[quote=ابولينا;375031]
ثم بين أن في الجسد مضغةيعني لحمة بقدر ما يمضغه الآكل إذا صلحت صلح الجسد كله ثم بينها بقوله "ألا وهي القلب " وهو إشارة إلى أنه يجب على الإنسان أن يراعي مافي قلبه من الهوى الذي يعصف به حتى يقع في الحرام والأمور المشتبهات .
*ومن فوائد هذا الحديث :أن المدار في الصلاح والفساد على القلب وينبني على هذه الفائدة أنه يجب على الإنسان العناية بقلبه دائما وأبدا حتى يستقيم على ما ينبغي أن يكون عليه .
*ومن فوائد الحديث :أن فساد الظاهردليل على فساد الباطن لقول النبي صلى الله عليه وسلم "إذا صلحت صلح الجسد كله , وإذا فسدت فسد الجسد كله " ففساد الظاهر عنوان فساد الباطن
وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على النبي المصطفى وعلى آله وأصحابه أجمعين .. وبعد
أظن اخواني أننا في عصر يتأكد علينا فيه التمسك والامتثال لمفهوم وارشاد هذا الحديث.. وقد أحس أخونا (أبو لينا ) في اختياره أيما إحسان ..
فالمشتبهات لا حصر لها .. وعلى رأسها كثير من المعاملات المالية .. بمسمى المعاملات المباحة .. والتي كان من آخرها إباحة الربا بشروط ؟ ولذلك فانه ينبغي علينا الرجوع في المتشابهات إلى أهل العلم الثقات لسؤالهم عن حقيقة الحكم في المتشابه .. هذه نقطة ..
والنقطة الثانية : ما حاولت تسليط الضوء عليه واقتباسه من الحديث وهو ما يعرف ب ( أعمال القلوب) التي غفل كثير منا عنها . مع أنها في الميزان ثقيلة ، وعند الله عظيمة ، فقوة التوكل عليه ، وعدم الخوف إلا منه ، وحسن الظن به ، وصدق اللجوء إليه ، وغيرها مما لا يخفى علينا أصبحنا بحاجة ماسة إليه في هذا العصر لكي نقوي قلوبنا بالله .. ولا سبيل إلى ذلك إلا بكثرة تلاوة كتاب الله ولزوم الصحبة الطيبة الصالحة .. نسأل الله لنا ولكم الايمان الصادق .. والاخلاص في القول والعمل .. وجزى الله خيرا القائمين والمشاركين والقارئين خير الجزاء .. وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى لاله وأصحابه أجمعين .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..