عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 07-21-2011, 01:32 PM
 
الزوار ملتفين حول نافذة من نوافذ القصر.تقدمت منهم يدفعها فضول الاكتشاف فسمعت الحوار الدائر بينهم.

قالت سيدة متوسطة العمر:

_هذه اللوحة تمثل والدته.

علقت سيدة أخرى:

_من المؤسف أنها أقدمت على هذا العمل!

_يقال أن علماً أسود رفع على شرفات القصر بعد الحادث.

_وما معنا ذلك؟

_معناه أنها اعتبرت ميتة بالنسبة لعائلتها بعد العار الذي سببته لهم.

_قيل أنها ماتت بعد ذلك بوقت قصير , أليس كذلك؟

_ماتت وهيتضع طفلها.

_وهل تعهد أهلها الطفل؟

_البعض يؤكد ذلك.

_لكنه أصبح مالك القصر وسيد الاراضي الآن برغم كل ماحدث.

_السيد دوغي عثر على هذه اللوحة , وأمر بوضعها هنا لبعيد الاعتبار إلى والدته المنبوذة.

_لها من قصة محزنة! كم يبلغ دوغي من العمر؟

_أعتقد أنه أصبح في الثلاثين.

_هل هو متزوج؟

_لا هناك أشاعات كثيرة عن علاقة تربطه بممثلة سينمائية كبيرة لكنها أخبار ملفقة لا تمت إلى الحديقة بصلة. يقال عنه أنه يؤمن بالحب من أول نظرة. وعندما يجد ضالته المنشودة سيتزوج فوراً.

_أتمنى لو أستطيع رؤيته لأنه كما سمعت , شاب باهر الجمال

_ما يميزه عن غيره من الرجال هو قصته الحزنة.

_ماهي القصة الحقيقية التي وقعت لأمه أنا لاأعرفها كاملة

_يقال أنها هربت مع...

لم تسمع من القصة أكثر من ذلك. لأن المجموعة ابتعدت عنها باتجاهقسم آخر من الحديقة. نظرت من النافذة إلى داخل القصر علقت اللوحة المعنية فرأت رسم امرأة رائعة الجمال ترتدي فستاناً من الحرير الازرق . وعلى بساطته ,لا يخفي وجهها نظرات استقراطية واضحة في العينين الزرقاوين.شفتاها الورديتان ترسمان السعادة والبراءة. من المحزن أنها ماتت عند الولادة.

خرجت لين من الحدائق وهي تفكر بهذه القصة التي لم تتمكن من معرفة كل فصولها . شعرت بفضول لمعرفة الحقيقة وللتعرف إلى صاحب القصر الذي أنقذ لوحة والدته لينقذ شرفها الضائع

في الصباح التلي اشتعد للرحيل. بعد أن سددت الفاتورة ووعدت بالعودة إلى المزرعة في رحلتها المقبلة إلى أيرلندا ,توجهت إلى مدرسة الفروسية حيث تركت السيارة في موقف خاص وترجلت لتستأجر حصاناً قررت أن تقوم بنزهة صغيرة على الحصان قبل ذهابها إلى منطقة جديدة. ووقع اختيارها على فرس قوي.

_هل هو حصان هادىء


أجابت الفتاة المسؤولة عن الاسطبل:

_فونيلا أفضل حصان عندنا.وأنا واثقة من أنك ستفتقدينه كثيراا عندما تنتهين من جولتك.

حدقت الفتاة في لين جيداً وتأملت الوجه الرقيق والشعر الاسود الطويل المعقود بشريط أبيض. كما أعجبت يالقامة الرشيقة وخصوصاً بالساقين الطويلتين والخصر الضامر.لاشك ان لين فتاة جميلة تجذب الرجال وتدير رؤوسهم...

ضحكت لين مسرورة من لانها من تتمكن من الكلام والتفكير بحرية مطلقة في هذا المكان. كأن العالم أصبح ملكها لا ينازعها فيه أحد.

_حسناً ياحصاني الجميل , لنرتح قليلاً هنا.

ربطت الحصان إلى شجرة ووقفت تتأمله يلتهم العشب الطري بنهم.

أجفلت لين عندما سمعت صوتاً غريباً ة وأخذت تحدق حولها لترى مصدر الجلبة. وشعرت بأن احداً يراقبها في هذه الغابة الموحشة. تلفتت فلم تسمع الا خفة ورقة صفراء يحملها النسيم

التكملة الجاية والى آخر الرواية راح تكون أكثر من ممتعة

أنتظر ردودكم حبايبي
__________________



لا أقبل صداقة الأولاد