هذه الايام التاريخ يكتب من جديد والاحداث تتسارع باتجاه اشراقة فجر يصحى فيه احرار العالم على تداعي اركان الانظمة المستبدة التي حكمت الشعوب الاسلامية عقوداً من الزمن .
ان مايجري في مصر وماجرى في تونس تحول مهم في ثقافة الشعوب الاسلامية تجاه الانظمة التي قيدت الحريات وصادرت الارادة وبددت الخيرات ووظفت كل امكانيات بلدانها لخدمة الاسياد الذين وطدو اركان حكمهم ,, ان الانظمة الجائرة سوف تكون نهايتها كنهاية بن علي وحسني مبارك والملعون صدام ,, وهذه بوادر الخير التي ستعم باقي الدول العربية والاسلامية .
ان المالكي وحسني مبارك وجهان لعملة واحدة ,, المالكي الذي استفرد بالسلطة وتمسك بها وصادر جهود وانجازات شركائه بالعملية السياسية وباع العراق للدول التي لها اطماع وغيات وتحاول ان تجعل من العراق ساحة لتصفية الحسابات ,, والذي زور الانتخابات واشترى ذمم المسؤولين والقضاة وقدم التنازلات التي جعلت حكومته رهينة للاجندات الخارجية .
ان على الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي ان تعي ان الشعوب قد تحررت وسوف لن تصبر على الظلم والجور وتردي الخدمات ومصادرة اموال الشعب في جيوب مترفيه ,,
ان على المالكي الذي يقدم الوعود للعراقيين في تحسين الخدمات ورفع المستوى المعاشي وزيادة مفردات البطاقة التمونية ,, وجميع العراقيين يعرفون انها مجرد وعود سوف لن ترى النور مازالت عصابة المالكي في سدة الحكم ,, ان ارادة الشعب العراقي سوف لن تكون اقل وطئة من ارادة الشعب المصري وسوف تكون ازالة المالكي الذي يضع خطواته الاولى في ركاب الامريكان اسهل من ازالة نظام مستحكم تدعمه امريكا مثل نظام حسني مبارك .
ان صبر العراقيين سوف لن يطول على الاستخفاف بمقدراته من قبل حكومة هزيلة لشركاء هدفهم سرقة المال العام ولايوجد في قاموسهم خدمة العراقيين الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل الخلاص من الطاغوت وقد ابتلوا بزمرة قذرة لاتختلف عن نظام صدام الابالمسميات الفارغة والشعارات الكاذبة التي انكشفت لكل ابناء الشعب .
ان الامل يحدونا ان يتعض المالكي من درس تونس ومصر ويحدونا ايضاً ان يعي العراقيون ان عليهم مراقبة اداء حكومة المالكي والسعي الجاد للتغير اذا لم تلبي هذه الحكومة مطالب الشعب في توفير الخدمات واحترام حقوق الانسان .
تحية للشعب المصري العظيم الذي غير وجه التاريخ بصموده السلمي في ساحة التحرير بالقاهرة واسقط نظام حكمٍ كان ذراع اسرائيل اليمين وبارادة ابناء النيل شلت ذراع اسرائيل اليمين