عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03-25-2007, 12:06 PM
 
رد: الإفصاح عن الذات

متى يكون الإفصاح عن الذات مناسبا ؟


نحن نفصح عن ذواتنا فقط للأشخاص المهمين بالنسة لنا . كما أن الأشخاص الذين لا تربطنا بهم علاقة وطيدة سيشعرون بعدم الإرتياح عندما نبوح لهم بمعلومات خاصه بنا . لذا فعلينا الإنتظار حتى نتأكد من أن العلاقة قد تطورت إلى الحد الذي يسمح بتبادل المعلومات الشخصية بين الطرفين .
وحتى تنجح عمليه الإفصاح عن الذات فلابد أن تحدث من كلا الطرفين . إذ أن إفصاح أحد الأطراف عن معلوماته الخاصه دون أن يطلع على المعلومات الخاصه بالطرف الآخر سوف يؤدي غالباً إلى عدم إستمرار هذه العلاقة .

إن الإفصاح عن الذات يساعد على نمو و تطور العلاقلا بين الأشخاص كما أن الإفصاح غير المناسب يمكن أن يسىء إلى تلك العلاقة .
وفيما يلي بعض النصائح التي قد تساعدك على تحديد الوقت والكيفية المناسبين للإفصاح عن الذات :



1/ إختر السياق المناسب :

يجب أن تواقف كميه ونوع المعلومات المفصح عنها مع حالة الإتصال والمحددات الإجتماعيه .

لننظر سوياً ألى المثال التالي :
كنت جالساً في كفتريا المصنع مع بعض زملائي المهندسين لتناول وجبه الغداء , وكان الحديث يتناول الموضوعات التقليدية :
أداء العمل , سوء الوجبات في الكفتريا , جداول الإنتاج والصيانة . وقد إعتذر بعض الزملاء قبل انهاء وقت الراحه بخمس دقائق وبقيت وحيداً مع مهندس جديد إنضم إلى الشركة في الأسبوع الماضي . كانت هذه أول مره أتعرف عليه , فقررت أن أبدأ معه الحديث قائلاً : " كيف وجدت وجبه الغداء ؟ " صمت الرجل للحظة ثم قال : " أنا عندي مشكله مستعصية في جهازي الهضمي . تخيل أني لا أستطيع أن أبقي الطعام في معدتي أكثر من خمس دقائق . أنا عندي مشكله إستفراغ مزمن "
كان ذلك بالتأكيد أكثر مما أردت سماعه ..!!

قبل الإفصاح عن معلوماتك الخاصة

ضع في إعتبارك الوقت والمكان والمزاج ونوع العلاقة مع الشخص أو الأشخاص المقابلين . ففي المثال السابق إختار المهندس الجديد
-الوقت الخاطىء (لانه بقيت دقائق معدوده على إنتهاء فتره الراحه )
-والمكان خاطىء (الناس عادة يتجنبون الحديث عن مشاكل الجهاز الهضمي على طاولة الطعام )
-والمزاج الخاطىء (كان الحديث السابق حول معلومات عامة تتعلق بالمطعم وليس معلومات خاصة )
-والعلاقة الخاطئة (الإثنان بالكاد يعرفان البعض ) للإفصاح عن هذه المعلومات الخاصة والمتعلقة بمشاكله الصحية .

إن الإفصاح الذي لا يتوافق مع الظروف المحيطة غالباً مايكون مصيره الإهمال ممايؤدي إلى شعور الفرد بالألم والأسى