الموضوع: كلمة شرف
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-05-2011, 08:57 PM
 
Smile كلمة شرف

كلمة شرف
فى يوم من الأيام كان هناك أسد محبوس فى قفص فى وسط ميدان... وأمام القفص خفير يحرسه
الأسد : عبد الجبار ! عبد الجبار ! اسمعنى دقيقة واحدة ، أنا ظمآن ، من فضلك إفتح لى باب القفص ... لأشرب من الترعه وأعود إليك ثانيا
عبد الجبار : أتهزء منى ياجناب الأسد ؟ أنت تضحك منى ! لأنك ستفترسنى عندما أفتح لك باب القفص
الأسد : أنا حيوان طيب ، ولا يغرك ما يشيعه عنى الناس ، جربنى ... جربنى ولو مره واحده فقط
عبد الجبار : رغم الشائعات عنك وعن قسوتك سأخوض التجربة معك ... وأجربك
الأسد : " مبتهلا " أتعهد لك أن أنفذ لك كل ما تأمرنى به
عبد الجبار : هل تعدنى أن تحترم كلمتك معى ؟؟
الأسد : نعم أتعهد لك بذلك . فقط دقيقة واحدة .... أجرى إلى الترعة لأروى ظمئى بمياها وأعود إليك
عبد الجبار : " وهو يفتح باب القفص " اتفقنا ؟؟
الأسد : نعم اتفقنا
الأسد : " وهو يزأر وقال " الآن أنا حرا طليق ، ولابد وأن افترسك يا عبد الجبار
عبد الجبار : مهلا ... مهلا ... يل ملك الحيوانات ، ألم أخرجك من القفص ؟؟ أهذا جزائى منك ؟؟
الأسد : أريد أن افترسك ... ومع ذلك سأرد لك الجميل وأعطيك فرصة ... لا فرصتين ... لا ثلاث فرص لتنقذ حياتك ...فما رأيك ؟؟؟
عبد الجبار : فهمنى وكيف يكون ذلك ؟؟
الأسد : بسيطة تحكم بينى وبينك أى كائن يمر بنا الآن
عبد الجبار : قبلت اقتراحك يا ملك الحيوانات ومالى فى علم الله يكون
"تمر جاموسة بالصدفة بجانب عبد لجبار والأسد "
الأسد : يا جاموستنا العزيزة ... انتظرى لحظه نريد أن نحكمك بيننا أنا وعبد الجبار
عبد الجبار : يا جاموستنا العزيزه لقد عشنا معا كثيرا واشتغلت معنا أحكمى بيننا أيضيك أن يقتلنى الأسد بعد أن أطلقت سراحة من القفص ؟
الجاموسه : أنا أعرفكم جيدا أيها البشر ، لقد حرثت أرضكم مرات ومرات بالمحراث لأعد الأرض للزراعة وكم من مرة أدرت الساقية فى الحر والبرد لكى أروى الحقول وأعطيتكم لبنى لتصنعوا منة الجبن والقشطة والزبده
عبد الجبار : لا ... لا لم أنس شيئا من هذا
الجاموسه : ولكن عندما كبرت وعجزت وضعفت لم ... يعد يسأل عنى أحد ... منكم ، وتمر الأيام ولا يقدم لى أحد منكم جزمة برسيم ، يا جناب الأسد اقتل عبد الجبار ، اقتله .... اقتلة
" الأسد يهجم على عبد الجبار "
عبد الجبار : مهلك ... مهلك ... يا سيد الغابة أنسيت أنك أعطيتنى ثلاث فرص وهذه فرصتى الأولى .
الأسد : أسف لقد تسرعت ... باقى لك فرصتين ... جرب حظك مرة أخرى
" وهنا يداعب الهواء فروع الشجرة التى يقف أمامها عبد الجبار و الأسد "
الأسد : فيما الأنتظار ؟ تعالى معى تحكم بينى وبينك هذه الشجره! ... شجرة التوت
عبد الجبار : يا شجرة التوت أنت تعرفينا جيدا أيرضيكى أت يقتلنى الأسد بعد أن أخرجتة من القفص ؟
شجرة التوت : أنا أعرفكم جيدا يا بنى البشر فى الصيف ، ظل فروعى يحميكم من الشمس المحرقه وعندما تجوعوا تأكلون من ثمرى وتعملون من شرابا ... ومربى ... حتى ورقى تقدمونه طعاما لدود القز ليعمل لكم الحرير
عبد الجبار : نعم إننا لا ننسى خدماتك لنا نحن البشر
شجرة التوت : اليوم أنا كبرت وعجزت وضعقت وأولادكم يرموننى بالحجارة ... ويقشرون ساقى ... ولا يهتمون بالآلم التى أحس بها ... يا جناب الأسد اقتل عبد الجبار ... اقتلة ... أقتلة
" يهجم الأسد على عبد الجبار "
عبد الجبار : مهلك على ياجناب الأسد باقى لى فرصة واحدة
الأسد : معك حق يا عبد الجبار ، باقى لك فرصة واحه ، والشواهد كلها ضدك وهذا يبعث الأطمئنان فى نفسى
" عبد الجبار يسمع صوتا أتيا من بعيد "
عبد الجبار : من أرى ؟ .... الثعلب المكار ... تعالى أنقذنى ... هل يرضيك أن يقتلنى الأسد بعد أن أخرجته من الحبس ؟؟
الثعلب : ماذا حدث ؟؟ احكى لى القصة من البداية حتى أفهمها جيدا وأحكم بينك وبين الأسد
عبد الجبار :لقد أنقذت الأسد وأخرجته من القفص كان محبوسا فية ولكنة الأن مصمم على قتلى
الثعلب : قفص ! قفص ! ماذا تعنى بذلك ؟ لا مؤخذه فأنا لم أفهم ما تقصدة بهذا ... اشرح لى الأمر لوسمحت
عبد الجبار : لقد أخرجت الأسد من القفص ...
الثعلب : اسمع يا عبد الجبار أتستطيع أن تطلعنى على هذا القفص الذى تتكلم عنه حتى أستطيع أن أحل المشكلة
" ورجع عبد الجبار والأسد والثعلب إلى مكان القفص ليشاهده الثعلب "
الثعلب : أكاد لا أصدق أنك كنت محبوسا فى هذا القفص ، أرنى كيف كنت محبوسا فية ؟؟
الأسد : الحق إن صبرى نفذ ، والظاهر أنى سأفترسك يا عبد الجبار أنت وصاحبك الثعلب
الثعلب : أسف يا جناب الأسد أنا فهمى بطئ جدا ... مهلا علينا أرجوك !!أرنى القفص ... كيف كنت جالس بداخلة ؟
الأسد : عجيلة والله ... كنت جالس هكذا
" وقفز الأسد داخل القفص "
الثعلب : شكر ... لقد بدأت أفهم ولكن هناك سؤال يحيرنى
الأسد
: ما هو ؟
الثعلب : لماذا لم تحاواالهرب بدون مساعدة عبد الجبار من ذاك القفص ؟؟؟
الأسد : لأن القفص كان مغلقا يا شاطر ... ألم تفهم
الثعلب : كيف يكون مغلقا وأنا لا أرى فية مزلاجا ؟؟
عبد الجبار : الباب كان مغلقا بالمزلاج هكذا ...
الثعلب : " يردد الكلام بخبث " الأسد كان محبوسا فى القفص ، والقفص كان مغلقا هكذا " قفلة بالزلاج " ماذا يضايقك يا عبد الجبار ؟ ... أهرب الآن ... اهرب بجلدك ... مع السلامة
عبد الجبار : والآن يا جناب الأسد استعد لنقلك لحديقة الحيوان لقد حكمت على نفسك بالحبس إلى الأبد
الأسد : " وهو يبكى " هذا جزائى ... لأنى لم احترم وعدى لعبد الجبار
__________________
:glb:حياتى كالهواء تذهب أينما أرادت أن تذهب