عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 03-27-2011, 12:02 AM
 
عضت آني على شفتيها من الألم و هي تهتف : أيها الغبي
دفعت كاي بكلتا يديها قبل أن تلتفت ناحية الرجل و تركله في وجهه بقدمها اليمنى
رفعت قدمها اليسرى و وجهتها ناحية بطنه و لكنه أمسك بها ليدفعها للوراء و يمسك بها كاي
أبعدته عنها هاتفةً بغضب : اتركه لي
بسرعة مدهشة ضغط كاي بالسبابة و البنصر على عرق أسفل رقبتها لتتلاشى الرؤية من أمامها و تسقط فاقدة للوعي
بمجرد أن شعر أنها فقدت وعيها جعلها تستلقي على الأرض ليقف هو في مواجهة ذلك الرجل
ضحك الرجل ساخراً : أنتِ تعرف هذه الفتاة أليس كذلك ؟ - ضرخ - أيها الأوغاد .. كنتم تقودوننا للمحطة كالفئران !

ابتسم كاي : و أخيراً اعترفت بأنك فأر و يجب على الفأر ألا يٌقاوم القط و إلا .. فالقط سيغضب
أثارت هذه الكلمات غضباً عارماً ظهر في ملامح الرجل التي تغضنت و مع احمرار وجهه كان يندفع ناحية كاي
" عندما يغضب الانسان فإنه يخسر كل شيء , افقد عدوك أعصابه تملك الفوز"
وجه كاي اللكمة القاضية لوجهه ليقع في عالم اللا وعي
هتف كاي : هـدوء .. لقد تمت السيطرة على عملية اختطافكم .. أنتم الآن بأمان سنأخذ أقوال الجميع ثم يمكنكم الانصراف لمنازلكم

استدار ليجد ليو جالساً بجوار آني ممسكاً ببطنه و على وجهه وصل الضيق منتهاه
بدأت آني تفتح عيناها من جديد و هي تتساءل عما حدث
تتذكر أن أحد ما أطفأ الضوء فلم تعد ترى شيئاً
و قبل أن تُطلق أي تساؤل شعرت بصداع شديد يخترق رأسها دفعة واحدة
لم تستطع البقاء مستلقية من الألم فجلست و هي تستند بيدها على أحد المقاعد
لم يستطع كاي الاقتراب منها أبداً فقد علم من البداية أن حضور آني إلى نيويورك فيه دماره
لهذا لم يكن يزورها في بوسطن كثيراً
ذلك الصداع المرعب الذي ينتابه كلما زارها قد عاد الآن
يريد أن يبتعد عنها كي لا تراه و هو في تلك الحالة
وصل لبوابة صالة الانتظار ليستند بكتفه على بابها و هو يضغط بكلتا يديه على رأسه في محاولة فاشلة لمنع
تدفق الألم الرهيب لرأسه
لم يحتمل و هو يشعر بذلك الألم انتقل لأنفاسه فكأنه يتنفس ألماً حارقاً يحرق جسده بالكامل
و كان هذا آخر ما شعر به قبل أن يسقط أرضاً فاقداً الوعي
..


قبل ذلك بثوانٍ معدودة , اقترب ليو من آني سائلاً إياها : أنتِ بخير
قبضت بيدها على ملابسه و هي تتنفس بصعوبه و وجهها تملأه حبات العرق المصفوفة و كأن صانع مجوهرات ماهر هو من شكلها على جبهتها
أسندت رأسها على كتفه ثم أغمضت عينيها لتلحق بأخيها في عالم اللا وعي


,,
يتبع