عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-09-2011, 03:56 AM
 
اصحب الناس بما تحب ان يصحبوك به تكن مؤمنا

الحمد لله حمدا يبلغ رضاه وصلى الله على اشرف من اجتباه وعلى من صاحبه ووالاه وسلم تسليما لا يدرك منتهاه وبعد السلام عليكم ورحمة الله
عن ابن عباس، " أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! أي الناس أحب إليك؟ قال: أنفعهم للناس، وإن من أحب الأعمال إلى الله تعالى سروراً يدخل على مسلم، أو يكشف عن كربه أو يسد عنه جوعاً،
ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن اعتكف شهرين في المسجد، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه لأمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضاً، ومن مشى مع أخ له في حاجة حتى يثبتها ثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام، وسوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل " .

عن سفيان الثوري، يقول: دخلت على أبي عبد الله جعفر بن علي رضي الله عنهم، فقلت: يا ابن رسول الله أوصني، فقال: يا سفيان! لا مروءة لكذوب، ولا راحة لحسود، ولا خلة لبخيل، ولا أخاً لملول، ولا سؤدد لسيء الخلق ، قلت يا ابن رسول الله، زدني، قال: يا سفيان! كف عن محارم الله تكن عابداً، وارض بما قسم الله لك تكن مسلماً، واصحب الناس بما تحب أن يصحبوك به تكن مؤمناً، ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره، وشاور في أمورك الذين يخشون الله تعالى،

فقلت: يا ابن رسول الله: زدني، قال: يا سفيان! من أراد عزاً بلا عشيرة وهيبة بلا سلطان، فليخرج من ذل معصية الله تعالى إلى طاعة الله عز وجل، قلت: يا ابن رسول الله زدني قال: يا سفيان أدبني أبي بثلاث وأتبعني بثلاث، قلت يا ابن رسول الله! ما الثلاث التي أدبك بهن أبوك؟ قال: قال لي أبي: من يصحب صاحب السوء لا يسلم، ومن يدخل مداخل السوء يتهم، ومن لا يملك لسانه يندم. ثم أنشدني:
عود لسانك قول الخير تحظ به ... إن اللسان لما عودت معتاد
موكل بتقاضي ما سننت له ... في الخير والشر فانظركيف ترتاد
قال: فقلت: فما الثلاث الأخر؟ قال: قال أبي: إنما يتقى حاسد نعمة، أو شامت بمصيبة، أو حامل نميمة.
رد مع اقتباس