بالامس قد غفوت قليلا ..
و رأيته بأحلامي
كتبت له كل قصائدي
و شغلت بصورته ايامي ..
لم أغفو بعد فكري به لحظة ..
و ذكرت عنه كل كلامي ..
الجميع أخذ يتسأل ؟؟
مين يكون فارس أحلامي .. ؟؟
إلي من أكتب قصائدي ؟؟
من قد سكن يوما أيامي ..
ابتسمت و قلت : هو قادم .. يوم ما .. سيكون
ابتسموا و هم يتهامسون
و وجدت الحياة
اصبحت كما لم تكن ..
و اينما ذهبت تتبعني العيون
أخبروني ان فارسي غير موجود ..
و انه مجرد حلم مفقود ..
اهديته في ذكراه الورود ..
و وجدت حياتي تتغير ..
و القلم العاشق منه الدماء تسيل ..
كل شيء أصبح ينتهي حتى الحلم الجميل ..
اخبروني ان الفارس .. مجرد احتمال
و انه سؤال ينادي سؤال ..
و ان الفارس هو افتراضي
و انه كالناي .. علي حبيب ينادي
و انه لم يخلق سوى في بلادي
و قد ترعرع فقط في فؤادي ..
و ان جميع العيون يشبهون فارسي المغمور
بكيت و انفجرت من عيني الدموع
و قررت الرحيل عن دنيا فارسي دون رجوع
لم يعد صوته في قصائدي مسموع
لم اعد .. أغفو علي ضوء الشموع
اصبحت اؤدي صلاتي في خشوع
ادعو ربي ..
بأن يساعدني في اكمال حياتي
و التخلص من اهاتي
قررت الا اكتب المزيد عن الحان الكمان
و صارحت نفسي بانني فقدت لحن الامان
و ان كماني لم يعد مصدر الالحان
استيقظت من حلمي الوردي الجميل ..
و وجدت كل شيء كما كان ..
فارس الحلم لا يزال سجين
في قلعة خلف القضبان ..
و لا يزال قلبي الصغير
يلهو ..
في الجحيم احيانا
و أحيان اخري في البستان
لا تزال الدموع احيانا تشغلني
و أطلب من ربي الغفران
و أشكو نفسي
فيما كنت افكر
حين حلمت بفارس الأحلام
تمنيت يومها ان اغفو .. دون أن أحلم بالمزيد
لم يكن حلمي بفارسي ما اريد ..
ادركت انني عصفور وليد ..
لا يعرف المدى البعيد
لا يصلح أن يطير بعيدا عن الأغصان
لأن الشمس قد تحرقني
و قد يأسرني في القفص الانسان
غفوت بعدها و حلمت ..
بمملكة خالية من الفرسان
ابتسمت و قلت :
لقد كان حلمي الماضي شيئا عن فارس الأحلام
اليوم .. سأغفو
باطمئنان
سأنام
بقلمي