عرض مشاركة واحدة
  #206  
قديم 09-10-2011, 01:59 AM
 
صرختُ بعدم تصديق :
- ماااااذا ؟
و أسرعت كالمجنونة إلى النافذة لأراه بالفعل في الأسفل و قد لوح لي بيده بمرح وهو يقول لي في الهاتف :
- مرحباً يا جميلة ... أوه .. أوه .. أمازلتِ تصبغين شعركِ بطريقة غريبة أم أنني لا أرى جيداً؟
ابتعدت عن النافذة بسرعة و أنا أقول له في الهاتف :
- أنتَ ترى بشكل جيد لا تخف .. أنا قادمة لك .
وضعتُ الهاتف في مكانه ثم أسرعتُ في الخروج من الشقة و أنا أشعر بسعادة كبير
فلم أعد أرى أمامي غير أيريك فقط .. كنتُ سعيدة جداً لرؤية أحد أصدقائي الشبان و تحديداً أحداً من هؤلاء الثلاثة فعلى عكس أليسون هم أصدقاء طفولتي أما أليسون فصديقتي من الثانوية ، و للحظات نسيتُ كل شيء .. و أعني كل شيء .. كل شيء
فتحت الباب الزجاجي للعمارة لأرى أيريك يقف أمامي و هو يبتسم لي بمرح ثم يقوم بفتح ذراعيه لي،أنه يعرف تماماً أنني سوف أقوم بحضنه،وبالفعل توجهت و ارتميت في حضنه بسعادة
رائع ، رائع . في البداية أليسون ثم أمي و الآن أيريك ، و على الرغم أنني لم أفرح لرؤية أمي ألا أنني كنتُ سعيدة بزيارة أصدقائي القادمة الواحدة تلو الآخرى ..
حضنني أيريك بقوة ليقول لي :
- كم اشتقت لكِ يا روز .
همست بفرح :
- أوه ، أيريك .
رفعت رأسي فجأة لأعلى كتفه لألمح شخصاً واقفاً بعيداً و قد أخفى الظلام ملامح وجهه ، لكن على الرغم من ذلك شعرتُ بشيءٍ غريب فيه ، شعرتُ بأنه كان غاضباً بشدة .... وفجأة زالت فرحتي برؤية أيريك و ابتعدت عنه ببرود ، بطريقة أثارت استغرابي أنا بنفسي فما بالي بأيريك الذي صُدم من حركتي ..
رفعتُ رأسي إليه لألحظ استغرابه و نطقتُ بارتباك :
- أوه .... أهلاً أيريك ... كيف .. كيف حالك ؟
أجابني أيريك بفرح :
- أنا بخير و أصبحتُ أفضل بعد رؤيتك .
لكنني على رغم ذلك شعرتُ أنه فقط يحاول التغاضي عن فعلتي قبل قليل ... شعرتُ بنظرات تحرقني ، نظرات قادمة من بعيد فأدرتُ وجهي ببطء شديد إلى الجانب لألمح نفس الشخص واقفاً هناك فابتلعت ريقي بخوف وشعرت برغبة في الذهاب من هنا ، فلم أعد أشعر بأي فرحة و لا سعادة ...
أمسكني أيريك من كتفي و قال لي و هو يحثني على المشي معه :
- ما رأيكِ بأن نتجول قليلاً ؟
هززتُ رأسي بالموافقة و أنا أحاول رسم ابتسامة على شفتي ، فمشيتُ معه بهدوء ليسألني :
- كيف حالك مع نيويورك ؟
أجبتُ بهدوء :
- بخير .
ثم أحسست برغبة في الالتفات إلى الخلف فقد شعرتُ بأحدهم ينظر إلي ، فألتفت بسرعة و لم أجد أي أحد ، لكن رغم ذلك كنتُ أشعر بوجود أحدهم يراقبني .... يراقبني و هو غاضب بشدة
أنتبه أيريك إلي فألتفت معي لينظر إلى حيث أنظر و يسألني :
- ما الأمر ؟
نظرتُ إليه لأسأله ببعض القلق :
- أيريك ، ألا تشعر بوجود أحدهم يراقبنا ؟
__________________
رد مع اقتباس