عرض مشاركة واحدة
  #1519  
قديم 08-02-2011, 05:28 AM
 
البياض يغطي الأرض .. إنه الثلج !!..
الشتاء بارد دائماً .. و مع تلك الثلوج يكون متجمداً ..!
لكن ذلك الطقس المتجمد لم يطفأ النار المشتعلة في قلبها !!..
تلك النار التي كانت كشمعة وحيدة وسط عاصفة ثلجيه !!..
كانت تجلس في موقع إستراتيجي .. أمامها ترى المنازل الصغيرة التي كسا الثلج أسطحها في هذه الليلة الشتويه ..!
النوافذ غالباً ظهر منها ضوء برتقالي يدل على أن تلك الأسرة تجتمع حول الموقد المشتعل لطلب الدفىء .. و ربما يتبادلون الأحاديث و الضحكات الآن فيما بينهم كأي أسرة تعيش بهناء ..!
و ربما يناقشون أزمة مادية تعرض لها رب الأسره و يتعاهدون على التعاون لتخطي هذه الأزمه ..!
و قد يكونون يتحدثون عن المكان اللذي سيزورونه في العطلة القادمه لقضاء وقت ممتع ..!
الخيارات كثيرة و يصعب تعدادها !!..
لكنها كلها لا توجد إلا في أسرة متماسكه و مترابطه ..!
ضمت قدميها إلى صدرها و غطت وجهها بركبتيها .. لتبدأ البكاء بصمت !!..
لم تصدر صوتاً .. حاولت كتم أنفاسها قدر الإمكان !!..
لم ترد أن تزعج أولائك اللذين يعيشون حياة أسرية مثالية على عكس حياتها ..!
بقيت هكذا لدقائق .. حتى شعرت بحبات الثلج تتساقط من السماء ..!
رفعت وجهها اللذي غسلته الدموع .. حبات الثلج مشتتة و هي تسقط .. مثلها تماماً ..!
مدت يدها لتتجمع على يدها فتتماسك مجدداً .. هي لم تبقى مشتتة لوقت طويل ..!
نفضت يدها و وضعتها على ذراعها الأخرى وهي تحتضن نفسها و تهمس : لقد إزداد الجو بروده ..!
لم تكد تكمل تلك الكلمات حتى شعرت بالدفء فجأه !!..
إنتبهت لتلك السترة التي وضعت على كتفيها ..!
رغم أنهم جميعاً يرتدون بدلات رسميه إستطاعت تميز صاحب هذه الستره ..!
الأغلبية كان يرتدي اللون الأسود و البعض كان يرتدي الرمادي القاتم ..!
لكن الوحيد اللذي كان يرتدي الرمادي الفاتح هو : شكراً لك .. جين !!..
أبتسم بهدوء و جلس بجوارها : لما أنتي هنا في هذا الجو البارد ؟!!..
إحمرت و جنتاها و شدة السترة على جسدها بيديها وهي تقول بخجل ممزوج بالحزن : أردت إستنشاق بعض الهواء ..!
لم يعلق بل ضل ينظر إليها .. بينما كانت هي مبعدةً عينيها عنه !!..
تنظر للأمام بحزن فقط .. دون أن ينطق أحدهما كلمة !!..
و بعد صمت و كي تتناسا نظراته نحوها : أخبرني .. هل أخطأت بحقها ؟!!..
أبعد نظراته أخيراً و نظر للأمام ليقول ببساطه : ليس كثيراً !!.. لا أحد يفهم ما تشعرين به سايا .. لذا لا أحد سيلومك !!.. الجميع يعلم أن والدتك مخطأه .. لكن مسألة حجم ذلك الخطأ لا يعرفها أحد غيرك و غير أختك ..!
صمتت للحظات تفكر في كلامه قبل أن تقول بهمس كأنها تحدث نفسها : ربما تماديت معها !!.. لكنها تستحق ذلك !!!!!!!!!!!!..
سمع همسها فأبتسم : من الواضح أن علاقتكما سيئه ..!
إلتفت ناحيته بحيرة : مذا عنك ؟!!..
قطب حاجبيه مستنكراً : مابي ؟!!..
إبتسمت بهدوء : أخبرني عن علاقتك مع أسرتك ..!
نظر للأمام و صمت للحظات قبل أن يقول : علاقة عاديه .. والدتي تعيش في هوكايدو !!..
بأستنكار هتفت : هوكايدو !!.. لكنها بعيده !!..
أومأ إيجاباً و تابع : أعلم ..! أنا في الأصل من سكان هو كايدو .. لكن والدي إنتقل لطوكيو قبل ولادة أختي ليندا !!.. أي منذ زمن !!.. والدتي عادت إلى هناك منذ سنتين تقريباً .. خالتي مريضه وليس لديها أبناء و زوجها متوفي .. والدتي هي كل من بقي لها من أسرتها لذا عادت أمي لهوكايدو كي ترعى أختها الكبرى ..!
تفهمت الأمر حينها : هكذا إذاً ..! لكن ماذا عن أبيك ..!
إبتسم بهدوء وهو يجيب : أنه ضابط في الجيش .. أو بالأحرى في الأسطول البحري !!.. لذا لا أراه كثيراً !!.. كانت علاقتي معه سيئة من قبل لأني ظننت أنه لا يهتم لأمري .. لكن حينما تفهمت طبيعة عمله و أنه يعمل كي يصرف علي و يجعلني أعيش حياة هانئه علمت أني المخطأ ..!
عادت هي لتطأطأ رأسها و هي تفكر .. ربما لو علمت ماللذي جعل والديها ينفصلان لعذرتهما !!.. لكنها لن تعذرهما على ذلك الإهمال خلال السنين الماضيه ..!
شعرت بيده تربت على كتفها .. رفعت رأسها و نظرت إلى إبتسامته : هيا سايا .. لننزل فالجميع مستمتع اليوم .. لذا عليك أنتي أيضاً الإستمتاع و أتركي التفكير في ذلك الموضوع إلى وقت آخر ..!
أومأت إيجاباً و أبتسمت أخيراً .. وقف و مد يده أليها ..!
أمسكت بيده لتقف ثم تركتها و سارت بجانبه إلى الداخل ..!
كانت تنظر إليه كلما سنحت لها الفرصة وهي تفكر أنه فعلاً مهتم بأمرها !!..
إحمر وجهها خجلاً و قررت الإبتعاد عن هذا التفكير !!..
و حينما وصلا إلى الأسفل سمعت شهقة صدرت من شخص ما ..!
نظرت إلى الأمام لترى إيميليا التي توردت وجناتها و هي تنظر ناحيتها : مـ .. مذا ؟!!.. إيمي هل هناك شيء ؟!!..
تلك النظرات جعلتها تشك في نفسها قبل أن تبتسم إيملي بمكر : أوووه جين لم أعلم أنك من ذلك النوع !!..
نظر ناحيتها بإستنكار : هيه أنتي !!.. ماللذي يجول في ذهنك ؟!!..
وضعت يدها على خدها لتقول بنبرة خجل : أوليست تلك سترتك ؟!!..
لحظات حتى إستوعبت سايا الأمر ليحمر وجهها !!..
خلعت السترة التي أعطاها جين و مدتها ناحيته وهي تقول بخجل : شـ .. شكراً لك !!..
إنطلقت حينها مسرعةً لتتجاوز إيميليا التي ضحكت بخفة ليقول جين بإستياء : لما كل هذا الضحك ؟!!.. كل مافي الأمر أني وجدتها في السطح و الجو بارد فأعطيتها سترتي لتتدفأ !!..
إبتسمت حينها وهي تقول : يبدو أنك لطيف مع الفتيات على عكس مظهرك و تصرفاتك !!..
تجاوزها وهو يهمس بغضب : لطيف مع غير أمثالك !!..
فور أن إبتعد إنفجرت ضحكاً وهي تفكر أنها حقاً أفسدت ذلك الجو اللذي كان الإثنان فيه ..!
لكنها صدقاً لم تفعل ذلك إلا كي تنسي سايا ما كانت فيه من حزن !!..
نزلت هي الأخرى بعدها فقد أرسلتها العمة كاترين كي تستدعي سايا و جين من أجل تناول العشاء ..!
............................................................
رغم أن الأمسية إستمرت حتى ما قبل الفجر بقليل و رغم أن الجميع لم ينم إلا متأخراً هاهم مستيقضون جميعاً مع أن الساعة هي العاشرة صباحاً ..!
في غرفة الجلوس حيث قدمت يومي الشاي للشباب ثم إنصرفت لكي تتابع مساعدة العمة كاترين في جلي أطباق الفطور ..!
فمع ذلك العدد الكبير اللذي بقي هنا بعد ليلية الأمس كان لا بد من إستخدام الكثير من الأواني ..!
جيمس .. كايد .. أكيرا .. ليون .. مايكل .. جيفانيو .. و حتى ميشيل و آرثر اللذان قدما قبل ساعة من الآن من منزلهما برفقة نارو و إليديا و بالتأكيد إليسيا ..!
كانو معاً يشربون الشاي فيما كان الفتية و الفتيات في الخارج يقيمون تجمعاً لشيء ما ..!
بعد تجاذب أطراف الحديث العادية .. قرروا أن يبدأ محور الحديث الأساسي لإجتماعهم معاً في هذه الساعه ..!
حيث قرر ليون البدأ بسؤاله بتلك النبرة الجاده : و الآن جيمس .. ما آخر أخبار مينورو ؟!!!..
مينورو !!!!!!.. و ما شأن مينورو فجأه ؟!!!..
أظن أن أغلبكم تذكر ذلك العميل الجديد الجبان و المخلص لوليم !!..
لكن لما يتم ذكره على وجه التحديد الآن ؟!!..
دعونا نستمع لبقيت الحديث حيث وجه الجميع بصرهم لجيمس و هم ينتظروف الإجابه ..!
إرتشف ذلك الظابط رشفة من الشاي و هو يغمض عينيه بهدوء .. لكنه ما عن أبعد الفنجان حتى فتح عينيه و الجد قد إحتل تلك النظرات ليقول بهدوء : إعترف !!!..
كلمة مختصرة .. كانت تلك إجابة جيمس ..!
لكن الواضح أنها كانت كافية للجميع فذلك الصمت كان الدليل !!..
بالتأكيد أنتم الآن تتساءلون ما قصة أن مينورو إعترف و كيف إعترف بل بمذا إعترف ؟؟؟!!..
الواضح أن أغلبكم إستنتج أن الشرطة قد ألقت القبض على مينورو بالفعل و بطريقة ما !!!!..
هل لي أن أخبركم بالقصة كامله ؟!..
تبدون متشوقين لذا سأحكي لكم ما حدث في لندن قبل شهر تمام الساعة الخامسة فجراً !!!..
[[[[ يفترض أنه خلد للنوم الآن .. لكنه حقاً لم يستطع أن ينام !!.. فغداً سيكون آخر فحص كامل له ليرى فيه الطبيب مدى تحسن مريضه بعد تلك العمليه ..! إن كان قد تحسن بشكل جيد جداً فسوف يخرج من المشفى بعد أن ينهي العلاج الطبيعي اللذي لم يبقى سوا شهر حتى ينتهي .. و إن لم يكن كذلك فسيستمر لوقت أطول ..!
أغمض عينيه ليكي يحاول النوم .. بالفعل إستطاع أن يغفوا حينها ..!
في تلك الآثناء .. فتح أحدهم باب الغرفه !!..
إنه طبيب .. بالتأكيد ستقول هذا حين ترى ذلك المعطف الأبيض الطويل و تلك الكمامة التي على وجه و أيضاً تلك القبعة التي تغطي الشعر أثناء العمليات ..!
ذلك الطبيب الذي تقدم ناحية صاحبنا الشاب و أخذ يدقق النظر فيه .. قبل أن يخرج من جيبه ذلك الشيء الصغير ..!
سكين الجراحه !!..
أمسك بها بهدوء ثم مد يده و في نيته أن يمسك معصم ذلك النائم و بكل سلاسه يقطع الشراين التي فيه .. المعصم يحتوي على شريان مميت ..!
الوتين .. أظن أن كثيراً منكم قد سمع به ..!
لكن .. فتح أحدهم الباب ليقاطع ذلك الطبيب عن فعلته الشنعاء ..!
بسرعة فائقه خبأ سكينه الصغيره في جيب معطفه و كأنه لم يفعل شيئاً ..!
ذلك اللذي دخل الآن لم يتوقع وجود أحد في الغرفه : حضرة الطبيب .. أهناك مشكله ؟!!..
إلتفت ذلك الطبيب المخادع ليرى الشخص الذي دخل ..!
شاب في العشرينيات .. يرتدي نظارة طبية مستطيلة العدسات و له شعر مميز اللون ..!
شعر أخضر .. أي طبيب هنا كان سيعرف آرثر أندرسو الطالب الأول في جامعة هذا المستشفى ..!
لكن على خلاف ذلك سأل ذلك اللذي يمكن أن نصفه بالمجرم كأقرب مثال : من أنت أيها الشاب ؟!!.. ألا تعلم أن هذا الوقت غير مخصص لزيارة المرضى ؟!!..
آرثر اللذي لاحظ إرتباك هذا الرجل قتقدم متصنعاً الهدوء ليقف أمامه و يقول بجرأه : أظن أنه أنا من علي أن أوجه لك هذا السؤال !!.. من أنت يا هذا و مذا تفعل في غرفة كايد ؟!!!..
ما كاد أن ينتهي من كلامه ذاك حتى تفاجأ بذلك الطبيب يخرج سكين الجراحة تلك لحاول أن يهوي بها على صدر الشاب !!..
آرثر اللذي كان قد إنتبه لتلك الحركة بسرعه حاول تفادي السكين إلا أنها غرست في كتفه ليجثي على ركبتيه متألماً ..!
بالنسبة لذلك المجرم فقد أسرع بسحب السكين من كتف الشاب ليزيد من ألمه ..!
إستدار مسرعاً ليتجه إلى السرير حيث كان المريض قد إستيقض على تلك الأصوات التي حطمت هدوء غرفته ..!
لم يكد كايد يجلس حتى إنقض ذلك المجرم فوقه و هو يمسك السكين بكلتا يديه في محاولة لطعنه !!!..
و في محاولة لإيقافه أمسك كايد بيدي ذلك الطبيب المتنكر محاولاً إبعاد السكين ..!
كان مستلقياً على السرير بينما كان ذلك المجنون فوقه وهو يمسك بكلتا يديه بالسكين في الوقت اللذي كان صاحبنا يمسك بيدي المجرم بكلتا يديه هو الآخر ..!
محاولات عنيفه و كلٌ منهما يحاول جاهداً مجارات قوة الآخر ..!
كايد اللذي كان متعجباً من هذه القوة التي نزلت عليه فجأه رغم تعبه أخذ يحدث نفسه بقلق : ( سحقاً !!.. إن إخترقت هذه السكين صدري فستمزق رأتي و ربما تصيب قلبي مباشرةً !!.. في كلا الحاتين سأموت !!!!.. لاشك بأنهم آل كروي مجدداً !!.. سقاً لك يا يوري و لعمك الحقير هو و أبنه أيضاً !!!.. )
بدأت قوة ذلك اللذي لايزال مريضاً بالتخاذل .. ذلك ما جعل السكين تقترب أكثر من صدره و هو متأكد بأن هذا المجرم قد إبتسم إبتسامة نصر من خلف كمامته تلك ..!
.
.
.
و في اللحظة التي كادت السكين فيها أن تلامس جسد صاحبنا .. فجأه !!..
.
.
.
سقط ذلك المجرم أرضاً بلا مقدمات .. كمن فقد وعيه في جزء من الثانيه ..!
سقطت السكين أيضاً على الأرض ..!
بينما جلس كايد وهو يضع يده على قلبه و يحاول إلتقاط أنفاسه : أأنت .. بخير ؟!!..
رفع رأسه ليرى آرثر و هو يحمل عكاز الألمنيوم الخاصة بكايد و الواضح أنه هوا بها على رأس ذلك الطبيب الأحمق ليفقده الوعي ..!
أبتسم كايد بهدوء رغم أن أنفاسه لم تهدأ بعد : أنقذتني في آخر لحظه .. شكراً لك آرثر ..!
بادله آرثر الإبتسامه متجاهلاً ألم كتفه و الدماء التي تسيل منه : إعتمد علي .. و لا داعي للشكر ..!
]]] ..!
لا شك في أنكم إستنتجتم بأن ذلك الطبيب المجرم الأحمق المتنكر لم يكن سوى مينورو الجبان ..!
وجود آرثر هناك كان مصادفة حيث كان لدى الشاب المتفوق إمتحان في الساعة السادسه لذا إستيقض مبكراً كي يقوم بمراجعة بعض المحاضرات التي سجلها في دفاتره .. لكنه قرر زيارة كايد أولاً فقد شك أنه لم ينم الآن لأن فحصه كان في ظهيرة ذلك اليوم ..!
لكن كما أعتقد .. لقد قام بعمل جيد حين ضرب رأس مينورو بالعصى ..!
بالنسبة لي فأنا حقاً أتساءل .. كيف كانت لدى مينورو الجرأة لفعل هذا ؟!!..
أم أن الشجاعة إحتلت قلبه فجأه ؟!!..
عموماً فقد تم إلقاء القبض عليه .. و بعد عدة تشاورات تم إرساله لليابان حتى يتم إستكمال التحقيق معه ..!
السيد أليكس فور أن علم بأن هذا الشخص عميل لوليم كروي عيّن جيمس الضابط المسؤول عن القضيه .. و بعد التحقيق المكثف إعترف مينورو بأنه تابع لوليم كروي و أن هناك أعضاء آخرين غيره يتاجرون بالمواد الممنوعة و بالأسلحة المسروقه !!..
هكذا سجلت شهادة جديدة ضد وليم ..!
و هي في الحقيقه .. شهادة كافية لإدانته بالجرم المشهود !!..
هنا و بعد صمت طال لفترة وقف أكيرا ليقول بقلة صبر : إذاً مذا ينتظر السيد أليكس ؟!!.. لما لا يمسك بوليم و يحوله للقضاء ..!
وقف مايكل و ربت على كتف صاحبه ليقول بهدوء : أكيراً كن أكثر هدوءاً .. السيد أليكسندر أخبرنا أنه سوف يعقد إجتماعاً كبيراً قبل ذلك ..!
عقد ميشيل حاجبيه حينها : ولما لا يستعجل بذلك الإجتماع ؟!!..
هز كلن منهم كتفيه ليعبر عن عدم معرفته بينما علق القائد الشاب : لا أحد يعلم بما يفكر السيد أليكسندر الآن .. لكنه الرئيس و علينا أن ننفذ أوامره فهو أعلم منا بما يجري ..!
نظروا جميعهم ناحية كايد و قد إلتمسوا الصحة في كلامه .. رغم أن أكيرا لم يقتنع تماماً إلا أنه رضخ للأمر الواقع ..!
أسند جيفانيو رأسه إلى الخلف على تلك الأريكة المريحة وهو يتمتم : الأمور ستزداد تعقيداً و صعوبه .. من الآن !!..
..................................................
في المنزل نفسه و بالتحديد في الحديقة الأماميه ..!
كان الجو لطيفاً جداً .. و الوضع مختلف عما بالداخل ..!
فبينما كان الشباب يناقشون تلك المسائل الخطره كان الفتية و الفتيات قد إججتمعوا في الخارج كي يستمتعوا اليوم ..!
كلن منهم يدرك في يقين نفسه أن النهاية باتت قريبه و أن المعركة الكبرى على وشك الوقوع .. لذا فقضاء بعض الأيام الممتعة و صناعة بعض الذكريات السعيدة هو ما يريدونه بشدة الآن ..!
فلا أحد منهم يعلم إن كان سيعيش بعد تلك المعركة .. أو ربما يفقد حياته !!..
حسناً .. دعونا من هذه الأفكار السوداء و لنرى ماللذي يخطط له أصدقاءنا ..!
كانوا يخططون للعب بالثلج .. لكن لين قبل قليل كانت هنا و قد توعدتهم بالموت إن لعبوا في حديقة المنزل لأن تراكم الثلوج في الحديقة الأمامية سيشوه المنظر اللطيف للمنزل و إزالته ستسغرق الكثير من الوقت و الجهد !!
.. قرروا الخروج للحديقة العامه ..!
الواقع كانوا كثيرين .. أستطيع أن أقول أنه ثمانية عشر فرداً ..!
قرروا الإنقسام لثلاثة فرق .. في كل فريق ستة أشخاص ..!
.
الفريق الأول كان بقيادة رين ..!
رين .. ميمي ..مايا .. كايتو .. نارو و إليسيا ..!
.
الفريق الآخر كان بقيادة كينتو ..!
كينتو .. راي .. ليوناردو ..سايا.. يوكو و جين ..!
.
الفريق الثالث و الأخير بقيادة إيمليا ..!
إيمي .. إليديا .. ليليان .. ماكس .. هيرو و إياكو ..!
.
و كهذا إتجهوا جميعاً إلى المتنزه بعد أن قسموا الفرق و أختارو اللعبه ..!
( معركة كرات الثلج )
كانت تلك اللعبة اللتي أختارها الأغلبية إن لم يكن الجميع ..!
فعلى كل فريق بناء حصن في مكان من الحديقه و البدأ بحاولة الإستيلاء على حصن الفريق الآخر ..!
ساروا ناحية الحديقة وهم يتبادلون الضحكات و الأحاديث .. ربما بدا غريباً أن تسير مجموعةً بهذه الكثرة في الشارع معاً لكنهم حقاً كانوا مستمتعين بهذا ..!
و ما إن وصلوا إلى الحديقة حتى تفرقوا كي يقوم كل فريق ببناء قاعدته مع إلإتفاقهم على البدأ بعد خمسة عشر دقيقةً من الآن ..!
........................................................