لقد خرجا من ذاك البيت المهترئ ، وأخذا يمشيان ناحية القصر .. فلقد أرادوا دخوله .. ولكنهما لم يكونا يثقان ببعضهما ، فكل
واحد منهم مستعد لـكي يهاجم الطرف الآخر ..ويراقبان بعضمها بنصف عين .
قالت كونان بحذر :" أن فكرت بالهجوم علي ستكون تلك نهايتك "
رد عليها بإستهزاء :" نعم نعم .. كثيرين يقولون لي هذا .. لكن في النهاية هم من يموتون"
لم ترد عليه كونان فـ آخر همها حالياً هوا الشجار ، ثم تأملت القرية وهي تقترب منها تدريجياً ، قالت لنفسها :" هل أخاطر بحياتي وأدخل ؟ "
أخذت نفساً عميقاً وقالت :" حين أصل للقلعة سأعاينها من الخارج "
........... أمام سور القلعة ........
ألتقى الجميع .. ديدارا وليندا وهيدان وكونان ..عن طريق الصدفة
قالت ليندا بغضب :" أيها الخونة .. مازلتم تسعون للفيفة بعد كل مافعلتم بي "
ردت كونان وهي تنضر لها بطرف عينها وتبتسم بخبث :" نعم نريدها .. ونحن من سيحصل عليها "
قال ديدارا وهوا يربت على كتف ليندا :" لا تقلقي .. نحن من سيحصل عليها .. لا هم "
تخصر هيدان وقال بضجر :" لما تجعني معها ؟ أنا أريد اللفيفة لنفسي .. لست مثلك أريدها لكي تفرح حبيبتي "
أنفجر ديدارا غاضباً عليه :" ماذا تقصد بحبيتي أيها السافل ؟؟ "
كاد أن ينقض عليه لكن ليندا أمسكت بذراعة وقالت محاولة بإضطراب :" ديدارا أرجوك .. أهدئ "
لم يستمع لكلام ليندا بل أكمل بغضب جامح :" أولاً أن ليندا ليست حبيبتي .. ثانياً لا تتصرف كأنك لاتملك حبيبة الآن .. أحمق"
ليندا كانت تراقل ديدارا وتفكر بـشيء ما
أحمر وجه هيدان وقال مستغرباً :" مالذي تقصده ؟؟"
أبتسم ديدارا حين علم أنه أستطاع أن يغضب هيدان .. فقال مؤلفاً من عقله :" أنت وكونان تحبان بعضكما صحيح ؟؟ "
قالت كونان بغضب : هــاه ؟؟ أنت ..لاتقل كلاماً من عقلك .. أيضاً أحترم من هم أكبر منك "
ديدارا بغرور :" لكني أفضل منكم عقلاً وتفكيراً "
وقفت ليندا وسطهم وقالت مضطربة :" أرجوكم هذا ليس وقتاً للشجار .. حياتنا في خطر هنا "
صمتوا جميعاً .. فكلامها صحيح
طوقت ذراعيها عند صدرها وقالت :" حسناً يجب أن ندخل القصر معاً ونحمي بعضنا .. ومن يجد اللفيفة أولاً يأخذها .. لكن أرجوكم لا نريد شجاراً .."
صمت الجميع وهذا يعني أنهم متفقين على كلام ليندا
نضروا ناحية القصر . . كان يفصلهم سور صدئ عن حديقة كبيرة قليلاً ذات نبات أسود قد مات ، وهناك رائحة مثل السماد ، أما القلعة كانت سوداء وتحوم حولها الغربان ، ولقد أجتاح الجميع شعور بأن أحد ما يراقبهم ، مد ديدارا يده لكي يفتح باب السور .. لكنه كسر وسقط على الأرض .. تنهدوا جميعاً ثم دخلوا للداخل بخطوات متثاقلة وخفقات قلوبهم تزداد
وحين قطعوا الحديقة .. توقفوا أما البوابة العملاقة ، تأملوا بعضهم قليلاً ، ثم تقدموا لكي يفتحوا الباب
تقدمتهم كونان بشجاعة وفتحت الباب وقد صدر منه صوت صرير مزعج
تقدمت كونان للأمام بينما الباقي خلفها .. أمعنت النضر لتجد مكاناً واسعاً وكثير من النوافز الطويلة ذات الستائر المتشققة ، وأيضاً عديد من الممرات ذات السجاد الأحمر القاتم .. بالإضافة للكثير من الأثاث المحطم والمزهريات كذلك ذات الورد الذابل
وقالت كونان بأستخفاف :" من الغبي الذي صمم هذا البيت ؟؟ "
ثم تقدمت للأمام بأتجاه أحدى الممرات
ليندا دخلت مع الجميع ونضرت للبيت برعب وأعترتها رغبة للهروب لكنها تشجعت وقالت :" كونان لاتتجولي وحدكِ "
ردت كونان بعناد :" سأفعل مايحلو لي .. لا أريد أن يلحق بي أحد"
قال هيدان وهو ينضر لضهرها وهي تبتعد ببلاهة :" هل هيا حقاً ليست خائفة ؟"
رد عليه ديدارا لإغاضته :" هل تضنها جبانة مثلك ؟؟ "
هيدان بعصبية :" أصمت .. أذن أذا كنت شجاعاً أذهب لممر لوحدك وأترك ليندا معي "
أمسك ديدارا بمعصمه وقال :" أنت تريد القتال .. لن أتركها معك "
أبعد هيدان يد ديدارا عنه ثم توجه لـ ليندا التي كانت تحاول تهديء الوضع ، ثم أمسك بها من الخلف وقال بطريقة جذابة :" ليندا أتريدين الذهاب معي ؟؟ يمكنني حمايتك أفضل منه .. أيضاً اخبريني بنقطة ضعف هؤلاء"
لم تبدي ليندا أي ردة فعل .. عكس ديدارا الذي هاج وأمسك بـ ليندا وهوا يحاول تهدئة نفسه ..ثم قال بصراخ :" أولاً .. لا تلمسها .. ثانياً لن تقول لك نقطة ضعفهم .. ثالثاُ أن لم تصمت ستكون نهايتك على يدي "
ليندا وقد كان ديدارا ممسكاً بيدها :" ديدارا أرجوكم نحن لسنا هنا للشجار " قالت هذا وهي ترتجف من شكل القصر
ذهب هيدان لأحدى الممرات وقال ضاحكاً :" لقد فعلت هذا لأتأكد من شيء ما .. على العموم سأذهب للبحث عن اللفيفة .. حضاً موفقاً لكما ".
ليندا كانت تفكر قليلاَ .. في عصبية ديدارا .. طوال اليوم حين تراه يغضب لأجلها لا ترد بل يعتريها الخجل .. لهذا دائماً تصمت ولا تبدي أي ردة فعل .
الأسئلة :"
مالذي يقصدة هيدان بـ ( كنت أتأكد من شيء؟ )
ولماذا كونان مصرة جداً على إيجاد اللفيفة ؟
فيه ضيوف بالبارت الجاي تتوقعون مين ؟ :heee: ؟
رايكم بالبارت وفيه انتقادات ؟
واحلى جزء ؟
تحياتي