عرض مشاركة واحدة
  #185  
قديم 09-08-2011, 12:59 AM
 
بما ان البارت طول قررت نحطوا من احد المنتديات ايتها الكاتبة لا تزعلي مني بس اني طولتي والفتيات متشوقات للبارت سوري


الفصـل التـاسع – [ قـُبلة الوداع من قبله .. مؤلمة ! ] –

ألـتفت إلي ليـراني قـد جلستُ على سـاقي و أخذتُ أحدق به بلهفـة شديدة ، فأغمض عيناه بهـدوء لتنفرج زاويتـي فمـه في ابتسـامة سعـيدة ، ثـم قـال لي :
- يمكـنك قـول هذا !
- من هـي ؟
فتـح عيناه لينظـر إلى عيناي مباشرة ، ثـم همـس :
- ربـما أنتِ .
ألجمـتني الصـدمة السكـوت ولم أعرف ماذا أنطق ، أيريـك ؟ .. هل يقـول .. هل يـقول أنه ... يحبـني ؟!
أعتـدلت في جـلستي لابتعـد إلى وراء و الصـدمة أعتلت ملامحي ، و أخذتُ أحدق بالأرض بعـدم تصـديق
ثـم ، حـدث شيٌ لم أتوقعـه و جعـلني أغضب بشدة وأنفـخ وجنتي بعصبيـة ...
حيـث سمعتُ أيريـك يضحك بكـل قوة ليقـول لي بين قهقاته :
- هـل .. هل صدقتي ؟ ... مستحيل .. مستحيل .. مستحيل .. أنا أحب فتاة أكبر مني ؟ مسـتحيل ..
شعـرتُ بأنني بالفعـل غبية ، لا أصدق أنني صـدقت ما قاله ! هذا الأحمق !
مددتُ يدي اليمنى باتجاه اليمين أحاول أمساك أي شي لأضربها بهذا الأحمق ، فتلمست يدي الوسادة فأخذتها و رميتها بقوة على أيريك لتصطدم ببطنه فيـواصل هو ضحكـه بعـد أن أبعـد الوسادة عن بطـنه
نظـرتُ لـه لثـواني ، ثـم قمت بنفـخ وجنتـيَ بغضب لأمسـك لحـافي و اقوم بتغطية نفـسي و أنا أرتمي على فراشي و أعطـيه ظهـري و أقـول بقليلٍ من العصـبية :
- هيا ، أنه وقت النوم .
أحـسستُ به من خـلفي يمـد يده إلى شـعري ، لكـنه أبعد يده قبل أن تـلمس شعـري فجأة ، ثـم سمعت صـوت شهـقة و صوت خطـوات متخبطـة ، لكـنني لم أعر المـوضوع أهمـية ، فقد فكـرت في أن أيريك يقـوم بفعل هذه الأشياء ليلفت أنتبـاهي ، لكـنني لن أفعل ..
أردتُ قول شيئاً ما ، لكننـي غيرت رأيي ، فأنني أني تحدثت فسوف أُظهر أهتمامي بالموضوع ، ولكن يجب أن أبدو غاضبة منه .... لكن الحقيقة هي العـكس تماماً ، لستُ غاضبة منه ، أنما أدعي الغـضب ^^"
مرت دقائق لم أشعر بها بأي شيء ، فأيريك ألتزم الصمت تماماً وهذا أثار استغرابي بشدة ، لا حركة لا صوت ، كما لو أنه مات فجأة ! أولم يجب أن أسمع صوتاً له عندما يتحرك على السرير ، لكنه لم يصدر صوتاً واحداً منذ دقائق ! ..
ألتفت بسـرعة للخلف لتتسع عيناي استغراباً .... أيريك لم يكـن هناك ! أعني لم يكن موجوداً على السرير!
نهضت من فراشي لأرمي اللحاف بعيداً عنه و صحـتُ و أنا ألتفت حولي :
- أيــريك ! .. أين أنت؟
لم أحصل على رد منه ، فاستغربت بشدة وأخذت افكر
( عجباً ، متـى نهض ؟ لم أسمعه وهو ينهض من فراشه ...
لا ، لحظة ! أيمكن أن صوت الخطوات المتخبطة تلك كانت له ؟ .. أجل ، ربما ، فهـي أخر صوت سمعته في الغرفة ، لكـن .. السؤال الذي يطرحه نفسه الآن ، أين هـو ؟ )
خرجتُ من غـرفتي و أنا أصيـح و أبحث عنه من خلال عينـاي :
- أيـريك ؟! أين أنت ؟ .. أيريك ! هذا ليس مضحكاً ، أين أنتَ ؟
شعرتُ بأحدهم في الظـلام ، فأعتقدت إنه أيريك ، فمددتُ يدي نحو مفـتاح الضـوء لتُضي الغـرفة و أنا أقـول بمرح:
- ها أنت !
لكـن الابتسامة زالت عن شفتاي عندما رأيت الشخص الذي كان في الظلام .. فهـو لم يكـن سـوى ..
" واتـسون " ، ألـتفت حـولي بشك وقـلتُ بحدة بعـد أن أيقنت أن واتسون فعل شيئاً ما لأيريك ، فما الذي يفعله هنا أن لم يكـن قـد جاء [ لينتقم منـي ] ؟ ... أن صـح التعـبير :
- أين أيـريك يا واتسون ؟
أجـابني بسخـرية معـتادة منه :
- عجباً ، لقد قفزتِ بسرعة إلى فكـرة أنني أنا المـسؤؤل عن إختفائه !
حدجته بنظـرة حادة تدل على غضبي الشديدة ، و هو عندما رأى نظرتي تلك أبتسم لي بـسخرية!
( يـاااه ، هذا الشاب عجـيب ، أرمقه بنظرة غاضبة فيبتسم بسخرية ؟!
أعـتقد أنه فقط يحاول إثارة أعصابي ، وهو ينجح قي فعل ذلك كل مرة ....
آآآه أن ابتسـامته الساخرة جمـيلة جداً .. أنها رائعة ..
لحظة ! لحظة ! ما الذي أقوله أنا الآن ؟! هل جُننت ؟! )
قـلتُ ذلك في نفـسي و أنا مندهشـة من المـسار الذي أخذت فيه أفكـاري تسـير ، فأنا أفكر في ابتسامة واتسون ؟ أفكر في شيٍ كهذا و أيريك مختفي ؟
أنتبهت إلى أنه نهض من مكـانه ليتوجه نحـوي ، فتراجعت إلى الخلف بخـوف قليلٍ ، إلى أنه اصبح هو أمامي و أنا وقفتُ في مكـاني أنظر إلى الأسفل بارتباك شديد .... ثم ، مد يده باتجاه ذقني ليرفعه و يُجبرني على النظر إلى وجهه ، قال بصـوتٍ خافت :
- إذاً ، دعوتِ صديقكِ ذاك إلى هنا فقط لتثيري أعصابي يا روز ؟
و أنفرجت زاويتي فمه في ابتسامة ساخرة لُيكمل :
- أنك بالفعل قطة شرسة يا روز ... و أنا أحب تـرويض القطط الشرسة ، أحب أن أفعل ما أريده أنا ، فأنتِ ملكي ولستِ لغـيري ، ومن يحاول الأقتراب من أملاكي فلن أمانع في تشويه وجهه .
شعـرتُ ببعض الخـوف من كلامه ، لكن خـوفي سرعان ما أستـبدل بخجـل وشعـور آخر غريب ، عندما دنى شفتيه من شفتـي و أعطـاني قـبلة نـاعمة طويـلة على شفـتي لأشعر بالقشعريرة تسري في جسدي ، ثم أبعـد شفتيه عنـي ليقـول لي بهدوء :
- هذه القُبـلة كانت من حقـي لكن صديقكِ ذاك ظهر في وقتٍ غير مناسبٍ أبداً .
لم أجرؤ على النطق بشيء و ألتزمت الصمت ، في حين أبتعـد هو عنـي وترك ذقنـي ليقـول لي :
- في الحقيقة ، صديقكِ ذاك ، أجبرته قبل قليل على الخروج من شقتك ..
ثم قهق بسخرية ليكمل :
- أعتقد أنه يظنني رجلاً مجنوناً أحمقاً الآن ، و أعتقد أنه سوف يكـرهني و يحقد علي لسنينٍ قادمة .
ضحك بسخرية بينما أنا نظرتُ إليه بصدمة و قلتُ بعدم تصديق:
- ماذا ؟ كيف ؟
- عندما كنتما نائمين ، لعبتُ بعقلكِ لكي تظنين أن صديقكِ ما زال بالغرفة ، في حين قمتُ أنا بالتحدث إليه و قلتُ له أنني غاضب بشدة من ما فعلتهِ أنتِ و أنني لا أريد من أي أحد أن يقترب من حبيـبتي و أتمنى منه أن يبتعد عنكِ فقط .
ثم نظـر إلي ليرى عيناي قد تجمعت الدموع فيهما ثم أبتسم لي بهدوء ليتقدم نحـوي ويحضنني بهـدوء ليقول لي :
- أعلم أنكِ غاضبة مما فعلته ، لكن صدقيني ، هذا أفضل له ولكِ ، لا أعتقد أنك تودين أن تخـسري أحداً بسبب معرفتكِ بي فهناك الكثـير الذي لا تعرفينه عني يـا عـزيزتي روز .... الكثـير الكثـير .
و نطـق أخر كلمتـين بغمـوضٍ شـديد ، فذرفتُ الدموع و أنا أفكر في كلامه ، أنه محق ! هذا أفضل لأيريك ، فأليسون قد خُطفت بسبب معـرفتي بواتسون ، و هذا ربما أفضل شيء له ولي ... سوف أحاول أن أتسامح منه لاحقاً ، بعد .. بعد .. بعد أن أقوم بخـداع واتسـون و أُنهي كـل شي ..
خداع واتسون ؟ تـذكرت ماذا يجب علي فعـله فأتسعت عيناي بصدمة و أنا في حضـن واتسـون ، ثم سمعتُ صوتاً داخل رأسـي يقـول لي :
[ - روز .. حان الـوقت لتخبريه بأنكِ تريدين رؤيته لاحقاً .. يجب أن تجـريه للمينـاء القـديم ، أنه أفضل مكان يمكننا فيه أن نقـوم باختطاف فأرنا الصغـير ... ]
هذا الصـوت ! هذا الصـوت لجيف ! أنه صـوت جيف !
عاد الصوت ليقول لي :
[ - هيا ، أخبريه الآن ، أخبريه .. أنك تريدين رؤيته في الساعة الثامنة مساءاً عند الميناء القديم .. أخبريه الآن و إلا لن تري صديقتكِ الشقراء أليسـون بعـد اليوم .. قـــــولي له فقط ! ]
وقال كـلمته الأخيـرة بحـدة شديدة جعلت قلبي يقفـز من مكـانه
هذا .. هذا ..المجنون أنه يريد أن أخـدع واتسون الآن ؟ لا ... مستحيل .. لا يمكنني فعل ذلك !
شعـرت بجـسدي يهـتز من كثـرة خوفي و هذا جعل واتسون يحـدق بي باستغراب ، ثم يقـترب مني ليمسك كلتا يدي و يقول لي بحنان :
- ما بكِ؟ هل تشعرين بالبرد ؟
هززتُ رأسي بالنفي في حين عاد صوت جيف مجدداً في رأسي ليقول لي بسخرية :
[ - هيـا .. هيا يا روز .. من أجل أليسـون .. ألن تفعليها من أجلها يا ثـورتي الصغيـرة ؟ ]
لا إرادياً مني صـرختُ بحدة بعد أن نـزلت دمعة على وجنتي و دفعتُ واتسـون بقـوة عنـي " كمـا لو أنني تخـيلت أنه جيف " :
- كـــــلااااااااااا .
لم أنظـر لواتسـون لأرى ما ردة فعله فقد أغمضـت عينـي بقـوة لأمنـع نفسي من رؤية أي شيء ، ووضعتُ يدي على أذني لأغطيهما ، كمـا لو أن ذلك سوف يبعـد صوت جـيف عن رأسي ، عاد صوته مجدداً ليقـول وهو يقهق:
[ - لا مفر مني يا صغـيرة .. أنا اليـوم أمتلكتـك ، و صـوتي سوف يبقى يرن في أذنك أن لم تنفذي ما أتفقنا عليه .. ]
ثـم أكمـل بسخـرية :
[ - أو لا تعني أليسـون لكِ شيئاً ؟ .. هذه المسكيـنة أخبرتها بأنكِ سوف تنقذينها .. لكن للأسف ! ، يـبدو أنكِ تكتبين عليها العـذاب بين يـدي .. مسكيـن أليسـون ! لديها صديقة باعتهـا من أجـل شاب ]
عندما قال أخر جمـلة ، ثارث ثائرتي وشعـرت بالغضب تجـاه نفـسي .. فأنا أفعـل ذلك ! أنني بيع صديقتي من أجل شاب! لا أصدق أنني أفعـل هذا ! .. يجب .. يجب علي أن أفعـلها ، صديقتي لا تستحق ما يحدث لها ، لا تستحق أن تتأذى بسببي وبـسبب .. واتسـون .. علي أن أفعلـها ، عـلي أن أخـدع واتـسون ..
( أنـا أسفـة ... يا واتسـون )
عندما فتحت عـيني شعـرت بيـدين تمسكـان ذراعي برقـة ثـم رأيت عـينا واتـسون تحـدقان بي بقلق ..
همـست :
- واتسـون ؟
أبتـسم لي بخفـة بحـنان ، وهذا أكـثر ما كسـرني و جعـلني حطام ، فنـزلت دمـوعي على وجنـتي لتبللهما لأقول بصـوتٍ واهن :
- واتسـون ... أنا أريد أن أكلمك بشأن أيريك لاحقاً ، أرجوك ... فقط أرحل الأن .. وتعال ...
بـلعت ريقي و ازداد ذرفي للدموع لأقـول بصوتٍ متكسـر :
- تعـال .. غـداً .. للميـنــ..ـا..ء القـ..ـديـ..ـم ... السـ..ـاعـ..ـة .. الثـ..ـامـ..ـنة .. ليـلاً .
ثـم غطيت وجهـي بيـدي لأمنـع نفسـي من رؤية وجهـه و أضعـف أمـامه ، فسمعـته يقـول لي باستغراب:
- أهـذا سـوف يجعلك تشعـرين براحة ؟
هـززتُ رأسي بالإيجاب و لم أقـل كلمـة واحدة ، فـلم أسمـع سـوى صوت خطـوات تطرق الأرضية مبتعدة عني ثـم واتسـون يقـول لي:
- حسناً ، أنا راحل .. سـوف آتي غداً للمكـان المطـلوب !
و سمعـت صـوت الباب يُغلق ليـكون أخر صـوت أسمعـه في الشقـة
جثـوتُ على ركـبتي لأجهـش في بكـاءٍ مرير ، فلقد خـدعتُ للتـو شخصاً ! لطالما كنتُ أكره أمي ، لأنها كانت مخادعة طوال الوقت ، لكـن الان .. أنا فعلت فعلتها
كـيف سـوف أبتسـم أمام النـاس بعـد الآن ؟ و أنا أعلم أنني ربما بخداعي هذا أذيت ذاك الشخـص !
( هـل ما فعـلته يا تـرى هـو الصحـيح ؟ أم أن هنـاك طريقة أخرى لأنقاذ أليسـون لكنــني غفلت عنها ؟ وبذلك أذيت أحداً و أنا لم أكـن مضطرة ! )
__________________
لست هنا
رد مع اقتباس