عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 11-06-2011, 06:35 PM
 
البارت الثالث


أخذهما هذا الرجل الشرير و ألقى بهما في مستودع في مدينة الألعاب التي كانوا فيها

كان هذا المستودع شبه فارغ و كان فيه القليل من الألعاب المهترئة و الأغذية المهملة

التي لم تبع في مكان بيع الأغذية منذ شهور طوال ....

أخذ سامر و ريم ينظران حولهما بدهشة بعد أن استفاقا من الضربة التي ضربهما الرجل

إياها خلف رأسيهما ، و كل منهما يسأل الآخر : أين نحن ؟؟ أين نحن ؟؟

حاول سامر تسلق بعض الأكوام من القمامة و أكياسها و لكن لا جدوى !!

فقد كان مكبلاً بحبل قاسٍ بعض الشيء خطرت ببال ريم فكرة !!

لماذا لا يحكان الحبال المقيدان بهما بأساس من الأساسات المتواجدة بكثرة هنا !؟

حكا الحبال و تخلصا منها ثم استعانت ريم بسامر ليحملها لترى أي شيء من

النافذة الصغيرة الموجودة في الأعلى ليرجعا بذاكرتيهما إلى الوراء و يتذكرا أي

شيء يدلهما اين هما ؟؟ و أين ألقى بهما هذا الرجل الخبيث ؟؟

شاهدت ريم شركة تعتليها مدخنة عظيمة الطول و العرض و كتب عليها .. كتب عليها

السعادة ، لم تستطع ريم تمييز ماذا تصنّع هذه الشركة ؟؟

و لكن أخاها أخذ يتذمر من حملها فقد آلماه كتفاه فأنزلها و فهم منها كل شيء و

قد كان مكاناً تحيط به الأشجار و النباتات الخضراء و الشمس تلفح جدران هذا

المستودع الصغير .

فجأة !!

سمع سامر صوت وقع أقدام الرجل الحابس لهما ...

ثم فُتح الباب و رأيا وجه الرجل القبيح فقد كانت عيناه تقدحان شرراً و أنفه ينفث

الهواء بغضب و فاهه قد فتح إلى آخر منتهىً له و كأنه يريد إفراغ غضبه بهما و

إيذائهما ...

انكمش ريم و سامر على بعضهما طالبان الرحمة و الحماية من الله تعالى

ضحك الرجل ضحكة الوحش المكشر عن أنيابه , الواجد فريسته الضعيفة ليتغذى

عليها و يأكلها .... و قد كانت كلها تخيلات من عقلهما و خيالهما الواسع

اقترب , و قال لصديقه بقربه : ماذا نفعل بهما ؟؟

هاهاهاهاهاهاهاها

قال له صديقه : لا أعلم ، يمكن أن تعذبهما أشد أنواع التعذيب ..

قال الرجل : و هل تظنني شريراً لهذه الدرجة ؟؟

نظر الطفلان للرجل نظرة براءة و ضعف و هما جاهلان ما سيحدث لهما ...

يتبع

أرجو التقييم
__________________