عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-31-2011, 08:25 PM
 
من الميم إلى الكاف .. مبارك هذا الاصطفاف

من الميم إلى الكاف .. مباركٌ هذا الاصطفاف

يا لها من صحوة رائعة .. تحمل في طياتها عبق الإرادة والإباء .. وتتقدمها قرابين التضحية والبسالة .. وهكذا تفدى الأوطان .

تجربة رائدة غي عصرنا الحديث صنعها الأخوة التونسيون ليشعلوا فتيل الثورة بوجه الظلم والإستبداد متجاوزين كل العقبات والحواجز بما يمتلكونه من تصميم وإقدام . وكما يقول المثل ( الضربة الأولى نصف المعركة ) حيث أخذ التونسيون على عاتقهم الضربة الأولى تاركين مسلسل الضربات إلى أشقائهم العرب لينتج في نهاية المطاف ثورات عربية ضد الأنظمة الديكتاتورية . وبالفعل لم تقتصر الشرارة على الأرض الخضراء بل تجاوزت حدودها وهاهي اليوم تدق ناقوس الخطر على حكومة مصر العميلة .
والأحداث الأخيرة أفرزت إفرازاتها في الشارع العراقي وما أحداث الشعلة إلا تطبيق عملي صغير إقتدائا بالأشقاء .
غير إن الملاحظ على ساسة العراق اليوم غير آبهين بما يجري وغير متخوفين من أقتفاء الأثر التونسي المصري بسبب إعتقادهم بموت الشعب ولربما إعتقادهم بإمتلاكهم ورقة اللعب الأفيونية المخزونة في الفاتيكان النجفي !
وهذا المعنى واضح وجلي عند متابعة تصريحات بعض المسؤولين وهم يحاولون المرور على الأنتفاضات الشعبية وعلى سبيل المثال المدعو بهاء الأعرجي ( حضرة جنابه يصنف ويستهزأ ) بانه لو حصلت إنتفاضة الشعب فكم سيحتاج المسؤولون إلى طائرات لنقلهم إلى خارج العراق !
ما يثيرني حقا هو التفوق الواضح في الحياة التونسية والمصرية على الحياة العراقية بلا أدنى شك ومع هذا نجد إن الشعبين إنتفضا ونطقا وتحركا والعراق لا زال نائما !
أما آن الأوان لنصحو ؟ أما آن الأوان لنخجل ؟ أما آن الوان لنثبت بأننا مجتمع إنساني ؟ أما آن الأوان لنثيت بأننا أحياء ؟
أما آن الأوان لنكف عن حماقتنا وشعاراتنا العمياء ( تاج تاج على الراس سيد علي السيستاني ) ؟
ما الفائدة من صنم يضر ولا ينفع ؟ ومذا جنيينا منه ومن حكومته غير الويل والثبور والقتل والتخريب والفساد والدمار ؟
أنسينا ماذا فعلت حكومته بالشعب العراقي ؟ أيمكن السكوت عن خراب العراق بسبب توصياته ومباركاته للحكومة التي ضيعت العراق وشلّت جميع مفاصله ؟
أستطيع القول جازما لوكان في تونس سيستاني لما ثار الثوار وإنتفض الأحرار ولكن ولله الحمد لم يبتليهم الله كما إبتلانا .
واعتقد أن الإنتفاضة في العراق يجب أن تثور اولا بوجه السيستاني ليتسنى للثوار مواصلة طريق الثورة بنجاح .
ولنا في تونس ومصر أسوة حسنة وبصيص أمل ونور يشع وسط زحام الظلام الدامس الذي خيم على نفق العراق وفي الختام نقول للأشقاء :
مبارك هذا الإصطفاف من الميم إلى الكاااااااف .
رد مع اقتباس