عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-09-2007, 03:42 PM
 
رد: يقولون أن القرآن يدعو الى الأرهاب فلننظر الى ماذا يدعو كتابهم المحرف (المقدس) ؟

السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة


" لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُرْسِيَ سَلاَماً، بَلْ سَيْفاً . 35 فَإِنِّي جِئْتُ لأَجْعَلَ الإِنْسَانَ عَلَى خِلاَفٍ مَعَ أَبِيهِ ، وَالْبِنْتَ مَعَ أُمِّهَا ، وَالْكَنَّةَ مَعَ حَمَاتِهَا . 36 وَ هَكَذَا يَصِيرُ أَعْدَاءَ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ! ( إنجيل متى :10 )

يتغنى النصارى بمقولة المسيح : ( من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر
) ليدللوا على أن دينهم دين سلام ورحمة ، وفي المقابل نجدهم ينعقون ليلاً
ونهارا بأن الإسلام دين السيف والإرهاب ... فهل التاريخ والواقع يصدق ذلك ؟؟

روى ابن الأثير في تاريخه 8/189-190 عن دخول الصليبين للقدس في الحروب
الصليبية فقال : ( مَلَك الفرنج القدس نهار يوم الجمعة ، لسبع بقين من شعبان
، وركب الناس السيف ، ولبث الفرنج في البلدة أسبوعا يقتلون فيه المسلمين ،
واحتمى جماعة من المسلمين بمحراب داود ، فاعتصموا به ، وقاتلوا فيه ثلاثة أيام
، و قتل الفرنج بالمسجد الأقصى ما يزيد على سبعين ألفا ، منهم جماعة كبيرة
من أئمة المسلمين وعلمائهم وعبادهم وزهادهم ممن فارق الأوطان و جاور بذلك
الموضع الشريف )

كما وصف ستيفن رنسيمان في كتابه " تاريخ الحروب الصليبية " ما حدث في القدس
يوم دخلها الصليبيون فقال : ( و في الصباح الباكر من اليوم التالي اقتحم باب
المسجد ثلة من الصليبيين ، فأجهزت على جميع اللاجئين اليه ، وحينما توجه قائد
القوة ريموند أجيل في الضحى لزيارة ساحة المعبد أخذ يتلمس طريقه بين الجثث
والدماء التي بلغت ركبتيه ، وتركت مذبحة بيت المقدس أثرا عميقا في جميع العالم
، وليس معروفا بالضبط عدد ضحاياها ، غير أنها أدت إلى خلو المدينة من سكانها
المسلمين واليهود ؛ بل إن كثيراً من المسيحيين اشتد جزعهم لما حدث) (
1/404/406 ) .

وقد وصف كثير من المؤرخين أحداث المذبحة التي حدثت في القدس يوم دخول
الصليبيين إليها ، و كيف أنهم كانوا يزهون بأنفسهم ؛ لأن ركب خيولهم كانت
تخوض في دماء المسلمين التي سالت في الشوارع ، و قد كان من وسائل الترفيه لدى
الصليبيين أن يشووا أطفال المسلمين كما تشوى النعاج .

ويذكر الكثيرون ماذا فعل ريتشارد قلب الأسد في الحملة الصليبية الثالثة -
عند احتلاله لعكا - بأسرى المسلمين ، فقد ذبح 2700 أسير من أسرى المسلمين
الذين كانوا في حامية عكا ، و قد لقيت زوجات وأطفال الأسرى مصرعهم إلى جوارهم
.

فأي سلام يحمله هؤلاء ؟؟؟

وصف للمجازر الصليبية التي حدثت في القدس حين دخول الصليبيين اليها

ذكر " غوستاف لوبون " في كتابه " الحضارة العربية " - نقلا عن روايات رهبان
ومؤرخين رافقوا الحملة الصليبية الحاقدة على القدس - ما حدث حين دخول
الصليبيين للمدينة المقدسة من مجازر دموية لا تدل إلا على حقد أسود متأصل في
نفوس ووجدان الصليبيين.

قال الراهب " روبرت " أحد الصليبيين - المتعصبين وهو شاهد عيان لما حدث في
بيت المقدس - واصفا سلوك قومه 25 : ( كان قومنا يجوبون الشوارع والميادين
وسطوح البيوت ليرووا غليلهم من التقتيل ، وذلك كاللبؤات التي خطفت صغارها !
كانوا يذبحون الأولاد والشباب ، ويقطعونهم إربا إربا ، وكانوا يشنقون أناسا
كثيرين بحبل واحد بغية السرعة ، وكان قومنا يقبضون كل شيء يجدونه فيبقرون
بطون الموتى ليخرجوا منها قطعا ذهبية !!!
فيا للشره وحب الذهب ، وكانت الدماء تسيل كالأنهار في طرق المدينة المغطاة
بالجثث ) .

وقال كاهن أبوس ( ريموند داجميل ) شامتاً 26-327:

(حدث ما هو عجيب بين العرب عندما استولى قومنا على أسوار القدس وبروجها ،
فقد قطعت رؤوس بعضهم ، فكان هذا أقل ما يمكن أن يصيبهم ، وبقرت بطون بعضهم ؛
فكانوا يضطرون إلى القذف بأنفسهم من أعلى الأسوار ، وحرق بعضهم في النار ؛
فكان ذلك بعد عذاب طويل ، وكان لا يرى في شوارع القدس وميادينها سوى أكداس من
رؤوس العرب وأيديهم وأرجلهم ، فلا يمر المرء إلا على جثث قتلاهم ، ولكن كل هذا
لم يكن سوى بعض ما نالوا ) .

وقال واصفا مذبحة مسجد عمر

لقد أفرط قومنا في سفك الدماء في هيكل سليمان ، وكانت جثث القتلى تعوم في
الساحة هنا وهناك ، وكانت الأيدي المبتورة تسبح كأنها تريد أن تتصل بجثث غريبة
عنها . ولم يكتف الفرسان الصليبيون الأتقياء (!) بذلك فعقدوا مؤتمرا أجمعوا
فيه على إبادة جميع سكان القدس من المسلمين واليهود و خوارج النصارى - الذين
كان عددهم ستين ألفا - فأفنوهم عن بكرة أبيهم في ثمانية أيام ، و لم يستبقوا
منهم امرأة و لا ولدا و لا شيخا )

وفي 96 يقول : ( و عمل الصليبيون مثل ذلك في مدن المسلمين التي اجتاحوها :
ففي المعرة قتلوا جميع من كان فيها من المسلمين اللاجئين في الجوامع و
المختبئين في السراديب ، فأهلكوا صبراً ما يزيد على مائة ألف إنسان - في أكثر
الروايات - و كانت المعرة من أعظم مدن الشام بعدد السكان بعد أن فر إليها
الناس بعد سقوط أنطاكية و غيرها بيد الصليبيين ) .


فأي إنسانية يتغنى بمثلها هؤلاء ؟ هل فعلا يديرون الخد الأيسر لمن يصفعهم على
خدهم الأيمن ؟

تاريخهم يجيب عن ذلك !

تعامل صلاح الدين مع الصليبيين

ومع ما فعله الصليبيون في القدس فاننا نرى رحمة الإسلام ومسا محته حتى مع
هؤلاء ...!! ، فقد وصف المؤرخون ما حدث في اليوم الذي دخل فيه صلاح الدين
الأيوبي رضي الله عنه إلى القدس فاتحا : لم ينتقم أو يقتل أو يذبح بل اشتهر
المسلمون الظافرون في الواقع بالاستقامة والإنسانية . فبينما كان الصليبيون
منذ ثمان وثمانين سنة يخوضون في دماء ضحاياهم المسلمين ،لم تتعرض أي دار من
دور بيت المقدس للنهب ، ولم يحل بأحد من الأشخاص مكروه ؛ اذ صار رجال الشرطة
يطوفون بالشوارع والأبواب - تنفيذا لأمر صلاح الدين - لمنع كل اعتداء يحتمل
وقوعه على المسيحيين : وقد تأثر الملك العادل لمنظر بؤس الأسرى فطلب من أخيه
صلاح الدين إطلاق سراح ألف أسير ، فوهبهم له ، فأطلق العادل سراحهم على الفور
، وأعلن صلاح الدين أنه سوف يطلق سراح كل شيخ وكل امرأة عجوز .

وأقبل نساء الصليبيين وقد امتلأت عيونهن بالدموع فسألن صلاح الدين أين يكون
مصيرهن بعد أن لقي أزواجهن أو آباؤهن مصرعهم ، أو وقعوا في الأسر ، فأجاب
صلاح الدين بأن وعد بإطلاق سراح كل من في الأسر من أزواجهن ، وبذل للأرامل
واليتامى من خزانته العطايا - كل بحسب حالته - فكانت رحمته وعطفه نقيض أفعال
الصليبيين الغزاة.

أما بالنسبة لرجال الكنيسة أنفسهم - وعلى رأسهم بطريرك بيت المقدس - فإنهم
لم يهتموا إلا بأنفسهم ، وقد ذهل المسلمون حينما رأوا البطريرك هرقل وهو يؤدي
عشرة دنانير ( مقدار الفدية المطلوبة منه ) ويغادر المدينة ، وقد انحنت قامته
لثقل ما يحمله من الذهب ، وقد تبعته عربات تحمل ما بحوزته من الأموال
والجواهر والأواني النفيسة .

ولو نظرنا إلى عصرنا الحاضر لما احتجنا كثيرا لقراءة التاريخ ؛ فالتاريخ أسود
، والواقع أشد سواداً فما يزالون يحملون أحقادهم ضد المسلمين في كل مكان ، وضد
الإنسانية التي يتغنون بها ، وجنوب السودان ، وصبرا وشاتيلا ، والبوسنة ،
والفلبين ، و الشيشان ، وكوسوفا ، وأبخازيا ، وأذربيجان , وأفغانستان ,
والعراق تشهد على دمويتهم وحقدهم ؛ فقد خرجوا من جحورهم ، واستأسدوا عندما
غابت الليوث لكن سيأتي يوم الحساب قريبا .. ومهما طال ليل الباطل فلا بد له أن
يندحر وتشرق شمس الحق من جديد.
اللهم ابعث في هذه الأمة روح الجهاد ، وأخرج منها من يعيد لها العزة والرفعة
والكرامة والتمكين ..
ورد المسلمين إلى دينهم ردًا جميلاً .. إنك على كل شيء قدير
والله سبحانه أعلم
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس