عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 08-14-2011, 03:00 AM
 
مشكورين على الردود المشجعة وهذى التكملة لعيونكم
أنتهى اليوم المدرسي على غير عادة

فبعد مشقة و عناء تمكنت ساكورا من عبور المدخل خارجة

كان كازوما يسير برفقتها صامتاً

قالت كيوكو : ما رأيك بجلوة في المدينة يا سيد كازوما ؟
قال : ستكون جيدة


و لا أفضل كلمة سيد قبل إسمي .

أرتبكت كيوكو لتواضعه المفاجئ

فقالت ساكورا : سنمر على محل المشروبات المثلجة أولاً .
أقترب كين منهم بخطوات سريعة


ثم قال : من ذكر محل المشروبات المثلجة ؟
قالت ساكورا : سنذهب


أتود مرافقتنا ؟
قال كين : و من يفوت فرصة كهذه


أنا قادم بالتأكيد .
قالت ساكورا و هي تبعد خصلات شعرها البني الطويل عن وجهها : يجب أن أقص هذا الشعر .
قالت كيوكو : لماذا ؟


فهو جميل كما هو .

ثم التفتت إلى كازوما لتقول : أليس كذلك يا كازوما ؟
عاد قلب الفتاة يخفق بقوة أكبر


أجاب كازوما بهدوء : أعتقد ذلك

و لكنني شخصياً أفضل الشعر القصير للفتاة .
أرتفعت الحواجب بدهشة


و قال كين : على ذكر هذا الموضوع , أي نوع من الفتيات يعجبك ؟
قالت كيوكو بغضب : كيف تطرح سؤالاً غبياً كهذا أيها الأحمق ؟


قالت ساكورا بتوتر غاضب : لقد تجاوزت حدودك .
قال كازوما : أفضل الفتاة التي تملك كل ما لا أملكه .
دهشت الفتاتين لإجابته على هذا السؤال


فقال كينج : مثل ماذا ؟
قال كازوما بهدوء : الإبتسامة .
التفتت ساكورا إليه لترى ملامحه الخاوية من أي تعبير


قالت كيوكو : نحن آسفون لما حصل لوالديك .
لم يرد كازوما


قال كين : من المؤسف حدوث ذلك في هذه السن المبكرة .
قال كازوما : لا داعي للإعتذار .


قالت كيوكو : ما هي هواياتك ؟

قال : لا شيء محدد .
إجابته هذه أجبرت الثلاثة على عدم إلقاء المزيد من الأسئلة


فهي أكثر من خاوية و مختصرة

قالت ساكورا : يجب أن نسرع قبل أن يحل الظلام .
قالت كيوكو : عماذا تتحدثين ؟
سيهبط الظلام بعد ساعة من الآن .
قال كين : بمناسبة وجود كازوما معنا , سأدعوكم اليوم لتناول طعام العشاء .
قالت ساكورا بسعادة : مطعم الساكي .
قال كين : كنت أعرف أنك ستقولين هذا


في يوم من الأيام , سأدمر ذلك المطعم .
ضحكت الفتاتين و ظل كازوما هادئاً


============

تثاقلت خطوات ساكورا و هي تسير عائدة إلى البيت

بينما أبطئ كازوما تقدمه من أجلها

فقالت و التعب واضح على صوتها : لم أسر كل هذه المدة منذ شهر كامل

أنا حقاً متعبة .

قال كازوما : هل أطلب سيارة أجرة ؟
قالت الفتاة : لا داعي لذلك


فقد أقتربنا .
قال كازوما : و لكن الظلام .....
قاطعته بإبتسامة : لا عليك


فأنا معتادة على الخروج في مثل هذا الوقت لإحضار أغراض من المركز .
التزم الصمت و هو ينظر إلى خطواتها المتثاقلة


و بعد صمت قصير , قالت ساكورا بصوت خافت : كيف هو إحساساك و أنت بلا والدين يا كازوما ؟
التفت إليها بعينيه فقط و لم يلفت إنتباهها بنظرته


فرآها حزينة الوجه

قال بهدوء بعد صمت قصير : يعتاد المرأ على الأمر بعد مرور الوقت .

قالت الفتاة : أنا آسفة من أجلك يا كازوما

حقاً

و أكثر ما يؤسفني هو عدم حضوري إلى جنازة والديك .
قال الشاب و هو ينظر إلى الأمام : لا تهتمي كثيراً


فهو إحساس لن يلبث و أن يختفي مع مرور الوقت فننسى وجوده

و لكن يجب أن تذكرنا به الأيام .

توقفت قليلاً

فتوقف بجانبها

قالت دون أن ترفع عينيها إليه : أتمانع ذهابنا إلى ملعب صغير بالجوار ؟
قال : على الإطلاق .
سار الاثنان في طريق فرعية حتى وصلا إلى الملعب الصغير


توجهت الفتاة إلى الأرجوحة و جلست عليها بهدوء

وقف كازوما على بعد مسافة قصيرة بصمت

فقالت و هي تبتسم : أتذكر عندما كنا نأتي هنا في أيام العطلات
لم يجب على الفور


بل تقدم إلى الأرجوحة الأخرى و أمسك بسلسلتها

ثم قال : أتذكر ذلك .
بدأت تدفع نفسها للخلف و للأمام مستخدمة قدميها


ثم قالت : أتذكر وقتها أنني لم أكن أفكر فيما يمكن أن يحدث لي لو أنني فقدت والداي .
لم يعلق على ما سمعه منها


فرفعت عينيها إليه و قالت : ماذا حدث لظهرك ؟
أجاب بعد دقيقة من الصمت : حادث .
قالت و قد ظهر القلق في صوتها : أي نوع من الحوادث كان ؟


صمت طويلاً و لم يجب

فخفضت عينيها إلى رجليها

ثم قالت : المعذرة

و لكنني أسأل عن أشياء لا تخصني .
رن جرس هاتف الشاب المحمول


فأخرجه من جيبه ليجيب بقول : مرحباً

توكاي يتحدث .
صمت لثوان ثم قال : سأكون أمامك في الثامنة .


و أنهى المكالمة بعد ذلك

اشتعل فضول الفتاة عندما قال : هلا عدنا إلى البيت الآن ؟
قالت و هي تنهض عن الأرجوحة : هل لديك موعد ؟
قال : نعم


يجب أن أتجهز .
قالت : و لكنك أخبرتنا أنك لا تعرف أحداً في توكيو .


قال : إنه صديق قديم قادم من كيوتو

سأنتظره في محطة القطار .
قالت : حسناً .
عاد الإثنان إلى البيت حيث استقبلتهما نوريكو


فقالت : كيف كانت جولتكما ؟
قالت الفتاة : جيدة نوعاً ما .
قال الشاب : سأخرج


و سأتأخر حتى الساعة الحادية عشر .
قالت نوريكو بقلق : لماذا ؟
قال الشاب : لا تقلقي يا عمة


سألتقي صديقاً من كيوتو أتى إلى توكيو في زيارة عمل

سأبقى معه حتى وقت متأخر .
قالت ساكورا : و لكنك قد تتأخر في الغد .
قال و هو يسلك طريقه نحو غرفته : لن أتأخر .
قالت نوريكو : إذن أنا و أنت سنبقى على العشاء اليوم .
قالت الفتاة : و أين أبي ؟
قالت وادتها : ألا تذكرين ؟
قال أنه سيتأخر اليوم .
و بعد مضي القليل من الوقت , هبط كازوما إلى الدور السفلي و توجه نحو الباب


ثم قال دون أن يلتفت : سأخرج الآن .
قالت نوركيو : كن حذراً .
قال و هو يفتح الباب : سأفعل .


__________________
گلُ عآم ۆآنْتٌم آقربْ آلُيَ آلُلُہ..