قديماً كان لي وطنٌ ... قديماً قبل أن أكبر
وكانت أرضه خَضِرَه ... تطوف بسهلها الأنهر
به بحرٌ وشاطئُهُ ... يعيش بشطره الأيسر
وجيرانٌ له عونٌ ... كما الاخوان أو أكثر
به جنات زيتون ... به الريحان والزعتر
به كَرْمٌ وليمونٌ ... وزهر النرجس الأعطر
به كل الذي تهوى ... به ما لم يكن يخطر
على عقلٍ وليس ترى له صُوَرٌ بقلب بشر
به الحب الذي نحيا ... به العشق الذي نضمر
به كل البهاء طغى ... ترى فيه الهنا يزهر
************
مضت أيام ماضينا ... جرى الإمضاء في الدفتر
كبرتُ ودارت الأيام ... وشرٌ أمسك الخنجر
تنكر أقرب الجيران ... لحق أخوةٍ تُذكَر
وضاع الموطن الغالي ... نُفيت وعشت في المهجر
عتى العادي على أهلي ... وخرَب كرمنا الأخضر
وأحرق جنة الزي ... تون والليمون والزعتر
وعاش ببيت أجدادي ... وعكَر بحرنا الأطهر
عصاه النهر في الجرياََ...نِ لم نعصيه كالأنهر
عصته طيورُ مزرعتي ... وقدمنا له العنبر
عصاه الحق في فكري ... ولكن لم نزل ( نكفر )
أنا الآنَ بلا وطنٍ ... ولا أدري ( أأتذكر ؟)
أكان بشرق كوكبناااا ...ََأم في الجانب الأيسر؟
وهل ما زال يسكُنُهُ ... جمالٌ مثلما أذكر ؟
وما اسم الموطن الغالي ... مع التعديل في الأسطر ؟
وهل لو زرته يوماً ... سيعرفني وهل يغفر ؟
وهل لو زرته يوماً ... سأشتَمُُ شذى الزعتر ؟
وهل سيتوق لِلُُقيا ... وهل بلقائه أظفر ؟
أنا يا عشقيَ الأبديُُ لا أرضى بهذا الشر
ستشتد بإخواني سواعدُنا لكي نعبر
ونأتيك بكل الحب والإخلاص لا نفتر
فإما الحقَ نعليهِِ ... وإما شربة الكوثر
ستبقى فِيََ يا وطني ... وملْء العين كي أنظر

بقلمي
ياسمين