..
لم أقل لـ أحد ما رأيته ، خفت ان يتهموني بالجنون ، لا ألومهم فـ هذا شيء أبداً لا يصدق
ومنذ هذا اليوم وأنا أتجنب السيد زيرو ، أما يوري فلقد أخبروني أنها تركت العمل ، وهذا كذب بالطبع ، الآن لقد أكتشفت كل شيء ، أنهم يوضفون الكثير من الخدم لكي يمتصوا دمائهم ، هذا يفسر سبب أختفاء باقي الخادمات
على العموم أنا لن أخاطر بحياتي وأعمل هنا ، حين يأتي وقت يخلوا فيه البيت سأهرب من هنا ، وهذا سيكون غداً .
,,,
وفعلاً .. في اليوم التالي وفي المساء تحديداً ، أمسكت بحقيبتي السوداء متوسطة الحجم ، ونضرت لردهة القصر كي أتأكد أنه لا يوجد أحد بتاتاً ، حين أطمئنيت توجهت نحو الباب الرئيسي الكبير.. لكن صوتاً ما أوقفني
" إلى أين تضنين نفسكِ ذاهبة ؟؟ "
ألتفت بـ رعب لأرى سيدي زيرو ينضر لي نضراتٍ غريبة ذات مغزى ، وأبتسامة غريبة تعلو محياه ، ويقف في بداية الدرج
راقبته بخوف وهوا ينزل بهدوء ، أحسست أن هذا هوا اليوم الأخير بـحياتي
لكنه قال شيئاً أذهلني :" لا تقلقي يا لونا .. أنا لم آتي هنا كي أمتص دمائكِ "
صُدمت لمعرفته الأمر .. سألته مرعوبة :" كيف علمت أنني أكتشفت حقيقتكم ؟ "
قال :" لايهم كيف عرفت ..."
أقترب مني بخطوات هادئة ووضع يداه على كتفي ، ونضر لي وعلى وجهه أبتسامة جميلة جداً
أبتسمت له رغماً عني .. لم لا .. أنا أحبه جداً .. أنه وسيم .. أنا حقاً محضوضة أنه أمسك بي قبل أن أهرب
قال وهوا يمسك بأحدى خصلات شعري الأسود ويعبث بها :" هل تعلمين يا لونا ؟؟ من بين الجميع .. لقد أحببتكِ جداً "
شهقت بقوة ، وتوسعت حدقتاي وتسارعت أنفاسي جداً وتجمعت الدموع في عيناي ، لم أعلم هل هي دموع فرح أم حزن
قلت له بعد أن أنسابت دموعي :" زيرو ساما .. أنا أيضاً أحبك .. أحبك جداً "
ثم قام بعدها بعناقي مطولاً .. كان حقاً شعوراً رائعاً لم ولن أنساه ، بادلته العناق وأنا حقاً قمة في السعادة
كان هذا آخر ما أحسست به قبل أن أحس بوخز مؤلم في رقبتي ، توسعت عيناي ،
أنه .. أنه زيرو .. لقد كان يكذب علي ، فعل هذا كي يمتص دمائي ، أنسابت دموعي الساخنة على وجنتي ، وكدت أن أطلق صرخة لكنه أغلق فمي بسرعة ، حاولت الفكاك منه لكن بلا فائدة ، أنه أقوى مني جسدياً ، أشعر بالألم ، لا يمكن أن أموت هنا .. أنا صغيرة .. لم أعش حياتي بعد .. لم أحقق أحلامي .. كيف أموت هنا وبهذه الطريقة ؟؟
مستحيل .. مستحـ ..
___________

هنا لفضت لونا آخر أنفاسها ، أما زيرو قد رماها على الأرض بعد أن شرب دماء جسدها كله
مسح بقايا الدماء من على فمه ثم قال بخبث وهوا ينضر لجثتها :" تلك الحمقاء .. أنها كـ الباقي .. يصدقون أنني أحبهم وينتهي بهم الأمر موتى .. حقاً البشر كائنات غبية .