| حديث الجمعة - فضل التوحيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوانى , أخواتى فى الله ...
الآن سيتم وضع أول موضوع لحديث الجمعة كتبته بقلمي وهو بعنوان ( فضل التوحيد) , إن شاء الله نستفيد منه ...
والآن بسم الله نبدأ ...
[FRAME="11 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وبعد .....
أما وقد علمنا أن الله سبحانه وتعالى إله واحد لا شريك له , وأنه
ربنا وخالقنا ورازقنا ومحيينا ومميتنا .وأنه المعز المذل القابض
الباسط , له الأسماء الحسنى وله الصفات العلى .
وقد علمنا أيضا أن الله له الخلق والأمر , والخلق خلقه والملك
ملكه , ولا يسعنا إذن أن نتجه بالعبادة لغيره , فهو رب الناس وملك
الناس وإله الناس , إليه يتوجهون بعبادتهم , لا يرجون أحدا
سواه ...يصلون له ويسجدون , ويحلفون به ولا يحلفون
بغيره....يسألونه ولا يسألون أحدا سواه , يخشونه ولا يخشون إلا
إياه , . يستغيثون به , وينذرون ابتغاء وجهه , يتعوذون به ويلوذون
بحماه , قد علموا أن الذى يكشف الضر هو الله , وأن الله هو
الرزاق ذو القوة المتين .لا يتعلقون بتميمة ولا بحجر , ولا يسجدون
لصنم أو شجر , لا يركعون لعجل ولا وثن , لا يتطيرون , بل
على ربهم يتوكلون , لا يؤمنون بجبت ولا بطاغوت , ولا يعتقدون
فى نجم , ولا يصدقون منجما , لا يجعلون لله أندادا , ولا يتخذون
من دون الله أوثانا .توكلهم على الله وملجؤهم إليه . وهو حسبهم
ونعم الوكيل , لا يأمنون مكر الله , ولايقنطون من رحمته . الحلال
عندهم ماأحله الله , والشرع ماشرع والتحاكم إنما يكون إلى وحيه
,لا يسبون الدهر ولا يتسخطون على قدر , يعلمون أن الأمور
مقدرة , وأن الآجال مكتوبة مسطرة , لا يقولون : لو أنا فعلنا كذا
وكذا لكان كذا , ولكن يقولون قدر الله وماشاء فعل , ولا يسألون
غير الله المدد ولا يطلبون منه النظرات ولا يزفون إلى غير الله
النذور , ولا يتخذون القبور مساجد ولا يطوفون بغير البيت
العتيق , إنهم لا يتخذون أولياء يقربهم إلى الله زلفى ....قد علموا أن
الغيب لله تعالى لا يعلمه إلا هو , ليس عندهم غلو فى الصالحين, عملهم كله له , حياتهم كلها له , وكذا مماتهم .
( قل إن صلاتى ونسكى ومحياي ومماتى لله رب العالمين , لا
شريك له , وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )
أسأل الله عزوجل أن يجعلنا منهم ويحشرنا معهم , ويجمعنا وإياهم
فى الفردوس الأعلى ...
[/FRAME]
__________________
قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى :
عليك بطريق الحق و لا تستوحش لقلة السالكين و إياك و طريق الباطل و لا تغتر بكثرة الهالكين .... |