عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 04-30-2011, 06:34 PM
 
البـآرت الآول

في أحد أيام الشتاء الباردة كانت
(نيكيتا) تتزلج في قمة الجبل
هي وصديقتيها (ليزا) و (نايوني)
لم تكن (نيكيتا) بارعة في التزلج أما (ليزا ونايوني) تقدما عنها كثيرا
وعند تزلجها لم تنتبه دخولها في المنطقة المحظورة
ورأت منحدر خطر لم تستطع الوقوف حاولت كثيرا وفشلت
أغمضت عينيها بقوة معلنة استسلامها للموت وشعرت بشخص
يحملها فقالت وبالكاد تفتح عينيها : من أنت؟
قال : لا يهم سأحملك للطبيب .
أغمضت عينيها وهي مطمئنة .
وعند وصولها إلى الطبيب فتحت عينيها بصعوبة وقالت
نيكيتا : أين أنا .؟
الطبيب : أنتِ في المشفى .. هل تشعرين بتحسن .
نيكيتا : أجل لكن.. قدمي تؤلمني .
الطبيب : لقد وضعت ضمادات عليى قدمك سيختفي الألم بعد عدة ساعات لكن انتبهي في اي خطوة.
نيكيتا ببرود: حسنا.
سكتت قليلا وقالت : من أنقذني ؟
الطبيب : شاب في عمرك تقريبا .
نيكيتا : هل تعرف من هو او كيف شكله؟
الطبيب : لم أره من قبل ولا اعرف من يكون ..لكن شعره اشقر وعينيه زرقاوتين و..
قاطتعه نيكيتا بابتسامه طفيفه : شكرا لك لقد عرفته,هل يمكنني الذهاب الآن.
الطبيب : أجل يمكنك الذهاب لكن احذري من المنحدرات في الجبل.
نيكيتا بسخرية في نفسها : ومن قال أني سأتزلج بعد آلآن ..
وأكملت بصوت عالي : وداعا .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ليزا : أين نيكيتا لقد تأخرت كثيرا .
نايوني : لا أعلم ظننت أنها سبقتنا .
ليزا : إنها لا تعرف التزلج فكيف تسبقنا .
نايوني : حقا..! لم أعرف هذا .
ونظرت كل منهما إلى آلأخرى
ليزا\نايوني: المنطقة المحظورة.
أسرعتا كسرعة البرق وعند وصولهما
نايوني بارتباك: ليزا انتبهـي .
ليزا ببرود: لا تخافي.
وبعد بحث طويل تعبت ليزا من البحث ونايوني أيضا
ليزا : يا إلهى أين هي هل حدث لها مكروه.
نايوني بحزن : أظن أنها ماتت.
فقال شخص من خلفهما : هل سأموت وأنا بعمر الزهور .
نظرت ليزا للخلف وقالت بفرح : نــيـكـيــتــا .
نايوني : أين كنتـي لقد قلقنـا عليكِ يا فتاة .
نيكيتا : لا تخافا .. لقد كنت أتجول فحسب .
ليزا : حسنا حسنا .. تتجولين ونحن تعذبنا من البحث عنك.
نيكيتا : لم أقل لكما ابحثا عني .
ليزا : لا بأس يجب أن اذهب الآن وداعا.
نايوني : وأنا أيضا الى اللقاء .
نيكيتا ببرود: أراكما غدا .. وداعا .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أين كنت يا هيرو .
هيرو : أبي .. ظننت أنك سافرت.
الوالد : لا لقد كنت بانتظارك حتى أودعك .
هيرو ببرود: تـودعنـي ..! .... هل ستذهب ولن ترجع أبدا .
الوالد : لا سأعود بعد الانتهاء من عملي .
هيرو : أهاا ... كل ما يهمك هو عملك إذا اذهب .
صعد هيرو إلى غرفته ورمى بجسده على السرير .
وقال في نفسه : أشعر بشيء فارغ في قلبي لم أشعر بالحنان والدفئ منذ صغري..
آآه .. لم حياتي كلها جحيم .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


نيكيتا : مرحبا امي .. لقد عدت.
والدتها : أهلا , ما سبب هذا التأخير .
نيكيتا : لقد كنت اتزلج مع ليزا ونايوني .
نظرت والدتها إلى نيكيتا وهي تعرج في المشي .
والدتها : نيكيتا هل أصابك مكروه .
نيكيتا ببرود : لا انا بخير .
والدتها :حسنٌ , لقد جهزت الطعام ألن تأكلي .
نيكيتا : أجل .. لكن أين أبي .
أنزلت والدتها عينيها وقالت بحزن : لقد سافر.
صعقت نيكيتا من هذا الخبر وقالت : سـ... سـآفـر .
والدتها : لقد كان مستعجلا جدا وذهب .
نيكيتا كاتمة غضبها : ألم يفكر في توديعي حتى .
فتوجهت لباب المنزل مسرعة والدموع تنزل بغزارة .
والدتها : توقفي الجو ممطر جدا ستصابين بـ ...
تجاهلتها نيكيتا وأغلقت الباب بقوة عند خروجها
خرجت و لم تشعر بالبرد أو بالخوف من الرعد ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ليزا : مرحبا نايوني .
نايوني : أهلا .
ليزا : هل يمكنك الخروج من المنزل أريد محادثتك بشأن البحث .
نايوني : لا أستطيع فالمطر غزير اليوم .
ليزا : حسنا سأقابلك غدا .
نايوني : ألا يمكنك الحديث في الهاتف.
ليزا : لا .
نايوني : حسنا ,تصبحين على خير .
ليزا : وانت بخير .
أغلقت ليزا الهاتف واتجهت لغرفة شقيقها هيرو لتتحدث معه
وطرقت باب غرفتـه .
هيرو : من . ؟
ليزا : هذه أنا .. هل يمكنني الدخول .
هيرو ببرود: أدخلي .
جلست ليزا بجانبه وقالت: لما لم تودع أبي .
هيرو ببرود أكبر : أكره الوداع .
ليزا بحزن وموجهة نظرها للأسفل : هل تكره الوداع أم تكرهه.
هيرو بحقد : أجـل أكرهه بشدة حرمني من كل شيء .
ليزا بحزن ممزوج بالغضب: إنه لا يقصر بشيء تجاهنا يصرف علينا ويعطينا كل ما نحتاج إليه .
هيرو : وهل يمكنه اعطائي الحنان والدفئ الذي فقدته من سنين .
ليزا بصوت متألم وهادئ : لا تقل هذا لم يكن خطأه ..إلى متى ستبقى على هذا الحال.
امسك هيرو معطفه وقال ببرود : سأستنشق بعض الهواء .
خرج هيرو من منزله وغير مبالي بسفر والده وكلام شقيقته.
وعند مشيه سمع صوت غناء جميل توجه إلى مصدر الصوت .
ووجد نيكيتا لم ينطق بكلمة بل اكتفى بالاستماع إلى صوتها العذب والساحر
كانت نيكيتا تغني فوق الشجرة التي تعد من أكبر الأشجار وأطولها في الغابة
وشعرها الطويل الناعم يتطاير مع حركة الرياح لقد كانت رسمة رائعة ونادرة لا يمكن ان توصف
طار شالها بعيدا وشعرت بالبرد فوضع شخص من خلفها معطفا لتدفئتها .
نيكيتا : هيرو أهذا انت .
هيرو : .................
نيكيتا بخجل : شكرا على انقاذك لي .
هيرو : انقذتكك .؟؟؟!!
نيكيتا باستغراب : ألا تذكر اليوم عند الجبل الثلجي .
هيرو ببرود : تذكرتك أنتي العجوز التي كانت تتزلج كالمجانين.
نيكيتا بغضب : أنا لست عجوزا ايها المتعجرف .
هيرو : كما تريدين لكن انتبهي يا عجوز .
نيكيتا : ................!
الصمت عم المكان وبدأت نيكيتا بغناء كلمات لم تتدرب عليها ولم تغنيها من قبل
لقد أخرجت كل ما في قلبها بالغناء .
أحس هيرو بأن الفراغ الذي كان يشعر به ويبحث عنه وجده عند نيكيتا .
هيرو : نيكيتا صوتك جميل ؟
نيكيتا: حقـا !...؟
هيرو ببرود : أجل تغنين من قلبك وليس من فمك فقط .
نيكيتا بابتسامه : شكرا لك هذا من ذوقك.
هيرو بتكبر : لم أجلس هنا للتحدث معك بل أريد منك بـأن لا تخبري أحد بما حدث عن الجبل.
نيكيتا: ..... حسنـا.
هيرو : تأخر الوقت سأذهب للمنزل لقد توقف المطر .
نيكيتا: حسنا وداعا.
هيرو ملوحا يده ببرود: وداعا .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

انتـهى البآرت الأول
ارجوا أن ينال رضاكم