عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-29-2007, 12:13 PM
 
اختفاء بن لادن رسالة رعب للأمريكان

اختفاء بن لادن رسالة رعب للأمريكان منذ الحادى عشر من سبتمبر واسامة بن لادن مصدر رعب للامريكان فلم تتخيل الإدارة الأمريكية الصليبية فى البيت الأبيض إن من المسلمين من هو قادر على توصيل رسالة الرعب إلى داخل البيت الأبيض ولكن بن لادن فعلها , وبعيداً عن الخلاف الذى يدور حول أحداث الحادي عشر من سبتمبر وتقييمها.

إلا أن الرؤية التحليلية الواقعية المحايدة لايغيب عنها إثبات مضمون رسالة الرعب التى غمرت البيت الأبيض عقب تلك الأحداث مما دعا الرئيس الأمريكي بوش إلى السعي في طلب بن لادن حياً أو ميتاً , وإنشاء وحدة خاصة في السي آي ايه لتعقب بن لادن , وعرض خمسة وعشرين مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القبض على بن لادن وفرض التعاون مع كل حكومات العالم فى تقديم كل الدعم والعون الأمنى والمخابراتى فى تعقب بن لادن , ورفعت الإدارة الأمريكية يافطة من ليس معنا فهو ضدنا , كأنها رسالة حرب للعالم إذا لم يتعاون معها ضد بن لادن هذا بخلاف تشغيل كلاً من الحكومة الباكستانية والأفغانية بالأوامر الأمريكية فى تعقب بن لادن إلا أن كل ذلك باء بالفشل .. لماذا؟
لا توجد أي إجابة عند الولايات المتحدة الأمريكية رغم كل ما تملكه الولايات المتحدة الأمريكية من تقنية حديثة وأجهزة مخابرات قوية وهيمنه على العالم إلا أن تعقب شخص واحد أصبح أصعب من مهاجمة دولة أو إنتاج سلاح نووي.

وقد اقلق بن لادن خلال السنوات الخمس الماضية مضاجع الأمريكان خاصة برسائله المتلفزة التي حوت تهديداً ووعيداً وترغيباً وترهيباً حتى باتت الحالة الأمنية فى داخل الولايات المتحدة تتغير ألوانها واستعداداتها بحسب تهديدات بن لادن , والبورصة الأمريكية المرتبطة بالحالة الاقتصادية أصبحت رهينة فى صعودها ونزولها بتهديدات بن لادن وفي الفترة الأخيرة تحاشى الرئيس الأمريكى ذكر اسامة بن لادن مطلقاً متعمداً عدم تذكير الشعب الأمريكى بفشله فى تعقبه والقبض عليه خلال الخمس سنوات الماضية إلا أنه منذ مايقرب من عام اختفى أي أثر لبن لادن وبالتحديد منذ شهر ابريل 2006 وهو اختفاء أثار الكثير من التكهنات والتحليلات حيث انها أطول فترة يختفى فيها اسامة بن لادن من دون أن يظهر له شريط مرئي على الفضائيات أو حتى شريط كاسيت مسموع على مواقع الإنترنت وقد سبق أن اختفى بن لادن فترات ولكنها لم تصل إلى مايقرب من سنة كاملة كما هو واقع الآن رغم وقوع احداث مهمة فى فلسطين والعراق وأفغانستان بل وسياسية داخل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا كانت تستدعى التعليق من بن لادن كعادة القاعدة الإعلامية.

ومما يثير الخوف والرعب لدى الأمريكان أن أيمن الظواهري نائبه والرجل الثاني في تنظيم القاعدة ظهر في هذه السنة بصورة ملفتة ولم يترك هذه الأحداث تمر إلا وكان له تعليق وتداخل ورؤية لتنظيم القاعدة فيها وهذا الغموض فى الاختفاء دفع الأمريكان إلى الخيال بفرضية وفاة بن لادن , وهي تردد ذلك على استحياء فقد ذكرها ديل طومسون مدير مكافحة الإرهاب السابق فى مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية وأيضا دخلت صحيفة لوربيكان الفرنسية منذ شهور فى نشر ذلك الخبر وقد استندت إلى تقرير للمخابرات الفرنسية عن إصابة بن لادن بالتيفود وإن كانت الخارجية الفرنسية نفت ذلك التقرير.

وتبقى تلك الفرضية حلم وخيال يداعب المتعقبين لبن لادن وقد كتب الصحفي البريطاني روبرت فيسك مقالاً في صحيفة الإندبندنت ترد فيه على الذين يقولون بخبر وفاة بن لادن نتيجة اختفائه فقال "الحقيقة هي إن بن لادن لازال حياً تماماً مثل نبتة كزبرة الثعلب تنطبق أوراقها حين تسوء الأحوال الجوية فلا تصدقوا هؤلاء الخبراء قد يكون الرجل ملعوناً وبعيداً لكنه مازال على سطح الأرض حيا" , ومما يدحض ذلك الخبر صريحات المقربين منه وعلى راسهم الظواهري الذى يذكر بن لادن فى أحاديثه بصيغة تدل على حياته والإتصال به وأخيراً ما صرح به داد الله المسئول العسكري في حركة طالبان للتلفزيون البريطاني وقناة الجزيرة حيث أكد أن بن لادن حي وأنه على اتصال بطالبان.

إذاً الحقيقة أن بن لادن حي وأن خبر وفاته لعبة مخابراتية لتجميع المعلومات أو دفع بن لادن للظهور وهو مما أدركه بن لادن فلم يظهر حتى الآن مما زاد من رعب الأمريكان حيث بات مؤكداً إن بن لادن متعمداً عدم الظهور لأمر ما , التحليل الأولى يقول إنها السرية والاحتياطات الأمنية الشديدة التي يحيط بها بن لادن تحركاته وذلك بسبب سقوط كثير من أتباعه المقربين وربما أن المخابرات الأمريكية وصلت إلى خيوط إلى مكانه وعلم بن لادن بتلك المعلومات فتعمد الاختفاء وعدم الظهور ليربك كل حسابات ومعلومات الأمريكان.

لكن يبقى تفسير هام وراء هذا الغموض فى الاختفاء إلا وهو أن بن لادن ربما يستعد لعمل هام وخطير ... ما هو؟ هل هو الإعداد مع حركة طالبان لعاصفة الربيع التي هددت بها طالبان قوات الاحتلال فى أفغانستان هذا هو الظاهر حتى الآن ولكن ما قوة هذا العمل خاصة مع توارد الأخبار التي تؤكد التنسيق بين المجاهدين فى العراق وأفغانستان واستفادة كلاً من الآخر فى النواحي العسكرية والتكتيكية هنا هو الخطر الذي يتوجس منه الأمريكان خاصة مع قوة وخطورة العملية الأخيرة لطالبان فى استهداف نائب الرئيس الأمريكي تشيني في قاعدة باجرام ولكن يبقى تخوف آخر لدى الأمريكان إلا وهو هل يخطط بن لادن لعمل خارج أفغانستان ربما وهو الخطير , خاصة إن بن لادن قد عرض على الأمريكان وأوربا هدنة ولكنهم لم يأخذوها بمحمل الجدية وذلك مما أقلق مضاجع الأمريكان فهم مترقبين متخوفين ولن ينتظروا 11 سبتمبر أخرى ولذلك هم يكثفون البحث الآن فى باكستان بحسب ماصرح به مايك ماكونيل رئيس المخابرات القومية الأمريكية أن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى وجود بن لادن فى باكستان . وقد أكد ذلك مسئول أمريكى يوم الثلاثاء 6 مارس حيث أعلن أن جهاز السي آي إيه حرك عناصر جديدة فى باكستان لملاحقة بن لادن والظواهري وقد أكدت كلاً من شبكة إيه سي نيوز وفوكس نيوز الأمريكيتين , أنباء عن تكثيف عمليات البحث عن بن لادن فى المناطق الوعرة في باكستان.

وأخيراً إنه الرعب والخوف من شخص بن لادن رغم إنه عبد مسلم يخطئ ويصيب , غير معصوم يتفق أو يختلف الناس حوله ولم يكن لهذا الرعب أن يتواجد لولا الظلم والطغيان الأمريكي على المسلمين فأصبحت مقاومة الطغيان والظلم مع قوة الإيمان والعقيدة سلاح رعب جديد وفريد دخل موسوعات أسلحة الردع الإستراتجية لتبقى حقيقة هامة وهي أن الشخصية المؤمنة المسلمة أخطر على أعداء الإسلام والأمة من كل سلاح فهل استوعبت الإدارة الإمريكية الطاغية الدرس وأيقنت أن المسلمين يملكون أسلحة ردع استراتجية الإجابة سوف نراها فى الأيام القادمة