عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 08-13-2011, 10:08 AM
 
صعدت ساكورا إلى الغرفة التي ستجهزها لكازوما و الضيق واضح على ملامحها

فتحت الباب و أشعلت الأنوار

فتأملت الأثاث البسيط فيها و المغطى بمفارش بيضاء

ثم قالت بعد زفرة حارة : يجب أن تتعبني يا كزوما

أريد أن أنظف غرفتي بحق الله .

و بدأت تنظيف الغرفة

فأزالت طبقات الغبار عن الطاولة الصغيرة و الجدران و بقية الأثاث و وضعت بعض المفارش الجديدة على السرير

أنتهت من هذا كله بعد ساعة

فغادرت الغرفة و هي تقول بصوت مرتفع : لقد نظفت الغرفة

و لكنني لن أفعل ذلك مرة أخرى بعد قدومه .
سمعت والدتها تقول من الدور السفلي : تعالي إذن لتساعديني على تحضير العشاء


إنها السادسة و النصف .
دخلت الفتاة المطبخ و هي ترتدي مريلة


ثم قالت : متى يأتي هذا الكازوما ؟
قالت والدتها بعد نصف ساعة تقريباً .


و بعد مرور النصف ساعة , فتح باب البيت

فقالت نوريكو و هي تغادر المطبخ : لقد أتيا .
أنهت ساكورا العمل الذي بيدها و أنتزعت المريلة


سمعت والدتها تقول بصوت قلق : ماذا حدث ؟
غادرت الفتاة المطبخ لترى والدها يساند شخصاً بشعر بني طويل يغطي ملامح وجهه


أقتربت عندما جلس ذلك الشخص على الأريكة

أرخى رأسه على مسند الظهر

فانزاحت خصلات شعره البنية عن وجهه لتظهر ملامحه جلية

أرتفع حاجبا الفتاة و هي ترى الملامح الجميلة التي أمامها على الرغم من قطرات العرق الموزعة عليها

قالت والدتها بقلق : ماذا حدث يا هانزو ؟
قال الرجل بقلق مماثل : لا أدري .
قالت نوريكو : هل أنت بخير يا بني ؟


قال الشاب بأنفاس لاهثة : ظهري يؤلمني .
قال هانزو بقلق : أنت لم تغير الضمادات حتى الآن


أليس كذلك ؟
قال الشاب : لم أتمكن من فعل ذلك بمفردي .


قالت نوركيو : سأغيرها لك

إخلع قميصك .

فعل الشاب ما طلبته ببطء و صعوبة

فرأت ساكورا لفافة كبيرة تلف جسده

جلست والدتها بجانبه و بدأت نزع اللفافة و الضماد

ثم قالت : ساكورا

أحضري حقيبة الإسعافات الأولية .
فعلت الفتاة ذلك و القلق واضح في عينيها


عادت لتسمع والدتها تقول : إنها آثار رصاصات يا كازوما

كيف حدث هذا ؟

لم يجب الشاب

و لم يبدو عليه أنه مستعد للإجابة

فعادت نوريكو تنظف الجراح و تضع عليها الضمادات

بدأت بلف اللفافة و هي تقول : لماذا لم تبقى في المستشفى يا كازوما ؟
قال الشاب بصوت هادئ : لا أريد .
قال هانزو : و لكن ذلك سيكون أفضل لك .
قال الشاب : لن أزعجكم


فأنا لا أخرج كثيراً

و سأبقى في غرفتي معظم الوقت .
قال هانزو : لست أتحدث قاصداً ما فهمته


كل ما في الأمر هو أنني أرى أن بقائك في المستشفى سيكون أفضل لك

فهناك ستجد الرعاية اللازمة لمعالجة جراحك .
قال و هو يرتدي قميصه : و هنا سأجد الراحة النفسية التي سأحتاجها لمعالجة حالتي .


و لأول مرة , يرفع الشاب عينيه

و ينظر بهما إلى ساكورا

و بدون مقدمات , بدأت ضربات قلبها بالتسارع

و شعرت بالدماء تتجمع في وجنتيها

و من نظرة عينيه , رأت خوفاً و حذراً بلا حدود

قال هانزو بهدوء : هل العشاء جاهز ؟

قالت نوريكو : إنه جاهز

سأحضره .
قال الشاب و هو يستند على الأريكة لينهض : لن أكون معكم


أريد أن أنام .
و صعد غرفته على الرغم من إصرار والدي الفتاة على العكس


=============

بدأ يوم دراسي جديد بيوم مشرق

فغادرت ساكورا غرفتها و أتجهت إلى السلالم

هبطت بها إلى الدور السفلي حيث رأت والدتها تجهز طعام الإفطار على الطاولة

فقالت : صباح الخير .
قالت والدتها : صباح الخير


أيقظي والدك و كازوما

فالطعام جاهز .
صعدت الفتاة مرة أخرى إلى الدور العلوي و طرقت باب غرفة والديها و هي تقول : أبي


الفطور جاهز .
ثم فتحت الباب لتراه جالساً خلف مكتبه يقرأ ورقة


فقالت : أبي

لقد جهزت أمي الطعام .

ألتفت إليها والدها و قال : أنا قادم .

توجهت إلى غرفة كازوما و طرقت الباب

فتحت الباب و هي تقول : الطعام على الطاولة يا كازوما .

أرتفع حاجبيها بدهشة و هي تنظر إلى الشاب و هو مستغرق في تمارين الضغط الجسدي

عاد قلبها للتسارع في خفقاته و هي ترى آثار الثقوب على ظهره العاري

فهي تراها لأول مرة منذ قدومه منذ ستة أيام

أعتدل واقفاً و قال : أنا قادم .
التفت إليها ليرى وجهها المتورد


فقال بهدوء : سأغير ملابسي .
أرتبكت الفتاة و أقفلت الباب


وقفت مكانها تحاول تهدئة نفسها و قلبها

ثم قالت بصوت خافت : ماذا أفعل أمام غرفة هذا الأحمق ؟
ثم هبطت إلى والدتها


أحتلت كرسيها و هي تقول : إنهما قادمان .

و بعد لحظات أنضم الاثنان إليهما

جلس كازوما إلى جانبها

و بدؤوا بتناول الطعام

قالت نوريكو : سأذهب إلى المركز بعد إنتهائي من العمل

سأشتري بعض حاجيات البيت .
قال هانزو : قد أتأخر في مركز الشرطة


لا تنتظروني على العشاء .
قالت ساكورا : لماذا ؟
هل هناك عمل إضافي ؟


قال والدها : لدينا الكثير من القضايا التي لم تحل يا ابنتي .
قالت والدتها : لا تقلقي


لن تضطري لعمل أي شيء لهذا اليوم .
زفرت الفتاة بإرتياح ثم قالت : هذا رائع


سأجد الوقت للخروج مع كيوكو .
قالت والدتها : و ماذا عنك يا كازوما ؟
هل ستذهب إلى مكان اليوم ؟
وجدت الفتاة نفسها تسترق النظر نحوه


أجاب : لا

فأنا لا أعرف أحداًَ في توكيو .
قال هانزو : لملا ترافق ساكورا في جولة في المدينة ؟
أرتبكت الفتاة و قالت : أبي ....


.... و لكن كيوكو .....

قاطعها والدها : ستكون فرصة جيدة ليتعرف على أصدقاء جدد .
نظرت الفتاة إلى الشاب لترى عينيه على الطعام الذي يتناوله


فقالت بإستسلام : حسناً .
عادت تلتفت إليه و هي تقول : ما رأيك بالخروج بعد المدرسة ؟


قال دون أن ينظر إليها : حسناً .
__________________
گلُ عآم ۆآنْتٌم آقربْ آلُيَ آلُلُہ..