عرض مشاركة واحدة
  #473  
قديم 07-02-2011, 03:49 AM
 
ثـمار التضحـية


....................


الطـبيب ببـرود : عـذرا أخرج سأعانيها ..أخـرج إذا سمحت


توم ببـرود : لا أريد أفحصها وأنا هـنا .


الطبيب وهـو ينزع نـظارته : يبدو أنـك أيها الطفـل لا تجيد التعامل مـع الكبار


تـوم باستهزاء : وهـل تظن نفسك كـبيرًا ؟


الطبيب بـغضب : اسمع أيها الفـضولي لـقد تجاوزت حـدودك أنـ ..


تـوم بملل : ألا يـوجد طبيب غـيرك بالمسـتشفى هـيا اذهب


الطبيب وهـو يفتح الباب : يـكون أفضـل ..وداعـا أيها اللعـين ..


أغـلق الباب بـقوه , تنفسـت ديني وأسنـدت رأسها عـلى الوسـادة


:يـا الـهي لا أصـدق الرجـال


وضـع توم يديه فـي جيبه وتـوجه ناحية الباب


نـهضت ديني من الوسـادة وقالت والاسـتغراب سيطر على وجههـا الجميل


: إلـى أين ؟


لـم يجبها تـوم , فـتح الباب , وأغـلقه هـو الآخـر بقسوة


اغتاظت ديني وأغمضت عينيهـا واستلقت على السرير


............


رمـى بجسده عـلى السرير وهـو يشتم رئيسه ري : يـا له مـن أحمق كبير


كـيف يطـلب ..سحقـا لـه فليذهب للجـحيم لا أبالي بـلعين مـثله ..


سمـع طـرق آخـر على البـاب أجاب بغضب : تبا ..مـاذا تريدين ؟


انتقل إلى مسـامعه صـوت رقيق : أفتح الباب ..


مـارك بعنـاد : أذهبي .لـن أفتح


جـولي بصـوت هـادئ : يقـول لـك الرئيس إن لـم تذهب لقتـل الآنـسة


فسيـفعل بـنفسه


مـارك وهـو يـدفن رأسـه أسفل الوسـادة : فـليفعل مـا يـحلو لـه


جـولي بلا مـبالاة : لا يهمني .


أرجعت شـعرها البني الحريري إلـى الخـلف ..ومـشت خـطواتها بغرور


: حـمقـى ..


أكمـلت خـطواتها بفستـانها الفـاخر والقصير الذي اكتسى باللـون الرمادي


والحـذاء الأسود اللامـع ..كـانت ساقاهـا البيضـاء المغرية تـبرز


بطريـقه فاتنـة ...فتحـت الباب الضـخم وتـوجهت نـحو الرجـل الذي


يـدخن الغليـون.. وجـلست عـلى رجليـه


وقـالت بـدلال زائـد : مـتى ستتـخلص مـن دينيسيا الغبيـة ..أريد


تـوماس وريتشارد لـي وحـدي ..


الرئيس وهـو يلعب بشعرها ويـخرج الدخـان مـن فمـه وأنفـه بطريقه


مـقززه : كـل مـا يهمك الفتيان ..أنا تهمني ثرواتها المهولة التي تركها


والدهـا لـها ..سـاذجة تـظن نفسها فقيرة وهـي ربمـا أثرى نـساء البلد


نهضت مـن حجره وقـبلته عـلى شفتيـه السـوداوين : لاتقـلق عزيزي


سـوف أذهب الآن لقتلها , لا تخف ,أسترح . وسأحضـر لـك قلبهـا


إذا أردت ..


الرئيـس بتكـبر : حسـن , أذهبيني وأجعليني فـخورا بـكِ ..


غـمزت لـه جـولي بمـرح : لا تـوصي حـريصاً ..


خـرجت بعـدها وأغلقت الباب خـلفها


أمـا هـو فقد قسـمت الابـتسامة الخـبيثه تـلك وجـهه


المــجعد ..


...............


فـي المشفـى


تـحديدا في الغــرفه رقـم 87


كـانت فـتاة تـملك شـعرا فـاحمـ ..نـائمـة على السرير الأبيـض بهدوء


فـتح الباب بـعجـله ..ريتـشارد وقـال بصـوت عـال : تـوم


يـا حـقيـ.....


تـوقف حـين رأى ديني فـتحت عينيـها بانزعاج .


أقترب مـنها .وقـال وهـو مـطرف بعينـه ,وواضـع يديـه أمام وجـهه


: أووه , آسـف عزيزتي ..لـم أقصد إيقاظك أكمـلي نـومك


ديني بإنـزعاج : ريتش اخرج أرجـوك إنك تـزعجني


طـبع ريـتشارد عـلى خـدها قبله رقيـقه وقـال بهدوء : سـوف


أقـتل نفسي إن طـلبتي مني ..


تـراجـع إلـى الخـلف .وأمسك بمقبض الباب .وخـرج مـن الغرفة


بـهدوء عـكس توم والطـبيب


تنهدت بـراحـه وقـالت بخفوت : أخيرا حـلت الرحمة بالبـاب


أغمـضت عينها .وعـاودت الافـكار الجـهنميه والمـخيفه


تـراودهـا ..قطبت حـاجبيها بانزعـاج ,


وفتحت عـينيها وقـالت بتهكم : سـامحك الله ريتشارد كـنت غـارقة


بـنومي وأنت أيقظتني ,,,


جـلست عـلى السرير , وتـساقطت خـصلات شعرها النـاعمه عـلى


وجـهها وكـتفيـها ..وقـفت على قدميها ومـشت عـدة خـطوات


حـتى أستقرت أمـام باب أبيض اللـون فتحتـه وأخرجت حقيبـة بيـضاء


اللـون . فتحتـها ..أخـرجت بنطال جنز أزرق , وقـميص كستنـائي اللـون


قطني المـلمس ,ارتدته وخـرجت مـن الغرفـة كالمـتسللة ..


أخذت قدماها طـريقها بالرواق , قـابلت أمـامها فـتاة تمشي بـغرور


تـمسك بحقيبـة سـوداء اللـون ..ترتدي فستان قصيـر رمـادي


وشـعر بني وعينيـن دمـويتين ..مـرت بجـانبها , سـرت القشعريره جسد


ديني , وتـوقفت بمشيهـا , مـرت الفـتاة والتي لـم تـكن سـوى جـولي


بجانب ديني , ولـم تعرفهـا , تـجاوزتـها ,وأبتعـدت عـنها , أخـذت


ديني تـحدق بـها , نـفضت الافـكار مـن رأسـها وحـركته نـافية بشده


أكمـلت مـسيرهـا , أمـا جـولي فقد تـوقفت أمام الغـرفة رقـم 87


وفتحـته بـقدمها ,رفـعت المـسدس ولـكن , لا أحـد كـانت الغرفة


فـارغة ,عـضت عـلى شفتها السـفلى وقـالت : تـبا أين ذهبت ..؟


أردفت بـدهشـة : يـالي مـن غبية بالـطبع كـانت هي تـلك الفـتاة


ركـضت مـن الغـرفـة وأخـذت تـجري فـي الاروقـة وممـرات


المـستشفـى , لـم تـجدها , ضـربت رأسـها بمـؤخـرة المـسدس


ونـزفت قليلا أردفـت بنـدم : أستحق هـذا , كـانت امامي ولـم أقتلها


كـانت الفـرصـه مـعي ولـم أستغلها , يـالي مـن طـفله غبيـة


حـركت كتفيها لامـبالاة , وخـرجت من المشفى ,رأت ديني وهـي تمشي


أمـامها بشعرها الأسـود الحريري , ابتـسمت بخبث وجـهزت مـسدسهـا


وأختبـأت خـلف أحـد البنايات وأخذت تـتبعـها , أمـا دينيس فقـد كـانت


تـمشي ’ وضربـات قلبها مـتسارعه , تـوقفت ونظرت إلـى خلفها لـم


تـشاهد أحـدا وقـالت بشك : غـريبه خـلت أن أحـدا يتبعنـي ,


جـولي وهـي تضع يدهـا عـلى قلبهـا , تنهدت بـرآحـه : حـمدلله


كـادت تـكشفني ’ عـادت للـنظر إلـى ديني ووالتقـت عينيـها


بعيني دينيس , عـادت للإخـتباء , دينيس بهـدوء : أليست تـلك الفتاة


التـي مـرت بجانبي ’ مـاذا تريد ؟. أقتربت مـن مـكان إختباء جـولي


وأستقرت أمـامها قـالت بإبتسامتها الساحره والبـريئه : مـرحبا


أحـمرت وجنتا جـولي وقـالت مـحدثتا نـفسها : لـهذا ضعف مـآرك


لـديها أبتسامه كـالاطفـال , وسأستمـتع بقتلـها ,كـثيرا


مـدت يـدها وأبتسمت بخـبث وقـالت بنبرة الذئـاب المـستعده


لإلتـهام الحـمل : أسمـي جـولي , تـشرفت


صـافحتها دينيس وقـالت بنفس إبتـسامتها الجذابـه : دينيس ,الشرف لي


سـحبت جـولي يـدها مـن دينيس وقـالت وهـي تمشي أمـامهـا


: مـارأيـك للـجلوس فـي الحديقـه المجـاوره ,


دينيس بـتردد : لا..أعـ..


شـدت جـولي يـدهـا , وقـالت بمـرح : هـيا لاتـقلقي لـدي مـكان لا


يـذهبه أحـد أبـدا , ولأنـه بعيد عـلينا الذهـاب بالسيـاره


ديني بخـوف : لا لا, أستـطيع المـشي بالاقـدام


جـولي بحـزن مـصطنع : هـكذا إذن لاتـثقين بي , لاألـومك أبدا


هـيا لـنذهب بأقـدامنـا ,


ديني بأسـى : آسف إن جـر..


جـولي وهـي ترجع خـصلات شعرها البـنيه : لا تـعتذري , هـيا بنا


أخـذا بالمـشي قـليلا , وتـوقفت جـولي , تـوقفت بعدهـا ديني


ونـظرت نـحوها بإستغراب أكـتفت بالنـظرات , وجـولي كـانت تلتفت


يمـينا ويسارا , تأكـدت خـلو الشـارع مـن النـاس , أبتسمت بخبث ,


وقـالت بنبره كـحفيف الافـعى : لا أصـدق غبائـك .ألـم يخـطر ببآلـك


أنـني , وأشـارت بيدهـا عـلى رأسـها وأكمـلت , سـأقتلك


أتسعت عيني ديني وبدأت تـحتقن الدمـوع بداخـلهمـا


ضـحكت جـولي وقـالت بسخريه : أرجـوك لاتـطلقي الشلالات الآن


فـاجئتها دينيس بإبتسامتها البـاردة وقـولها ببـهموم : أقتليني


وخـلصيني مـن حيـاتي ’ عـلى كـل لـن يبكي أحـد عـلي , سيـكونون


النـاس ممتنين لـك إذا قتلتـني الآن , هـيا خلصيني مـن حيـاتي القـذره


أسسرعـي ,


سـرت رجـفه خفيفه عـلى يـد جـولي , ولـكنها تـداركت نـفسها ’


وضـغطت الزنـاد , ولـكن لـم يصب أحـد , فقـط اتـى عـلى


عامـود المـصباح , ألتفتـا كـلاهـما , ورأيـا شـابا يـرتدي مـعطف


أسـود ويـغطي وجهه بقـناع مـشابه للـون المعـطف , قـال


بـصوتـه الغـامض والمـليئ بالحـزن : ليست مـن الشجـاعه أن


تـقاتلي فـتاة لاتـحمل مـا تحملينه , أعطـيها مـسدس وسيـكون القتال


عـادلا ,


جـولي بإرتـباك : مـ..ـن أنت .؟


الشـاب : لايـهم مـن انـا , بـل يـهم مـاذا سأفـعل


جـولي بـغباء وهـي ترمش عينيهـا عـدت مـرات : مـاذا ستفعل .؟


ركـض الشـاب برشـاقه كـبيره وسـرعه ,ووصـل إلـى دينيس , أمسك


خـصرها بكـلا يديـه , وأختـفى ومـعه دينيس مـن أمام جـولي


صـرخـت جـولي بكـامل قـوتها قـائله : سـحقا لـك أيـها اللعـين ..


.........


فتحت دينيس عـينيـها ووجـدت نـفسها فـي مـكان صغير يـحوي سرير


وتـلفاز وأريـكه بنـيه وكمـبيوتر مـحمول , نـهضت مـن السرير ,


وتـوجهت نـاحية البـاب , أرادت أن تـضع يدهـا عـلى مقبـضه ولـكن


أوقفـها صـوت الشاب وهـو يقول ببـرود : ألـن تشكريني أقـلا ..؟


دينيس بـرعـب : لـم اطـلب مـساعدتك


الشـاب وهـو يقترب مـنها : احـترم رأيـك بحبك للـموت , ولـكن ألـم


يـخطر ببآلـك أنك ستتـآوهين آلـما قبل أن تفـارق الروح جـسدك


أم ستبقين طـول حيـآتك متآلـمه , ربـما تخطئين ولاتـقتلين نفسك فقط


تجلبين المـتاعب والافـلاس لعـائلتك ,


أحفضت رأسـها وتـساقط شعرها الحريري وغـطى كتفيها العـاريين وقـالت


بنـبره تـحمل الحـزن بين خفاياها : لاأمـلك أهــلا . لـذلك أظمن المـوت


لـم يجبها الشـاب فقط أكـتفى بنزع معطفـه الاسـود وقنـاعه ,


أكتفت دينيس بالنـظر بـوجهه , وبتقاسيـمه الحـزينه والجمـيله , كـانت


بشـرته مـائـلة للإسمـرار , شـعره أسـود اللـون وطـويل يصـل


لأسـفل شـحمة أذنـه , عينيـه حمـراء فـاتحـة , شفتاه يبـدو أنهـما


لـم تتذوقـا طـعم الضـحكة مـنذ فترة .نـظر نـحوها بعينيها اللـتان


تحمـلان الانـكسار , وتجـاهلها , أوقفه صـوتها , حـين قـالت


لـه بهدوء : أسمي دينيس


الشـاب ببرود : وهـل يهمني أن أعـرف .؟


دينيس بخـفوت : سألت نفسي ربـما تهـتم


الشـاب بغموض وإنكـسار : للأسف خـاب ظنك .


دينيس بـحزن : أعـلم .. شـكرا لأنـك أنقذتني مـن جـولي


الشـاب بسخريـه : عـفوا


لـم تجبه ديني فقـط أكتفت , بالالـتفات وفـتح الباب وهـمها بالخـروج


الشـاب بـخفوت : مـايكل .إن كـان يهم ,,


دينيس بنـبره تجـمد النـار ببرودهـا : لايـهم


مـايك : أعـلم , أكـملي سيرك ولن أساعدك إن وقعتي بالمشاكل


دينيس بعـناد طفولي : ومـن قـال بأنني سأحتاجك


مـايك بإبتسامه طفيفه : جـيد


ديني : إلى اللقاء


خــرجت مـن الباب , و .
__________________
!!


Ŀoиŀy Like a ќing


..
....

.. سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم ♡
الحمدلله و الله أكبر و لا إله إلا الله
استغفرالله العـلي العظيم
اللهم إغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات !

.........









مُدونتي

رد مع اقتباس