عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 08-08-2011, 06:00 PM
 


المقطع الخامس
________

توقفنا عند
فكان الوقت قد تأخر كثيراً
بدلت ملابسها مرة أخرى

ولكنها قد توقفت عن كتابة مذكراتها لذا حينما
تنتهى مذكراتها تكون إنتهت قصة المراهقة
وننهى البقية بقصة الكاتبة النبيلة
نبدأ
فى صباح
قد تبدد فيه ظلام الليل الداكن
بإنقشاع النور الفاتن
والطيور تحلق فى ذرقةٍ
من حولها غيوماً
كغزل البنات الذى يحبه الأطفال
وكالذهب الأبيض تنبته النباتات
يثبت على تلك الذرقةِ
وتتمكن أشعة الشمس من عبور السماء
لتطل على نافذتها
وتنير بياض وجهها
وهى تغمغم بصوتاٍ عذب كالألحان
قد حل الصباح
وتعانق فى صدرها الدافئ كتاباً
يحوى عالماً أخر وحياه أخرى
وشخصيات من هذا الزمان قد ول بعضها
وأوشك بعضها على الرحيل
وأتى بعضها بمثلهم بشراً
وبعضهم كبروا وتفرقوا ماعدا الحبة
الحب الذى يسيطر على قلب الإنسان
وشهوة الروح النقية
أفضل من شهوة القلب تحت سيطرة الشياطين
وضعف الإنسان وتفتح العقل
وفساد الروح
نعود لتلك الجميلة النائمة وبداية الصباح
قد فتحت عيناها المكورتين العسليتين
وشعرها مفرود على الوسادة البيضاء
ويكمن جمالها فى إبتسامتها
حيث نهضت وتركت ذلك الكتاب هناك على ذلك الكرسى المتأرجح الذى تركته الليلة الماضية وأخذت الكتاب لتنام وتعانقه فتحلم بذكرياتها التى بها الوان الحياه المتعددة
فكلعادة ذهبت وأخذت حماماً منعش ككل صباحٍـ
يمر وبدلت ملابسها وها هى تصفف شعرها وتتركه على ظهرها كالمعتاد
وهاهى تذهب للمطبخ لتحضر الفطور لنفسها
ألم تلاحظوا أنها مفتقدة لقوتها الخارقة
هل نطلق على ليريا أسم فارسة النار ونترك السيدة ليريا باسمها العادى ... ؟
سنعرف مع قدوم تلك الصفحة التى بها سر سؤالنا
كما قلت ذهبت كالمعتاد لتحضر الفطور
كالمعتاد تريد أن تأكل طبق البيض باللحم المقدد
والتوست المحمص وعصير القهوة المركزة التى لا تنشط إلا الراشدين صباحاً أما المراهقين العصائر والأطفال فابلطبع اللبن الذين لا يحبونه
بدأت بتحضير البيض ثم اللحم ومن ثم التوست ثم القـــــ ........
يا إلهى لقد نفذت القهوة
إذاً سيكون هناك من سيذهب للتبضع
من الـ Sober market
وبالفعل ذهبت السيدة ليريا للتبضع
فخرجت من المنزل ومعها كيس النقود
ومفتاحـ ....
أتعلمون مفتاح ماذا
إنه مفتاح سيارتها السوداء الفخمة والنيقة
أتعلمون أنها ثرية أيضاً ولكن لماذا لا توظف خدماً ......؟
ذهبت السيدة ليريا للـ .....
بالسيارة طبعاً بعد عناء الإشارات ولافتات
المرور قد وصلت أخيراً
ثم حين نزلت من السيارة
دخلت من البوابة وأخذت تلك السلة أو لا أعرف ماذا يطلقون عليها ... ثم ذهبت لقسم القهوة والشاى ... وحين كانت تتبضع رأت شخصاً
كان وجهه مألوفاً لها كان وجهه يشبه أحداً تعرفه تماماً أحداً تعرفه ... تعرفه
كانت تلك فتاه شقراء صغيرة لهاعينان جميلتان لامعتان ووجنتان حمراوتان كالأطفال المشاغبين أو يصح القول .. الشياطين الصغار
هههه وبعد ثوانى ظهرت والدتها
إحذروا من تكون ...
إنها ....

يتبع ....
__________________

Feeding
Imagination
# n e r m e e n