عرض مشاركة واحدة
  #48  
قديم 02-15-2011, 02:37 AM
 
إن الصلاة على رسول الله صلي الله عليه وسلم سبب من أسباب التنوير الذي يخرج قلب المسلم من كل ظلمة، سواء في ذلك ظلمة الحيرة أو الشك أو الشهوة أو الفسوق، وذلك لأن من صلى على رسول الله صلي الله عليه وسلم صلى الله عليه ومن صلى الله عليه أخرجه من الظلمات إلى النور.
يقول الله تعالى:
"الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور".
"هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور".
ولقد قال كبار العارفين: إن من فاته أن يتتلمذ على المرشدين الكمل فإن الصلاة على رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ تكفيه مع طلبه العلم الشرعي من أهله.

ولقد كان شيخنا محمد الحامد يوصي تلاميذه بألا يمر على الواحد منهم يوم إلا وصلى على رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ ألف مرة كحد أدني. ولقد ندب رسول الله صلي الله عليه وسلم بعض الصحابة أن يلازم الصلاة على رسول الله صلي الله عليه وسلم فذلك يكفيه ما أهمه من أمر دنياه وأخراه.
وهذه نصوص عن رسولنا صلي الله عليه وسلم تحض على ذلك:
عن أبي هريرة رفعه:" من سره أن يكتال بالمكيال الأوفي إذا صلي علينا أهل البيت فليقل: اللهم صلى على محمد النبي الأمي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. أخرجه أبو داود وسكت عنه أيضا المنذري.

عن أبي سعيد قلنا: يا رسول الله ! هذا السلام عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم للبخاري والنسائي.

روى عن طلحة رضى الله عنه أن رجلا قال: كيف نصلي عليك يا نبي الله؟ قال:" قولوا اللهم صل على محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد "للنسائي".

وعن أنس رضى الله عنه رفعه: "من صلى على صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات (للستة إلا النسائي ).

روىأبو مسعود البدري: "أتانا النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك؟ فسكت حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد والسلام كما علمتم".
رد مع اقتباس