عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-09-2011, 05:12 PM
 
كيف سار الحب أعمى؟؟

بسم الله الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفكم أعضاء المنتدى إنشاء الله تكونو بخير
اليوم أقد لكم هذي القصة أنا قريتها وعجبتني اتمنى تعجبكم:-
تفضلوا
*
*
*
*
*
*
*
في قديم الزمان
حيث لم يكن على الأرض بشر بعد
كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معاً
وتشعر بالملل الشديد
ذات يوم
وحتى تحل مشكلة الملل المستعصية
اقترح الإبداع
لعبة
وأسماها الأستغماية
أو الغميمة
أحب الجميع الفكرة
وصرخ الجنون: أريد أن أبدأ
أريد أن أبدأ
أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العدّ
وأنتم عليكم مباشرة الاختفاء
ثم اتكأ بمرفقيه
على شجرة
وبدأ

واحد
اثنان
ثلاثة.....

وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء
وجدت الرقة مكاناً لنفسها فوق القمر
وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة
وذهب الولع واختبأ بين الغيوم
ومضى الشوق إلى باطن الأرض
الكذب قال بصوت عال:
سأخفي نفسي تحت الحجارة
ثم توجه إلى قعر البحيرة
واستمر الجنون:

تسعة وسبعون
ثمانون
واحد وثمانون.....

خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها
ماعدا الحب
كعادته
لم يكن صاحب قرار
وبالتالي لم يقرر أين يختفي
وهذا غير مفاجئ لأحد
فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب
تابع الجنون:

خمسة وتسعون
سبعة وتسعون .....

وعندما وصل الجنون في تعداده إلى: مائة
قفز الحب وسط أجمة من الورد
واختفى داخلها
فتح الجنون عينيه
وبدأ البحث صائحاً:

أنا آت إليكم
أنا آت إليكم

كان الكسل أول من انكشف
لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه
ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر
وبعدها
خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس !!
وأشار على الشوق أن يرجع من باطن الأرض
وجدهم الجنون جميعاً
واحداً بعد الآخر
ماعدا الحب
كاد يصاب بالإحباط واليأس
في بحثه عن الحب
إلى ان اقترب منه الحسد وهمس في أذنه:
الحب مختف في شجيرة الورد
التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح
وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش
ليخرج منها الحب
ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب!!
ظهر الحب
وهو يحجب عينيه بيديه
والدم يقطر من بين أصابعه
صاح الجنون نادماً: يا إلهي ماذا فعلت؟
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟
أجابه الحب:
لن تستطيع إعادة النظر إلي
لكن لازال هناك ما تستطيع
فعله لأجلي
كن دليلي .
وهذا ما حصل من يومها
يمضي الحب الأعمى
يقوده الجنون


منقووووووووووووووول