عرض مشاركة واحدة
  #42  
قديم 02-27-2011, 10:53 PM
 
**** الجزء السادس****



توقف ليون فجأة عندما سمع صوت أخته ليزا وهي تصرخ : أبي أبي ماذا بك ...؟!
فعاد إليهم سريعا ليرى والده ساقطا على الأرض وهو يضع يده على صدره وبقربه زوجته جين وليزا وهما منصدمتين تماما ...
فانصدم هو الأخر ولم يعرف ماذا يفعل... ثم تمالك نفسه ورفع سماعه الهاتف ليطلب الإسعاف ... ولم يمضي سوى بضع دقائق حتى وصلت سيارة الإسعاف
ونزل منها رجلان... حملا والد ليون إلى داخلها بطريقهم للمشفى

جلس ليون إلى جانب أبيه الذي كان قد غاب عن الوعي تماما ... وأيضا كانت معه أمه جين ... أما أخته ليزا فبقيت بالبيت
أخذ ليون ينظر بأسى شديد إلى والده والدموع تنهمر من عينيه ثم قال محدثا نفسه بندم : سحقا لي سحقا... كل هذا بسببي ماكان يجب أن أغضبه ... أنا المسوؤل
عما حدث له .. لن أسامح نفسي أبدا إن أصابه أي مكروه
قاطعته أمه بحزم : اصمت أترى هذا الوقت مناسبا لهكذا كلام الآن ...؟!
وبعد أن وصلوا للمشفى دخل والد ليون بسرعة لغرفة العمليات ... أما ليون وأمه فبقيا جالسين في غرفه الانتظار ...وهما يترقبان أن يخرج أحدا ما ويطمأنهم عن نتيجة العمليه....
وبالفعل لم ينتظرا طويلا حتى خرجت ممرضة لطيفه أخبرتهم أن حال المريض قد استقرت وهو بخير الآن ..... فتنهد ليون بارتياح قائلا : حمدا لله لقد كدت أموت من الخوف....
ثم أسرع بالدخول إلى الغرفة اللتي فيها والده ... حيث وجده ممدا على السرير وقد استفاق وصار بحال جيدة ....
فأسرع إليه وقبله قائلا : أبي سامحني أرجوك ... سأفعل كل ما تريده مني
من الآن فصاعدا ولن أغضبك ثانية أبدا
ابتسم والده وضمه الى صدره وقال : شكرا يا بني هذا ما كنت أظنه بك من البداية .....
أما السيدة جين فوقفت تنظر إلى هذا المشهد المؤثر وقد ارتسمت على وجهها ابتسامة غامضة ثم تمتمت قائلة : هكذا إذن ... لقد كانت شكوكي في محلها فعلا ...
قطع تفكير ها صوت ابنها ليون وهو يخرج مبتهجا : آآه أمي لقد استفاق أبي وهو بخيير الآن .... سأعود اليكم حالا لنرجع للبيت ... بعدما أسدد تكاليف المشفى
ا
دخلت السيدة جين الغرفة متجهة نحو زوجها الذي حدق فيها باستغراب قائلا : ما سر هذه النظرات الغريبة اللتي ترمقينني بها أهناك شيئ ....؟!
ابتسمت السيدة جين وجلست بالقرب منه قائلة: لا يا عزيزي لكني منذهله بك
ما كنت أعرف أنك ممثل بارع إلى هذه الدرجة حتى أني كدت أصدقك ..
ضحك والد ليون قائلا : هههههه لقد توقعت هذا إذا اكتشفتي أمري بسهولة أليس كذلك....
ردت بغرور : بالطبع فهذا لا يحتاج أي ذكاء يا عزيزي .... لأني حفظت خططك هذه جيدا ولم تعد تجدي معي ..... هع هع
قاطعها :آآآه لقد غلبتني أعلن استسلامي أمامك .... أمممم ولكن مع هذا لا يمكنك أن تنكري أن خططي هذه تنجح دائما وتوصلني لغاياتي بسهولة
السيدة جين بمكر : ربما ولكن لا تكن واثقا كثيرا ... فليست كل مرة كسابقتها و كم أخشى أن ......
قاطعها والد ليون وقد نهض من فراشه متجهزا للمغادرة : هييييي ما مناسبة مثل هذا الكلام الآن ..... لما تريدين إحباطي المهم نجحت هذه المرة أيضاوهذا يكفيني.... ههههه

في منزل ليون

كان ليون فرحا جدا بعودة والده سالما إلى بالبيت وكان قد صمم في قرارة نفسه أن يفعل كل ما يطلبه والده منه ولا يغضبه أبدا .. خاصة بعدما أخبره الطبيب... الطبيب الذي اتفق معه والد ه طبعا ... المهم بعدما أخبره الطبيب أن ما حدث لوالده كان انهيارا عصبية بسبب صدمة ما ... لذا عليهم ألا يحزنوه أو يجعلونه يغضب مهما حدث ... وإلا لن ينجو من انهيار آخر وقد يفقدونه للأبد ...


فجلس ليون مع أسرته في غرفة الجلوس ثم قال بحماس : يسرني أن أعلن أمام الجميع أني قد وافقت على طلب أبي بالزواج بتلك الفتاة اللتي تحدث عنها ....
تفاجئ الجميع لقراره... وساد الصمت قليلا ليقطعه والده بسعادة : هذا هو الخبر السار الذي كنت أنتظره... أممم ولكن هناك مشكلة صغيرة فتلك الفتاة لا تعرفك لذلك هنا يأتي دورك يا عزيزي عليك ان تتقرب منها وتجعلها تعجب بك تحبك ...... مع أني متأكد أنها لن تقاوم أبدا عندما ترى ابني الوسيم .... أليس كذلك يا ليزا .....؟!

لم تستطع ليزا حبس ضحكتها فأطلقتها قائلة : ههههه نعم نعم بالطبع يا أبي فأنا أعرف الكثير من الفتيات اللواتي كنّ يسعين خلف أخي دائما .... ولكن الغريب أن أخي لم يكن يهتم بأي من هن ودائما كان ينظر إليهن باستعلاء وسخرية ... وها ما يجعلني مستغربه لأن عليه الآن أن يجعل فتاة تحبه..... هع هع
احمر وجه ليون غضبا وخجلا فهو لم يكن يتوقع أن يطلب والده طلبا كهذا... كما أنه لم يستطع الرفض فلا يزال والده خارجا من عمليه كما يظن هو طبعا ....
لذلك اكتفى بابتسامة خجولة وأجاب قائلا : سأفعل كما تريد يا والدي لا تقلق
فرد والده مبتهجا : هذا هو عهدي بك ....اذا استعد أريدك بكامل أناقتك غدا لأن هناك حفلة ضخمة ستجمع رجال الأعمال وعائلاتهم ... وأكيد ستقابل تلك الفتاة هناك ....
ثم غادر ليون الى غرفته وهو يقول : نعم لا تقلق كل شيئ سيكون كما تريد وأفضل .....


في منزل ليريا

أخذت ليريا حماما منعشا ثم ذهبت إلى غرفتها لتبدل ملابسها فارتدت فستانا قطنيا قصيرا يصل إلى ما فوق ركبتيها بقليل بلون وردي هادئ وقد لف خصرها شريط حريري لامع وبراق ....
...و فجأة خطر في بالها صورة ذلك الشاب الذي تشاجرت معه اليوم وتذكرت أمر تلك الحقيبة ... فوقفت على قدميها و أخذت تتفقد تلك الحقائب اللتي أحضرتها معها منذ آخر رحلة ..لتقع عيناها على تلك الحقيبة فأمسكتها و جلست على سريرها وهي تحدق فيها بفضول والآلآف من الأسئلة بدأت تدور بذهنها تقول مابداخلها يا ترى...؟! ولما بدا ذاك الشاب مستميتا حتى يسترجعها أهي مهمة لهذه الدرجة ....؟!
وعندها انتابت ليريا رغبة جامحة بفتحها لكنها كانت تقول لنفسها : لا لا يجب ألا أفتحها ... هذا لا يجوز فهي لا تخصني .... و لكن وبعد تردد كثير استسلمت ليريا لفضولها ...ثم قامت بفتح تلك الحقيبة مبررة ذلك لنفسها : إن ذاك الشاب فتح حقيبتها دون إذنها أيضا ......؟!
وهنا كانت المفااااااااجأة


*** الأسئلة ***
ما رأيكم البارت ...؟!
كيف سيكون اللقاء بين ليريا وليون في الحفلة ...؟!
وماهو الشيئ الذي كان في الحقيبة وفاجئ ليريا ..?!

التعديل الأخير تم بواسطة miss basma ; 02-27-2011 الساعة 11:03 PM