| رد: القمة العربية بالسعودية الرياض
كان من الطبيعي واللازم تحميل اسرائيل رسميا وكليا كامل المسؤولية عن حرب تموز، خصوصا بعد ما تسرب من أنباء أكدت على اعتزامها الحرب قبل أسر الجنديين وأن اسرهما لم يكن أكثر من متحكّم بموعد الحرب المقررة مسبقا .... وحتى لو لم تكن هذه الحقيقة موجودة فغن إسرائيل تتحمل مسؤولية الحرب كاملة لأن عملية أسر الجنديين ليست الا جزءا من المقاومة المشروعة ضد كيان غاصب ... بغض النظر عما تطلقه عليها الأنظمة الاستعمارية الدولية وممثليها في منطقتنا...
أما موقع لبنان وأزمته السياسية الحالية من هذه القمة وموقع مقاومته من هذا البيان الختامي فليست متعلقة بنص قرأ علينا وانتهى الأمر... هذه تبديها التطورات السياسية الفعلية والمواقف الرسمية التي ستتكشف عنها الأيام القادمة ...والتي ستسهم بقوة في رسم ملامح الوضع القادم في لبنان بعد هذه القمة ... فتنجلي الصورة القاتمة عن بوادر حل يضع أساساته الأخوة العرب أو مزيدٍ من الدعم ل"خيال المقثاة" السنيورة وجماعة 14 تموز التي أحالت لبنان الى قنبلة موقوتة في محاولة لاتمام صفقة بيعه بأرضه وشعبه لقوى الاستعمار مقابل بعض المكاسب الوهمية ...
وليتهم وجدوا لهم في الدرس العراقي ومثلائهم وأقارنهم العراقيين عبرة ونفعا ليفهموا أن نقاط السنيورة السبع الداعية لمحادثات مباشره مع اسرائيل ونزع سلاح المقاومة لن تصنع منهم أكثر من أراجوزات يضحك منها الصغير والكبير ...
المقاومة لن تموت ولا يملك السنيورة وأولئك الذين يحركونه كدمية خشبية أن يقتلها أو يبيعها لأي كان، وأيا ما كان الدعم الذي سيحصل عليه من حيث كان... المقاومة هي تجسيد لحق الشعب بالحياة، ولأبطالها أن يستعينوا بأية جهة، ما لم يجدوا من الأخوة عونا يغنيهم عن سواهم.
أما المصالحة السعودية السورية فلعل أثرها في تلطيف الوضع لن يكون أكبر في نسبته من أثرها في وجود الاحتقان أصلا، فثمة أطراف دولية أشد تأثيرا، تفضح دورها القذر زيارات جنبلاط وجعجع لسفاراتها لتكشف للذين يعقلون عن كونها مصدر الخطر الحقيقي ومنبع الاحتقان ومحرك التوتر على الساحة.
__________________ 
|