عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 10-19-2011, 10:22 PM
 
♥ , .

البَاقِي مِن حَياتِي , أربَعٌ و عِشرُونَ يَومًا -
. . . . . و أنتَهِي !



بِتُ أعتَادُ علَى مَا يَجرِي مِن حَولِي
و أذكُرُ أنِي إقتَنَعتُ بِالمَقُولَة التِي تَقُولْ
بَعضُ الرِجَالْ يُصْبِحنَ أجمَلَ فِي الغِياب
لَا أُرِيدُ أن أكسِرَ قَلبِي
بَعدَ صَبرٍ فَاقَ تَحمُلِي , بَعدَ بُكاءٍ غَرِقتُ فِيهِ
لَا أكرَهُهُ . .
لَكنِي أخشَى علَى نَفسِي مِن إندِثارِهَا بَينَ كَتِفَيهِ مِن جَدِيدْ -
فِي كُلِ مَرة يَدخُلْ بَينَ أورِدَتِي . . يَفتَحُ صَدرِي مِشراعَيهِ بَينَ مِصراعَيهِ
و أبكِيْ . . أبكِي و التَوَجُعْ يَبكِينيْ !
الثَانِي عَشَر مِن نُوفَمبَرْ , سَتُولَد كُلُ ذِكرى بَائِسَة
أحصِدُ مَا فَعلته فِي كُلِ هذِه السِنين -
مِن بُكاءٍ . . و تَوسَدٍ فِي زَاوِيَة الغُرفةِ و التَكورْ !
لَن يُسامِحَنِي أحدْ , لَن يَغفِرَ لِي أحدْ
كُن أنتَ بِخَيرٍ حِينَها ..
واللهِ فَقدتُ أمَلِي , فِي كُلِ شَيءٍ
بَدأتُ أُكَرِسُ نَفسِي لِنسَيانِ أكتُوبر !
و كُلُ ذِكرى حَطّت علَى رُمشِي صُورةَ
مُنذُ أن وُلِدتُ مَعَك , مُنذُ أن جَعَلنِي خَالقِي مَعَك
مُنذُ أولُ الجُروحِ التِي أدمَيتَنِي فِيها !
أبْكِيكْ .. أبكِيكْ !
هذَا اللَيلُ قَاسٍ يَا عُمرِي , قَاسٍ عَلى قَلبِي الضَعِيفْ
حَدّ تَشوِيهِ ذاكِرتِي و إبتِسامَتُكَ الـ مَا فَارَقت رأسِيْ
و أحلَامِي الـ أخُطُها عَلى نَافِذَةِ صَفِيْ
سَأنزَعُ وَرِيدُكَ , حتمًا !
سَأنسَاكَ غَدًا ., كمَا تَنسانِي حِينَ تَرغَبُ فِي كُلّ شَيءٍ
عَدايْ !

لِأنِي لَا زِلتُ سِينُكَ الـ مَكسُورٌ يَاؤُها -
سَأنسَانِي أيضًا , سأختَلِفْ كَثِيرا
لَن أذَكِر قَلبِي بِكَ دَومًا , لَن أتلُوا علَى مَسمعِي أيَاتَ أحرُفِ إٍسمُك
الـ عَشِقتُهُ حدّ نُضُوبِ دِفءِ صَدرِيْ
حدّ كِتم نَبضِ قَلبِيْ
قُلْ لِي مَتى سَتَندَثِر مِن أحلَامِي
مَتَى سَيَرحمُنِي كُلّ شَيءِ ., وَ يُخفِيكَ عَن كُلّ شَيءٍ فِيّ
حَتى مُخيلتِي بَاتت تُصَوِركَ فِي أحلَامِي , شَوقًا !
بِت مَكسُورة , هشَة -
رَاغِبَةَ فِي البُكاءِ كَثِيرًا ,
كَما أرغَبُ الآنَ أن أحتَضِنك و تَهدأ نبَضَاتِي اللَعِينَة
كَبِرتُ وَحدِي بَعدَك , أسَامِرُ ذِكريَاتِي وَحدِي
و لَن تَهدأ نفسِي !

قُل لِي مَتى سَتُرسِلُ لِي السَماء , بِما يُسمى بـ إشَاراتِ القَدَرْ -
أُصَدِقُها !!
لَا رَغبَةَ لِي فِي أن أعِيشَ واقِعًا مُرًا معَ كُلِ مِن أُحِبْ ,
و أحلُمُ بِالزهْرِ و الحَلوى فِي خَيالِي
مُدرِكَةُ لِلسَوادِ الـ غشَى نُورُ دُنيايْ ,
و أبعَدَ بَصِيرتُكَ عَن إهتمَامِي بِكْ !



لَحظة ضَعفْ (u) !

19/10/2010
9:25
رد مع اقتباس