عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 01-31-2011, 05:55 PM
 
Thumbs up

كعب بن يسار بن ضنة العبسي


كعب بن عدي


نبيط بن شريط




قال السخاوي : ((قبور الجيزة المقابلة لمدينة الفسطاط : و أما قبور الجيزة التي في البر الغربي من النيل مقابل مدينة فسطاط مصر فيقال ان بها قبر الشهيد كعب بن يسار بن ضنة العبسي قيل انه ولى قضاء مصر أياما و قيل لم يرضى بالولاية و بها قبر كعب بن عدي المنوفي الجيزي كان من العباد شهد فتح مصر و قيل ان بها قبر نبيط بن شريط قال المنذري انه مات بالجيزة))


و يُعرَف قبر الصحابي كعب بن يسار بن ضنة العبسي حاليا بأسم كعب الاحبار كما يسميه العامة او كما هو مشهور بذلك و هو غير قبر التابعي كعب الأحبار دفين حمص بسوريا


كما دفن بتربة كعب بن يسار جماعة من العلماء و الصالحين أيضا ذكرهم السخاوي و لم نذكرهم لعدم الإطناب و الإطالة"راجعها في 36"



تراجم الصحابة دفناء الجيزة رضي الله عنهم :




كعب بن يسار بن ضنة العبسي المخزومي


هو كعب بن يسار بن ضنة بن ربيعة بن قزعة بن عبد الله بن مخزوم بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان العبسي ثم المحزومي ، و يُعرف بكعب بن ضنة احيانا


قال سعيد بن أبي مريم : ((هو ابن بنت خالد بن سنان العبسي)) الذي يُقال أنه كان نبيا و لا يصح


شهد فتح مصر سنة20هـ و اختط بها و خطته معروفة بها . قال ابن عبد الحكم : ((وخطة كعب بن ضنة بمصر بسوق بربر في الدار التي تعرف بدار النخلة))


و تولى بعد ذلك قضاء مصر . قال الذهبي : ((شهد فتح مصر، وولي القضاة))


فبعد وفاة قاضي مصر قيس بن أبي العاص سنة23هـ تولى كعب بعده قضاء مصر ، و كان قد تولى قضائها قليلا ثم أُعفى . قال عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم بفتوح مصر بإسناده : ((حدثنا المقرئ عبدالله بن يزيد حدثنا حيوة بن شريح أخبرنا الضحاك بن شرحبيل الغافقي أن عمار بن سعد التجيبي أخبرهم أن عمر كتب إلى عمرو بن العاص أن يجعل كعب ابن ضنة على القضاء فأرسل إليه عمرو فأقرأه كتاب عمر فقال كعب لا والله لا ينجيه الله من الجاهلية وما كان فيه من الهلكة ثم يعود فيها أبدا بعد إذ نجاه الله منها . قال : فتركه عمرو . قال ابن عفير : وكان حكما في الجاهلية)) . و قال ابن حجر : ((وروى أبو عمر الكندي في قضاة مصر من طريق عبد الرحمن بن السائب بن عيينة بن السائب بن كعب بن ضنة قال قضى جدي بمصر شهرين ثم ورد كتاب عمر بصرفه . ومن طريق بن لهيعة عن الحارث بن يزيد ان كعبا ولى القضاء يسيرا حتى اعفاه عمر بن الخطاب))


و قال السخاوي : ((و لما توفي قيس بن أبي العاص السهمي المذكور كتب عمرو بن العاص يخبر امير المؤمنين بوفاته و يستشيره فيمن يوليه القضاء ، فكتب إليه أن ول كعب بن يسار فلما حضر كتاب امير المؤمنين أرسل عمرو بن العاص إلى كعب يخبره ، فقال : و الله لا يكون ذلك ، لقد كنت حكما في الجاهلية فلا أكون حكما في الإسلام . فكتب عمرو بن العاص بذلك الى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، فقال عمر : صدق والله كعب فأستخلف عثمان بن قيس . و قبراهما بالمشاهد معروفان)) أي قبر قيس و كعب معروفان من المشاهد المعروفة بمشاهد القاهرة


قال ابن الربيع : ((لأهل مصر عنه حديث))


و يُختَلَف في صُحبة كعب . قال ابن الأثير : ((قال أبو نعيم استقضاء عمر له لا يوجب له صحبة وليس في هذا الحديث دليل على الصحبة للنبي وليس كل من أدرك الجاهلية صحب النبي أخرجه الثلاثة قلت قال ابن منده وأبو نعيم إنه ولى القضاء وهو أول قاض بمصر وذكرا في الحديث أنه لم يل القضاء وأما أبو عمر فإنه قال أراد عمرو بن العاص أن يستعمله على القضاء فإن عمر كتب إليه في ذلك فأبى فلا تناقض في كلامه))


الإصابة ، برقم (7440)


الإستيعاب ج3 326


أسد الغابة ج4 17،518


تحفة الاحباب ، 02


حسن المحاضرة


در السحابة





كعب بن عدي


(ت سنة26هـ تقريبا - 648م)


ترجم ابن حجر في الإصابة لرجل من الصحابة يُقال له كعب بن عدي التنوخي شهد فتح مصر و سكنها ، و هو نفسه الذي أورد أسمه السخاوي و سمّاه المنوفي الجيزي كما سبق


و أسمه كما قال ابن الأثير : ((كعب بن عدي بن حنظلة بن عدي بن عمرو بن ثعلبة بن عدي بن ملكان بن عوف بن عذرة بن زيد اللات وهو الذي يقال له التنوخي)) و هو من أهل الحيرة


نبذات مختصرة عنه :


قال الزركلي : ((كان شريكا لعمر في الجاهلية في تجارة البز)) و قال : ((صحابي، من أهل الحيرة . وفد مع جماعة منهم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأسلم، وعاد إلى الحيرة، ولما ولي أبو بكر أقبل كعب على المدينة فسكنها . ووجهه أبو بكر إلى الاسكندرية، برسالة إلى المقوقس ثم وجهه عمر برسالة أخرى إليه سنة15هـ وشهد فتح مصر، واختط بها، ومات فيها))


و قال ابن الأثير : ((وهو من عداد الحيرة لأن بني ملكان بن عوف حلفاء تنوخ . مخرج حديثه عن أهل مصر . كان أحد وفد الحيرة إلى رسول الله وأسلم زمن أبي بكر وكان شريك عمر في الجاهلية . قدم الإسكندرية سنة خمس عشرة رسولا لعمر إلى المقوقس وشهد فتح مصر وولده بها))


و قال السيوطي : ((فأرسله سنة15هـ إلى المقوقس، ثم روى عنه أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، وسمع كلامه وقراءته وصلاته، ومات قبل أن يسلم، فأسلم بعده . قال : فهو على هذا من التابعين الذين حديثهم موصول . قلت : الأثر أخرجه ابن الربيع من وجه آخر، وفيه التصريح بأنه أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم))


و سنتعرض لكل هذا بشئ من التفصيل بعون الله و توفيقه


قصة إسلام كعب بن عدي و وفادته في أهل الحيرة :


قال ابن حجر : ((وقال البغوي وابن قانع عن ابن السكن حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم أبنأنا سعيد بن جبير بن عفير حدثني عبد الحميد بن كعب بن علقمة بن كعب بن عدي التنوخي عن عمرو بن الحارث عن ناعم بن اجيل بالجيم مصغرا عن كعب بن عدي قال أقبلت في وفد من أهل الحيرة الى النبي صلى الله عليه وسلم فعرض علينا الإسلام فأسلمنا ثم انصرفنا الى الحيرة فلم نلبث ان جاءتنا وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتاب أصحابي وقالوا لو كان نبيا لم يمت فقلت فقد مات الأنبياء قبله فثبت على الإسلام ثم خرجت أريد المدينة فمررت براهب كنا لا نقطع أمرا دونه فعجت اليه فقلت أخبرني عن أمر اردته لقح في صدري منه شيء قال ائت باسمك من الأشياء فأتيته بكعب قال القه في هذا الشعر لشعر أخرجه فألقيت الكعب فيه فإذا بصفة النبي صلى الله عليه وسلم كما رأيته وإذا موته في الحين الذي مات فيه فاشتدت بصيرتي في ايماني فقدمت على أبي بكر فاعلمته واقمت عنده ووجهني الى المقوقس ورجعت ثم وجهني عمر أيضا فقدمت عليه بكتباه بعد وقعة اليرموك ولم اعلم بها فقال لي علمت ان الروم قتلت العرب وهزمتهم قلت لا قالا ولم قلت لان الله وعد نبيه ليظهره على الدين كله وليس يخلف الميعاد قال فان العرب قتلت الروم والله قتلة عاد وان نبيكم قد صدق ثم سألني عن وجوه الصحابة فاهدي لهم وقلت له ان العباس عمه حي فتصله ، قال كعب : وكنت شريكا لعمر بن الخطاب فلما فرض الديوان فرض لي في بني عدي بن كعب . وقال البغوي لا اعلم لكعب بن عدي غيره . وهكذا أخرجه بن قانع عن البغوي ولكنه اقتصر منه الى قوله "مات الأنبياء قبله" . وابن شاهين عن أبيه عن أبي الأحوص بطوله . وأبو نعيم عن أبي العباس الصرصري عن البغوي بطوله . وأخرجه بن السكن بطوله عن شيخ آخر عن أبي الأحوص ومن رواية عبد الله بن سعيد بن عفير عن أبيه بطوله وزاد فيه : "فالقيت الكعب فيه" فصحف فيه وقال فيها "وكنت شريكا لعمر في البز" . قال بن السكن رواه غيره سعد فادخل بين عمرو بن حريث وناعم يزيد بن أبي حبيب . قلت : أخرجها بن يونس في تاريخ مصر من طريق إبراهيم بن أبي داود البرلسي انه قرأ في كتاب عمرو بن الحارث بخطه : "حدثني يزيد بن أبي حبيب أن ناعما حدثه عن كعب بن عدي قال كان أبي اسقف الحيرة فلما بعث محمد قال هل لكم ان يذهب نفر منكم الى هذا الرجل فتسمعوا من قوله لا يموت غدا فتقولوا لو انا سمعنا من قوله وقد كان علي حق فاختاروا أربعة فبعثوهم فقلت لأبي انا انطلق معهم قال ما تصنع قلت انظر فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا نجلس اليه إذا صلى الصبح فنسمع كلامه والقرآن ولا ينكرنا أحد فلم نلبث الا يسيرا حتى مات فقال لاربعة لو كان امره حقا لم يمت انطلقوا فقلت كما أنتم حتى تعلموا من يقوم مكانه فينقطع هذا الأمر أم يتم فذهبوا ومكثت انا لا مسلما ولا نصرانيا فلما بعث أبو بكر جيشا الى اليمامة ذهبت معهم فلما فرغوا مررت براهب فذكر قصة معه وقال فيها فوقع في قلبي الإيمان فآمنت حينئذ فمررت على الحيرة فعيروني فقدمت على عمر وقد مات أبو بكر فبعثني الى المقوقس" فذكر نحوه ثم اخرج بن يونس رواية سعيد بن عفير وقال الصواب ما في الكتاب لم يسمعه عمرو بن ناعم))


و أما عن الخلاف في صُحبته فقال ابن حجر مُكملا :


((قلت : اعتمد ابن يونس على ما في هذه الرواية فقال في أول الترجمة : "كان أحد وفد أهل الحيرة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسلم واسلم زمن أبي بكر وكان شريك عمر في الجاهلية في تجارة البز وقدم الإسكندرية سنة خمس عشرة رسولا من عمر الى المقوقس وشهد فتح مصر واختط بها وكان ولده بمصر يأخذون العطاء في بني عدي بن كعب حتى نقلهم أمير مصر في زمن يزيد بن عبد الملك الى ديوان قضاعة وولده بمصر من عبد الحميد بن كعب بن علقمة بن كعب بن عدي وله بمصر حديث" فذكره . و تبع ابن منده الحديث عن بن يونس من طريق يزيد بن أبي حبيب المذكورة وقال قال بن يونس هكذا وجدته في الدرج والرق القديم الذي حدثني به محمد بن موسى عن بن أبي داود عن كتاب عمرو بن الحارث قال بن منده غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه وكان سياق سند سعيد بن عفير بعلو من روايته عن أحمد القاري عن عبيد الله بن سعيد عن أبيه ولم يسق المتن بلى قرنه برواية يزيد بن أبي حبيب وبينهما من المخالفة ان في رواية سعيد بن عفير انه اسلم عند النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية يزيد بن أبي حبيب انه لم يسلم الى في عهد أبي بكر ويمكن الجمع بين الروايتين بأنه ليس في رواية يزيد بن أبي حبيب انه لم يسلم بل سكت عن ذلك وذكر انه بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم أقام لا مسلما ولا نصرانيا وفي رواية سعيد التصريح بإسلامه عند النبي صلى الله عليه وسلم وذكر بعد ذلك انه ازداد يقينا في ايمانه ، فيحمل على انه بعد النبي صل الله عليه وسلم وقع له تردد فصار في حكم من رجع عن الإسلام فلما شاهد نصرة المسلمين مرة بعد مرة رجح عنده الإسلام وعاوده اليقين فعلى هذا يعد في الصحابة لأنه لو تخللت له ردة صريحة ثم عاد استمر له اسم الصحبة كالأشعث بن قيس وغيره ممن ارتد وعاد . وقد كنت اعتمدت على قول بن يونس وكتبته في المخضرمين ثم رجح عندي ما في رواية بن عفير فحولته الى هذا القسم الأول - اي قسم الصحابة - وبالله التوفيق))


سنة15هـ و سنة20هـ : قدومه الإسكندرية ثم شهوده فتح مصر :


وأورد بن منده في ترجمته قصة له تتضمن رواية أبي ثور الفهمي عنه أخرجها من طريق بن وهب أخبرني عبد الرحمن بن شريح عن يزيد بن عمرو عن أبي ثور الفهمي قال كعب العبادي عقيدا لعمر بن الخطاب في الجاهلية فقدم الإسكندرية فوافق لهم عيدا يكون على رأس مائة سنة فهم مجتمعون فحضر معهم حتى إذا فرغوا قام فيهم من يناديهم أيها الناس أيكم أدرك عيدنا الماضي فيخبرنا أيهما أفضل فلم يجبه أحد حتى ردد فيهم فقال اعلموا أنه ليس أحد يدرك عيدنا المقبل مما لم يدرك هذا العيد من شهد العيد الماضي "قال بن يونس : وكان هذا العيد عندهم معروفا بالإسكندرية الى بعد الثلاثمائة" . ووقع لصاحب أسد الغابة في ترجمته "وكان أحد وفد الحيرة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن أبي بكر وكان شريك النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية وقدم الإسكندرية سنة خمس عشرة رسولا لعمر الى المقوقس وشهد فتح مصر وهذا نقله من كلام بن منده ولكن ليس عند بن منده الا ما عند غيره ممن ترجم له وهو انه كان شريكا لعمر بن الخطاب وقد وقع ذلك في رواية أبي ثور الفهمي أيضا


سنة26هـ : وفاته :


و بعد دخول كعب مصر و شهوده فتحها ، اختط بها و سكنها إلى ان مات سنة26هـ كما ارخه الزركلي . قال الزركلي : ((شهد فتح مصر، واختط بها، ومات فيها))


و ذكر السخاوي موضع قبره في ضمن قبور الجيزة في البر الغربي من النيل مقابل مدينة الفسطاط . و قد سبق ذكر ذلك في بداية الكلام عن مقابر الجيزة


حديثه :


و حديثه مخرج عن أهل مصر و روى عنه منهم ناعم بن اجبل حديثا حسنا . قال ابن الربيع : ((شهد فتح مصر و لهم عنه حديث))


ذريته بمصر :


و يظهَرُ لنا من البحث ان له ذُريّة بمصر


قال ابن الأثير : ((شهد فتح مصر و ولده بها))


و من ذريته رجل من تابعي أهل مصر يُسمّى كعب بن علقمة بن كعب بن عدي التنوخي . قال السيوطي بحسن المحاضرة : (روى عن سعيد بن المسيب و روى عنه الليث . مات سنة130هـ) . انتهى كلام السيوطي ، و قد اوردته على سبيل المعرفة


قال ابن حجر : ((وولده بمصر من عبد الحميد بن كعب بن علقمة بن كعب بن عدي))


الإصابة ، برقم (7425)


الإستيعاب ج3 322


أسد الغابة ج4 08،509


تحفة الأحباب


در السحابة


حسن المحاضرة


الاعلام للزركلي ج5 28








نبيط بن شريط


بحثت في الإصابة لابن حجر في حرف النون و كذلك في أسد الغابة ، فلم اجد احدا إلا صحابي واحد يُسمى نبيط بن شريط بن أنس بن مالك بن هلال الاشجعي ، قال ابن حجر : ((نزل الكوفة ...إلى أن قال : قال بن أبي حاتم : له صحبة وبقي بعد النبي صلى الله عليه وسلم زمانا)) . فذكر ابن حجر كما سبق انه نزل الكوفة و توقف عند ذلك و لم يذكر دخوله مصر ، فلعله نزلها و مات بها بعد ذلك


روايته :


قال ابن حجر : ((وقع ذكره في حديث والده شريط وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن سالم بن عبيد روى عنه ابنه سلمة ونعيم بن أبي هند وأبو مالك الأشجعي))


و قال ابن الأثير : ((يروي عن النبي . روى عنه ابنه سلمة . أخبرنا أبو القاسم يعيش بن علي بإسناده إلى أبي عبد الرحمن النسائي أخبرنا عمرو بن علي حدثنا يحيى عن سفيان عن سلمة بن نبيط عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على جمل أحمر بعرفة قبل الصلاة أخرجه الثلاثة))


أسد الغابة ج5 25


الإصابة ، برقم (8689)
رد مع اقتباس