكف وانامل تلامس خرير العيون
وكأس من نبيذ يرتشف نفسه
أملا ً منه أن يحظى بسكرات الثمول
ليس لمزاج أو تبختر نتج عن تكبر
بل كي اغرق بيم الانتظار
حيث لا ارى سواك ِ يبتلع كل صور الذكريات
فليس من ذاكرة تقبع تحت ظل الشمس
او نبضات القمر
فكان اليم هو اختياري
كي اكون هناك منفردا بيم التأمل
حيث الظلام حيث الصمت الأليم
وهنا فرصة .. هنا نقطة نظام
ومطرقة تطرق نفسها باللحظة مليون مرة
كي تشتعل شوقا ً لهفاتي اليك
هناك في دهاليز البعاد
لكي اركن لزواية مظلمة
تشتهي مناجاة النبض الحزين
لعلني اجد نفسي هناك
بعيدا ً عن ضوضاء هذا الزمن المتمرس غدرا ً وصدود
هناك حيث الوفاء وقريب من شواطئ الترقب
وبعيدا عن محطات ٍ انتهجت اطباعا ً مأسوفا ً عليها
تبدأها تفاخر المتفاخرين وتنتهي بسدود تشتكي ارواحا ً تزهق في اليوم الف مرة
ليس لأحد وليس من أحد
سوى أنت ِ وكذلك أنا وأيضا ً حلاوة الذكريات
وبعد هذا ومن ثم ذاك
أجد نفسي تواقا ً لنفحة أمل
أراها قد أقبلت بإتجاهي بعد أن أدبرت
فهل تلك هي أنت ِ؟؟
أم ذاك كان سراب في سراب

سوى اختلاطا ً بالمشاعر
يسوقني الى طيفك الجميل
الذي اراه بدأ يسكن احشائي
ويتغلغل النبض

فيكون الكلام سلاما ً في سلام
ومن ثم صمت
ويليه التدبر

أ
ح
ب
ك

..
,