عرض مشاركة واحدة
  #73  
قديم 03-12-2011, 11:14 PM
 
**** الجزء التاسع ****




قال ليون بغضب : هكذا إذا ...كان يشك بأمري من البداية
قاطعه صديقه جيك بعد أن تنهد ليقول : آآه كنت متأكد من هذا فآرثر شخص حذر جدا يصعب خداعه ... لقد سبق وأخبرتك بهذا فالأمر ليس سهلا كما كنت تظن ....
ليون باستياء : معك حق ربما تسرعت قليلا... ما كان علي التفكير بخداع آرثر والإنضمام لعصابته لقد كان ذاك تهورا من البداية ...
صمت ليون قليلا ثم التفتت نحو ليريا اللتي كانت تستمع لحديثهما وهي لا تكاد تفهم شيئ من شيئ وكأنهما يتحدثان بالألغاز فقال بنبرة ماكرة : لا تقلق ما عدنا بحاجة لتلك الخطة السخيفة.. بما أن هذه الفتاة صارت بقبضتنا الآن... فسنصل لهدفنا بسرعة وبسهولة أليس كذلك يا صديقي ...؟! فأنا أعتقد أن كل ما حدث كان لمصلحتنا فلا بأس حتى لو استخدمنا أساليب ذاك القذر نفسها و.....
سكت ليون فجأة عندما رأى أخت جيك وهي تقترب باتجاههم على كرسيها المتحرك واسمها جوليا... جوليا فتاة جميلة جدا في الثامنة عشر من عمرها وتحمل ملامح طفولية بريئة ...وقد قالت بصوتها الرقيق : ليون أراك هنا متى جئت ...؟!
احمر وجه ليون عندما رأها وقال بابتسامة خجولة : منذ قليل تقريبا ..كيف حالك ..؟!
ابتسمت جوليا أيضا وقالت بسعادة : أنا بخير سررت برؤيتك
لكن سرعان ما بدى علي جوليا الإستغراب عندما وقعت عيناها على ليريا اللتي كانت تحدق فيها باستغراب أيضا فقالت متسائلة : من تكون هذه الفتاة ...؟!

إلا أن ما من أحد أجابها ..ثم اقترب منها شقيقها جيك وأمسك مقبض كرسيها المتحرك وسار باتجاه منزله قائلا : لقد صار الجو بارا ... ألم أخبرك ألا تخرجي من غرفتك ... هيا أخبريني هل تناولت الدواء ...؟!
تملك جوليا عندها حزن شديد من ذاك السؤال... لكنها حاولت أن تبدو سعيدة فأجابت بابتسامة مرحة : نعم لقد تناولته لا تقلق بشأني أني أتحسن فعلا ...

- أما ليريا فوقفت تنظر إليهما وهما يتوارا عن ناظريها داخل ذاك المنزل ...
ثم التفتت حولها لتجد نفسها في مكان غريب خال من الناس تقريبا بدت في قمة الضياع والتشتت ...حيث كان لا يزال حديث جيك وليون يرن بأذنيها ... أخذت تتسائل هل صحيح ما قالوه عن شقيقها .. مالذي يريدونه منها يا ترى ..؟!
إلا أنها لم تجد إجابات مقنعه ... وفجأة وقعت عيناها على ليون وهو يجلس على كرسي خشبي قديم ...بالقرب من المنزل وقد بدا وكأنه نائم ...
فاتقدمت نحوه وصرخت بصوت عال أيقظه من شروده : هيييي أنت لما أحضرتني لهنا مالذي تريدونه مني .. أخبرني بكل شيئ الآآآآن أتفهم هيا
تأفف ليون ثم قال بعيون ناعسة : هل تعلمين أنك أكثر فتاة مزعجة قابلتها في حياتي كلها ...
ابتسمت ليريا ثم ردت وهي تطوق يديها على خصرها: حقا...؟! شكرا لرأيك ولكني أنصحك أن تحتفظ به لنفسك... هه يبدو أنك تعرف الكثيرات .. حسنا مع أني لا أعرف الكثير من الشبان لكني متأكدة أنك أكثرهم سوءا .. فأنت لست أكثر من فتى متعجرف متكبر و سطحي مغرور و ..
وقف ليون فجأة بعد أن استفزته ليريا بكلماتها ورد قائلا بسخرية : حسنا لا بأس
أنا أرحب برأيك أيضا .. إن كنت تجديني هكذا فعلا مع أننا لم نتقابل كثيرا... لكنني أخشى أنك قد نسيتي أحدهم... فأنا لا أعتقد أني أكثر الشبان سوءا أم هل نسيتي شقيقك المجرم القاتل ...؟!
غضبت ليريا كثيرا لدى سماعها هذا... ولم تستطع تمالك نفسها ثم رفعت يدها متهيأة لصفعه ثانية وهي تقول : كيف تجرأ على قول هذا عن أخي لن أغفرلك هذااا أبدا
إالا أن ليون أسرع وأمسك يدها بقوة مما منعها من صفعه.... ثم اقترب أكثر وهو يقول باستهزاء : لاااا لا يا آنسة لست أنا من يقع بالحفرة مرتين ... أم هل تظنين أني سأسمح لك بمفاجئتي ثانية ...فإن نجحت بالمرة الأولى هذا لا يعني أنك ستتمكنين مني دائما ها ...
لكنه لم يكد يفرغ من جملته الأخيرة حتى وجد نفسه مرميا على الأرض بعد أن ضربته ليريا بساقها على معدته ...ثم وقفت تنظر إليه نظرة استعلائية وهي تقول بابتسامة شماتة : هه أتعرف هناك شيئ وحيد أعرفه جيدا ...وهو أن الذين يثرثرون كثيرا فالواقع هم فاشلون بالعادة... هع هع
وهنا كاد ليون يموت من غيظه.... فتمتم وهو يقتلع بيديه تلك الأغشاب اللتي سقط عليها :سحقا كيف استطاعت ضربي وإلقائي هكذا يالها من فتاة قوية ...هه ولما أستغرب هي ماكرة كأخيها ... !!!
صمت ليون فجأة عندما رأى يد ليريا ممتدة لمساعدته على الوقوف وهي تنظر اليه وتقول : هيي بماذا تمتم هل أنت بخير أأصبت بأذى
فأشاح ليون بنظره عنها ثم وقف معتمدا على نفسه... وقال وهو ينفض الغبار عن ثيابه : هه هل تتصنعين اللطف الآن لا لا تقولي أنك قلقة علي ... أنتي خطيرة فعلاً
ثم رن هاتف ليريا فسحبت الهاتف من جيبها وقالت بحماس : أخي ...
وهنا وأسرع ليون وخطف ذاك الهاتف من يدها وسارع بإغلاقه وهو يقول : سحقا كيف نسيت أن أخذه منك ..كيف
حاولت ليريا استعادة هاتفها وهي تقول : هيي مالذي تفعل أعطني هاتفي في الحال ... فهذا يخصني

فرد ليون : اصمتي إن أردته فخذيه من جيك ..
ثم أسرع بالدخول لمنزل جيك ليعطيه الهاتف وهو يقول لليريا : هيا اتبعيني
ههه وإياك ان تفكري بالهرب... لأنك ستضيعين هنا وتموتين من الجوع ...عدا عن ذالك أستطيع أن أجدك بسهولة فانا أحفظ هذا المكان جيدا هههه

تبعته ليريا بسرعة فهي أدركت ذالك من اللحظة الأولى فهذا المكان بدا غريبا ونائٍ عن مركز المدينة ولا فرصة لها بالهرب في الوقت الحالي

- في هذه الأثناء كان آرثر في قمة غضبه وخاصة بعد أن أخبره تابعة أنه لم يستطع اللحاق بسيارة ليون وأيضا مما زاد غضبه صوت ليرياوهي تقول هيي ماذا تفعل أعطني هاتفي في الحال
فضرب بقبضتيه على الجدار وقال والشرر يتطاير من عينية : سحقااا لقد أدركت ذالك متأخرااا ... مالذي تريده من ليريا أيها النذل الجبان... إن أصيبت بأذى فسأمحوك عن وجه الأرض
وبعد عدة دقائق عاد هاتفه ليرن فأجاب بسرعة عندما رأى رقم ليريا فقال بلهفة: عزيزتي أين أنت مالذي حدث ...؟!
لكن لم يكن المتصل ليريا كما ظن... بل جيك الذي رد قائلا بهدوء : مرحبا بصديقي القديم ... كيف حالك ..؟!آآآآه لا تعرف كم اشتقت لك
وهنا صدم آرثر بعد ان سمع ذاك الصوت فرد بصوت متردد : من يتحدث معي من ..؟؟!!!!
جيك ببرود: لاااا ما الأمر... هل نسيت صوت صديقك العزيز جيك هههه لكن لا تقل لي أنك تصدق أنني مت ... للأسف رجالك غير أكفاء فلقد ظنوا انهم قتلوني ... وتخلصو مني بسهولة
وهنا أوقع آرثر الهاتف من يده من هول الصدمة وقال بصوت مرتجف : لااا م . مستحيل ..لا يمكن
الأسئلة
1- ماهي علاقة جيك بآرثر..؟!
2- هل ستحاول ليريا الهرب والعودة لأخيها ..؟!
3- وهل ستكون جوليا على علاقة طيبة مع ليريا
4- انتقاداااتكم واستفساراتكم

التعديل الأخير تم بواسطة miss basma ; 03-12-2011 الساعة 11:32 PM