عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 08-13-2011, 10:09 AM
 
في كل مرة تسير فيها ساكورا نحو المدرسة , يمضي عليها الوقت سريعاً

بإستثناء هذه المرة

هذا لأن كازوما يسير برفقتها إلى المدرسة

هذا ما تعتقده هي

و في منتصف الطريق , وقفت بجانب شجرة كبيرة

فتوقف الشاب بدوره و نظر إليها

فقالت : ستأتي كيوكو معنا

أنا أنتظرها هنا دائماً .

اقترب من الشجرة و وقف دون إضافة كلمة

ألقت الفتاة عينيها على الطريق تنتظر رؤية صديقتها

أو تهرب من وجه كازوما

و بعد مرور دقيقة , قالت : ها قد أتت .
رفع الشاب عينيه إلى الفتاة السمراء التي تقترب منهما


و عند وقوفها أمامهما , قالت : لقد تأخرت أنا هذه المرة .

قال ساكورا و هي تبتسم : ما رأيك بالعدوى الآن ؟
قالت كيوكو و هي ترفع علبة الغداء : ما رأيك بالغداء الآن ؟
قالت ساكورا : متعادلتان .
لاحظت كيوكو وقوف كازوما خلف ساكورا


فقالت و هي تشير إليه : من هذا ؟
قالت ساكورا بإرتباك : المعذرة


هذا إبن عمي كازوما

لقد نقل من كيوتو إلى توكيو هذا الأسبوع .
ثم التفتت إلى الشاب و هي تقول : و هذه كيوكو .


قال الشاب بهدوء مهذب : سعدت بلقائك .
قالت كيوكو بإرتباك مفاجئ : و أنا أيضاً .


سار الثلاثة نحو المدرسة و كازوما يتخلف عن الفتاتين ببضع خطوات

فقالت كيوكو هامسة : يا إلهي يا ساكورا

إنه أجمل مخلوق رأيته في حياتي كلها

أنت لم تخبريني أن لك إبن عم وسيم كهذا .

قالت ساكورا : هذا لأنني لم أره منذ عشر سنوات .
قالت كيوكو : أعتقد أنك ستستقبلين بأعين الحسد و الغيرة عندما تعلم الفتيات أن هذا الوسيم هو إبن عمك .
قالت ساكورا بإرتباك : توقفي يا كيوكو


أنا حتى الآن لم أتعرف عليه بشكل جيد .
قالت كيوكو : المدرسة ستكون فرصة لحدوث ذلك .
قالت ساكورا بحنق : لأول مرة أجدك تغيظينني بهذا الشكل .
وصل الثلاثة إلى المدرسة و لم يكن كين في إنتظارهم


فقالت كيوكو : كين لم يأتي حتى الآن .
قالت ساكورا : سنسبقه هذه المرة


يجب أن أرشد كازوما إلى مكتب المدير .

قالت كيوكو : أذهبا أنتما الاثنان

أنا سأنتظر كين .
توجه الإثنان إلى مكتب المدير بصمت


و عند وصولهما , قالت الفتاة : سأذهب إلى فصلي الآن .
قال الشاب : شكراً لك .
تركته و أسرعت إلى فصلها


جلست على طاولتها و هي تقول : لقد تأخرت يا كين .
قال الشاب الذي كان يجلس على يسارها : كالعادة .
قالت كيوكو التي تجلس على يمينها : أين هو ؟
قالت ساكورا : في مكتب المدير .
قال كين : لقد أخبرتني كيوكو أن إبن عمك معنا في المدرسة .


قالت ساكورا : هذا صحيح .
فتح باب الفصل ليعبره المدرس


فقال : هدوء

أنا هنا .
جلس الطلاب و الطالبات في أماكنهم


فقال المدرس بهدوء : اليوم ينضم إلينا طالب جديد .
ثم التفت إلى الباب المفتوح ليقول : تفضل بالدخول .


تقدم القادم الجديد ليسبب الدهشة لساكورا

فقالت كيوكو بدهشة مماثلة : إنه كازوما !

وقف الشاب بجانب المدرس بهدوء

فقال الأخير : عرف عن نفسك .
قال الشاب : توكاي , كازوما


سعدت برؤيتكم .
أرتفع صوت الهمسات في الفصل


و لكنها لم تكن إلا همسات أنثوية

قال المدرس : ألديكم أي أسئلة للسيد توكاي ؟

قالت فتاة بسرعة : من أين أتيت ؟
قال الشاب : كيوتو .
قالت أخرى : ما سبب إنتقالك إلى توكيو ؟
قال : العمل .
قالت فتاة ثالثة : أي نوع من العمل ؟
صمت الشاب لثوان ثم قال : عمل خاص .
كانت إجابته توحي للجميع عدم رغبته في الإجابة عن المزيد من الأسئلة الخاصة


قالت فتاة رابعة : ماذا يعمل والديك ؟
عقدت ساكورا حاجبيها بقلق لدى سماعها لهذا السؤال


أجاب كازوما بهدوء : والداي متوفيان .
رأى الأسف و الحزن على وجوه الطلاب و الطالبات


فلم يعلق

و لم يسأل أي أحد المزيد من الأسئلة

فقال المدرس : أجزم بأنكم لا تريد إلقاء المزيد من الأسئلة

حسناً تفضل بالجلوس يا سيد توكاي

الطاولة التي خلف ساكورا .
أرتبكت ساكورا و عاد قلبها يخفق بسرعة


توجه الشاب نحو طاولته و جلس خلفها بهدوء

التفتت كيوكو نحو ساكورا و غمزت بعينها مبتسمة

فأزداد إرتباكها

مضت دقائق الحصة الأولى بطيئة لساكورا

فهو يجلس خلفها

قال المدرس بشكل مفاجئ : ماذا سيكون جوابك يا سيد توكاي ؟
قال الشاب و هو ينهض عن كرسيه : الأطراف الصناعية ستكون الخيار الأمثل


فهي رخيصة هذه الأيام و عملياتها الجراحية ليست صعبة .
أبتسم المدرس و قال : يبدو أنك تركز جل إهتمامك لما أقول


يمكنك الجلوس .
أدركت ساكورا أن كازوما شاب مجتهد و يهتم بدروسه


أقتربت الثوان الأخيرة من نهاية الحصة

فقال المدرس : أريدكم أن تنهوا واجباتكم المنزلية كلها .
أنطلق الجرس ليعلن نهاية الحصة


شعرت ساكورا بكازوما ينهض عن كرسيه

فالتفتت إليه لتراه يتجه إلى الباب

وجدت نفسها تقول و هي تنهض : إلى أين ستذهب ؟

التفت الجميع إليهما

استدار الشاب نحوها و قال بهدوء : سألقي نظرة على أرجاء المدرسة .

قالت : سأرافقك .
نظرت كيوكو إليها و تعجبت إرتباكها


قال الشاب بهدوئه : شكراً لك .
توجهت إليه و هي تتلفت حولها بإرتباك


تجاهل ذلك عن عمد حتى لا يزيد إرتباكها و عبر الباب

وقف خلف الباب و انتظرها

وقفت إلى جانبه و سمعت أصوات ضحكات زميلاتها

فأقفلت الباب و هي تقول : سنذهب إلى غرفة المدرسين أولاً .
__________________
گلُ عآم ۆآنْتٌم آقربْ آلُيَ آلُلُہ..