عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-01-2011, 03:30 PM
 
Post ماذا تعني كلمة Twilight ?

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم


Twilight: الشفق.

يعد الشفق ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة انعكاس ضوء الشمس كليا
عقب غروبها وعندئذ يعرف بشفق الغروب، أو قبل شروقها
ويعرف بشفق الشروق. والمعروف أن الشفق ينعدم تماما عندما
تكون الشمس تحت الأفق بزاوية قدرها 18 درجة تقريبا، وفي
المقابل تطول مدة بقائه كلما ارتفعنا إلى خطوط العرض العليا.
ويظهر الشفق المسائي في أول الأمر بلون أصفر، ثم لا يلبث أن
يتغير بزيادة انخفاض الشمس تحت الأفق ليتحول إلى اللون
الضارب للحمرة، وعندما يلفظ الضوء أنفاسه الأخيرة مع بدء
الليل ينتهي باللون الأبيض، بينما نجد أن الشفق الصباحي يبدأ
في أول الأمر قبيل الشروق باللون الأبيض، وما أن يأخذ في
الانتشار حتى يتحول تدريجيا إلى اللون الأصفر، وأخيرا وقبيل
بزوغ الشمس ينتهي باللون الأحمر.

والشفق من الظواهر الطبيعية اليومية المتصلة ببعض العبادات
منها صلاة المغرب والعشاء، فصلاة المغرب تجب عقب غروب
الشمس أي بظهور الشفق، ويميز الفقهاء بين نوعين من الشفق:
الأول منهما يتميز بالبياض والثاني يتميز بالاحمرار. وتمتد فترة
المغرب حتى يغيب الشفق بنوعيه، وبذلك تبدأ فترة حلول صلاة
العشاء، وفي الصباح يظهر أولا عمود رفيع طويل من النور
يتفاوت ميله على الأفق باختلاف عرض المكان، ويطلق عليه:
الصبح الكاذب أو الفجر الكاذب، أو يطلق عليه بحسب شكله:
ذنب السرحان، وكذلك ذنب الكلب أو الغزال. ويعقب ذلك ظهور
الصبح الصادق الذي يبدو أول ما يبدو ضوءا أبيض خافتا ينتشر
تدريجيا في صورة نصف دائرة على امتداد الأفق، وهو يحدد بدء
الوقت الذي تحل فيه صلاة الصبح، ثم يتلوه ظهور الفجر الأحمر.
وتتكرر هذه الظواهر نفسها في المساء، ولكن بترتيب معكوس.
وقد اهتم علماء الفلك المسلمون بظاهرة الشفق لارتباطها
بالعبادات. وكان كثير منهم مؤقتين بالمساجد الكبرى، ويذكر
علماء الفلك أننا لا نشاهد ذنب السرحان في المساء بقدر ما
نشاهده في الصباح، لأن الناس يثوبون في المساء طلبا للراحة،
أما في الصباح فهم ينهضون إلى العمل وتتاح لهم فرصة
مشاهدته. وقد ورد ذكر الشفق في قصائد فارسية شتى.

بيّن كثير من الفلكيين المسلمين مبلغ اعتماد انحطاط الشمس الذي
يقترن بتجلي هذه الظاهرة على الحالات الجوية السائدة كالضباب
وغيره، مثل وجود ضوء القمر ، أو حدة البصر. ومن ثم ذكر
علماء مختلفون قيما متباينة لانحطاط شفق الشمس تتراوح بين
16 درجة، 0 درجة. ويقول سبط المارديني : إن الرأي الذي
كان غالبا في أيامه أن الشفق يظهر عند 17 درجة، وشفق
الصبح يظهر عند 19 درجة، وجعلهما المراكشي يساويان
16 درجة، و 20 درجة، وهو يقول إن الفجر يبقى مدة أطول من
الشفق، وإن الوقت الذي يمضي بين شروق الشمس وغروبها،
أي بين الفترتين اللتين يبلغ فيهما انحدار 18 درجة مثلا، يتوقف
على ميل الشمس في مسارها على الأفق.

وقد اهتم العلماء المسلمون اهتماما بالغا بحساب اليوم الذي يقترن
فيه الفجر بالشفق، وربطوا بين خطوط الطول والعرض للإقليم
وبين ظاهرة الشفق، ويحدث ذلك في البلاد الواقعة على خط
عرض 48 درجة مثلا عندما تكون الشمس في أول برج السرطان
، وصحة الشفق والفجر هي أوتار فلك البروج بين الأفق الشرقي
أو الغربي وبين الشفق أو الفجر وممن اهتموا بظاهرة الشفق
العالم ابن يونس . و قطب الدين الشيرازي الذي ذهب هو وغيره
-في تفسير الظواهر المتغيرة التي تصاحب الفجر- إلى القول بأن
الأرض محاطة بكرة من الأبخرة تحتوي على أجزاء أرضية
وأخرى مائية تزداد كثافتها في الطبقات السفلى، وتقل في الطبقات
العليا، وحول سحابة الأبخرة هذه كرة من الهواء النقي. وتلقى
أشعة الشمس للأرض على هاتين الكرتين، في حين تعكس
الأجزاء الموجودة خارج نطاق الظل ضوء الشمس فتبدو منيرة،
وهذه الأجزاء هي التي ترصد بدقة يتفاوت مقدارها.

ويحسب علماء الفلك المسلمون طول فترة الشفق في مكان ما على
سطح الكرة الأرضية بطريقتين: الطريقة الأولى نحسب طول فترة
الشفق بطرح وقت المغرب من وقت العشاء والباقي هو طول فترة
الشفق، ويلزم ذلك أيضا معرفة وقت الظهر. والطريقة الثانية
نقوم فيها بحساب طول فترة الشفق بدلالة نصف النهار، وذلك
بطرح نصف النهار من طول الفترة الواقعة بين الاستواء في
الظهر وغياب الشفق في العشاء فالباقي هو طول فترة الشفق.

وهناك نوعان آخران من الشفق عرفناهما في العصر الحديث هما:
الشفق الجنوبي وهو ظاهرة ضوئية ترى في أقصى نصف الكرة
الجنوبي، ونظيرها الشفق الشمالي ويرى في أقصى نصف الكرة
الشمالي، وأغلب ما تشاهد هذه الظاهرة عند خطوط العرض التي
تقع أقصى خط عرض 65 درجة جنوبا أو شمالا. والشفق
الشمالي ظاهرة ضوئية ترى في صفحة السماء في أثناء الليل،
ويحدث هذا الشفق من تفريغ كهربائي. وعندما يرى الشفق في
منطقة جنوبية فإنه يمتد حتى الجزر البريطانية، ويكون مصحوبا
بعاصفة مغناطيسية، فإذا ظهر ال شفق أكثر إمعانا نحو الشمال،
لم يصحبه شيء من ذلك. وقد يتخذ الشفق صورا متباينة أخصها
صورة قوس من الضوء السائد، ويظل مرئيا بغير أن ينتابه أي
تغير لعدة ساعات. أما القوس ذو الشعاعات، فيكون منيرا دائم
التشكل.














ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
__________________
وإذا ما خلا الجبــان بأرض طلب الطعن وحده والـــــــــنزالا



رد مع اقتباس