عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 01-31-2011, 05:53 PM
 
Thumbs up



حُميل "أبي بصرة" بن بصرة بن "أبي بصرة" الغفاري و أبيه و جده و مولاه





مقدّمة عن سبب ذكر أبي بصرة و ابيه و جده و مولاه معه مقترنات بترجمته :


أحب أن أنبه ان هذا الصحابي ابيه أيضا صحابي و جده صحابي و الثلاثة جميعا دخلوا مصر


قال السيوطي : ((قال - اي ابن سعد - : صحب النبي صل الله عليه و سلم - اي حميل - مع ابيه و جده و روي عنه))


قال ابن الأثير : ((حميل وبصرة وأبو بصرة صحبوا النبي وحدثوا عنه)) . و قال ابن حجر بالإصابة : ((وقال مصعب الزبيري : لحميل وبصرة وجده أبي بصرة صحبة)) . و قال المزي : ((له ولابيه صحبة))


فأما أبي بصرة"حميل" فقد مات و دفن في مصر و اما ابيه و جده و مولاه فلا اعلم هل دفنوا بمصر ايضا ام لا .. و لكن بما انهم دخلوا مصر و سكنوها و لهم بها ذريّة فيحتمل انهم والله اعلم عاشوا بها الى ان ماتوا ايضا "إلا أن يكونوا خرجوا منها بعد ذلك و الله أعلم" و لذلك اوردت تراجمهم بجوار هذا الصحابي ايضا لتتم الفائدة و المعرفة ، و لأن أخبارهم مترابطة مع بعض فذكرتها جميعا لكي لا يتم الخلط بينهم


أسمه ، و الإختلاف في نسبه ، و القول أنه جد عزة معشوقة كثير :


قيل أن أسمه جميل و قيل غير ذلك و الأصح أن أسمه حُميل ، و يُعرَف أيضا بأبي بصرة و كذلك جده يُعرَف بابي بصرة أيضا ، فأسمه الكامل هو : حُميل "أبي بصرة" بن بصرة بن "أبي بصرة" الغفاري ، و هذا النسب فقط هو أرجح و أثبت ما قيل فيه ، و أما غير ذلك فلا يثبت ، كما ذكر ابن حبان بالثقات ان له ولد يسمى بصرة و به يُكنّى ، و هناك فرق بينه و بين جده بصرة الذي هو والد حميل والد بصرة


فيُختلف في نسب حميل ، فيُقال أن أبي بصرة جده اسمه وقّاص بن حبيب"و قيل حاجب" بن غفار ، و لا يصح ذلك . لأنه يعتمد على أن حميل هو جد عزة معشوقة كثير و لا يصح ، و بناءا عليه فلا يصح نسبة حميل لنفس نسب عزة


قال ابن الاثير : ((ويقال إن عزة التي يشبب بها كثير عزة هي بنت ابنه ، ومَن قال ذلك جعل وقاص بن حاجب بن غفار ليصح قول كثير في شعره الحاجبية . أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى . قلت : قول من قال إنه جد عزة عندي غير صحيح لأن نسبها المشهور وليس لأبي بصرة فيه ذكر والله أعلم))


و قال ابن حجر : ((ويقال إن عزة صاحبة كثير من ذريته والى ذلك أشار كثير بقوله في شعره الحاحبية . وأنكر ذلك بن الأثير فقال ليس في نسب عزة لأبي بصرة ذكر))


الإختلاف في أسمه و الصواب في ذلك :


يُقال أن أسمه جميل و قيل غير ذلك و الأصح أنه حُميل كما تقدّم


قال ابن عبد البر : ((حدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا زكريا بن يحيى الناقد قال حدثنا سعيد بن سليمان عن محمد بن عبد الرحمن بن مجبر قال حدثنا زيد بن أسلم عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أنه خرج إلى الطور ليصلى فيه ثم أقبل فلقى حميلا الغفاري فقال له حميل من أين جئت قال من الطور قال أما إني لو لقيتك لم تأته ثم قال لأبي هريرة سمعت رسول الله يقول لا تضرب أكباد الإبل إلا الى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا ومسجد بيت المقدس))


و ذكر ابن الأثير الإختلاف في أسمه ، فذكر أن أسمه ورد بعدة روايات بحميل و جميل : ((وروى سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة فقال حميل بن أبي بصرة)) . و قال : ((روى المقبري عن أبي هريرة عن حميل الغفاري قال قال رسول الله لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجد مكة ومسجدي هذا ومسجد بيت المقدس ...إلى أن قال : قال علي بن المديني وقال مالك في حديث زيد بن أسلم عن المقبري عن أبي هريرة أنه لقي جميلا يعني بالجيم وتابعه الدراوردي)) . و قال ابن عبد البر : ((أخبرنا خلف ابن قاسم حدثنا أبو الحسن الطوسي حدثنا محمد بن سليمان حدثنا محمد ابن اسماعيل أخبرني سعيد بن أبي مريم حدثنا محمد بن جعفر أخبرني زيد ابن أسلم عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال أتيت الطور فلقيت جميل بن بصرة الغفاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث . وقال يزيد بن زريع عن روح بن القاسم عن زيد بن أسلم عن سعيد بن سعيد المقبري أن أبا بصرة جميل بن بصرة لقي أبا هريرة وهو مقبل من الطور فذكر الحديث))


قال ابن عبد البر : ((وقال علي بن المديني اسم أبي بصرة الغفاري جميل بن بصرة قاله لي بعض ولده))


قال ابن حبان : ((ومن قال إن اسم أبى بصرة جميل فقد وُهِم)) . و قال السيوطي : ((و يُقال جميل و هو وَهم))


و قال ابن الأثير : ((وقال روح بن القاسم عن زيد ابن أسلم : حميل بحاء مهملة ، وتابعه سعيد بن أبي مريم عن محمد بن جعفر عن زيد .. إلى أن قال : قال ابن ماكولا : والصحيح حميل يعني بضم الحاء وقال على ذلك اتفقوا))


و قال ابن حجر : ((حميل "بالتصغير" بن بصرة بن أبي بصرة الغفاري)) . و قال ابن عبد البر : ((و حميل الصواب))


كما ذكر ابن الأثير بمواضع أخرى : ((قال ابن ماكولا : وأما حميل بضم الحاء المهملة وفتح الميم فهو أبو بصرة الغفاري حميل بن بصرة))


و قال : ((وهذا حميل بضم الحاء وفتح الميم هو الصواب)) . و قال : ((د ع جميل بن بصرة الغفاري وقيل حميل بضم الحاء وفتح الميم وهو أكثر)) . و قال : ((قال مصعب الزبيري : حميل بن بصرة بن أبي بصرة))


قال علي بن المديني سألت شيخا من بني غفار جميل يعني بفتح الجيم هل تعرفه قال صحفت يا شيخ والله وإنما هو حميل بن بصرة يعني بضم الحاء وهو جد هذا الغلام - و أشار الى غلام كان معه - . ذكره ابن الأثير بأسد الغابة و ابن حجر بالإصابة و ابن عبد البر بالإستيعاب و السيوطي بدر السحابة


حياته و شهوده فتح مصر :


قال السيوطي بدر السحابة : ((له صحبة و رواية)) . و قال ابن حبان بمشاهير علماء الأمصار : ((له صُحبة))


قال السيوطي بدر السحابة و حسن المحاضرة : ((قال ابن الربيع : شهد فتح مصر و اختط بها و لهم عنه عشرة أحاديث))


و قال ابن حبان بالثقات : ((سكن مصر)) . و قال ابن الأثير و ابن عبد البر : ((وكان يسكن الحجاز ثم تحول إلى مصر)) . و قال ابن الأثير بموضع آخر : ((سكن مصر وله بها دار))


وفاته و قبره :


قال ابن حجر : ((قال ابن يونس : شهد فتح مصر واختط بها ومات بها ودفن في مقبرتها))


قال السيوطي بدر السحابة : ((و كانت وفاته بمصر و دفن بالمقطم . قاله ابن سعد))


و قال موفق الدين بن عثمان بكتاب مرشد الزوار : ((سكن ابو بصرة الحجاز ثم تحول الى مصر فمات بها و دفن بالمقطم)) . و باقي ترجمته في 52-153 فراجعها


و ذكر الإمام السخاوي بتحفة الاحباب أن بآخر درب او حارة البقالين قرب ضريح ابي ذر قبر منسوب لأبي بصرة الغفاري رضي الله عنه و الله أعلم . قال السخاوي : ((و قد ذكر شهاب الدين احمد بن معين بن علي المصري المعروف بالادمى ان بطريق مصر قبورا كثيرة باسماء الصحابة منها ما هو معروف و منها ما هو مجهول و اذا وصلت هذا الطريق فابدا بالزيارة من الخط المنسوب الى ابي ذر المقدم ذكره و منه الى خوخة جوسق)) ...إلى أن قال : ((و بدرب البقالين قبر ... فذكر منهم : و ابو بصرة الغفاري اخر حارة درب البقالين))


و قال السخاوي 21 : (و قيل أن أبا بصرة الغفاري مدفون بالمشهد الذي يُقال ان فيه أبا ذر الغفاري و هذا غير صحيح و إنما يُقال أنه مع سيدي عقبة بن عامر الجهني))


روايته :


روى حميل أبي بصرة عن النبي صل الله عليه و سلم . و حدث عنه عمرو بن العاص و أبو هريرة و أبو تميم الجيشاني وتميم ابن فرع المهري و أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني و عبد الله بن هبيرة و عبيد بن جبر وغيرهم


قال السيوطي بدر السحابة : ((و لهم - اي اهل مصر - عنه عشرة احاديث)) . و قال : ((ذكره البخاري في تاريخ الصحابة و قال : حديثه في المصريين))


قال ابن الأثير : ((لقيه أبو هريرة وروى عنه)) . و كذا قال ابن عبد البر


و سبق أن ذكرت رواية أبي هريرة عنه بطريق أبي سعيد المقبري بأسم حميل أو جميل في قسم الإختلاف في أسمه


و قيل أن نفس الرواية التي رواها أبي هريرة كانت عن بصرة ابيه و ليس حميل ، و الاصح و الأرجح انها كانت عن حميل ابنه كما سبق


و قد قال ابن عبد البر بعد ذكر الرواية انه حميل : ((هذا يشهد لصحة قول من قال في هذا الحديث عن أبي هريرة فلقيت أبا بصرة . ومن قال فيه : فلقيت بصرة بن أبي بصرة فليس بشئ))


كما ان الطريق التي جاء عنها انها عن بصرة فمختلفة عن الطريق التي تذكر انه حميل كما قال ابن الأثير : ((أخبرنا مكي بن زيان بن شبة النحوي المقري بإسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك بن أنس عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال خرجت إلى الطور فلقيت به بصرة بن أبي بصرة الغفاري فقال من أين أقبلت فقلت من الطور فقال لو أدركتك قبل أن تخرج إليها ما خرجت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي ومسجد بيت المقدس" . قال أبو عمر : هذا الحديث لا يوجد هكذا إلا في الموطأ لبصرة بن أبي بصرة ورواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن أبي بصرة وكذلك رواه سعيد بن المسيب وسعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة فقالا عن أبي بصرة قال وأظن الوهم جاء فيه من يزيد بن الهاد والله أعلم . قلت : قول أبي عمر لا يوجد هكذا إلا في الموطأ وهم منه فإنه قد رواه الواقدي عن عبد الله بن جعفر عن ابن الهاد مثل رواية مالك عن بصرة بن أبي بصرة فبان بهذا أن الوهم من ابن الهاد أو من محمد بن إبراهيم فإن أبا سلمة قد روى عنه غير محمد فقال عن أبي بصرة والله أعلم))


و أما رواية أبي تميم الجيشاني عن حميل أبي بصرة ، فذكر ابن الأثير : ((أخبرنا المنصور بن أبي الحسن الطبري بإسناده عن أبي يعلى حدثنا عمرو الناقد حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثني أبي عن محمد بن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب عن جبير بن نعيم الحضرمي عن عبد الله بن هبيرة السبائي وكان ثقة عن أبي تميم الجيشاني عن أبي بصرة الغفاري قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر فلما قضى صلاته وقال يعقوب مرة أخرى فلما انصرف من صلاته قال إن هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فتوانوا فيها وتركوها فمن صلاها منكم ضوعف له في أجرها ضعفين ولا صلاة بعدها حتى يرى الشاهد والشاهد النجم)) . و ذكره ابن حجر ايضا لكن بشكل مختصر ، و اخرج هذا الحديث النسائي و مسلم


و أما عن رواية عبيد بن جبر عن حميل أبي بصرة ، فيقول ابن حجر : ((أخرج النسائي من طريق كليب بن ذهل عن عبيد بن جبر قال : كنت مع أبي بصرة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في سفر رمضان فذكر الفطر في السفر))


قال المزي : ((روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي))


أبيه :


هو بصرة بن أبي بصرة الغفاري


قال ابن حجر : ((بصرة بن أبي بصرة الغفاري له ولأبيه صحبة معدود فيمن نزل مصر)) . و قال : ((قال بن حبان يقال إن له صحبة))


و قال ابن الأثير : ((له ولأبيه صحبة وقد اختلف في اسم أبيه وهما معدودان فيمن نزل مصر من الصحابة))


و قال السيوطي بدر السحابة : ((قلت : قد ذكره ابن سعد ايضا فيمن نزل مصر من الصحابة ، و قال : هو و أبوه و أبنه صحبوا النبي صل الله عليه و سلم و رووا عنه . و قال الذهبي في التجريد : هو و ابوه صحابيان نزلا مصر))


و لم يُنسَب إليه حديث ذُكِرَ أنه رواه عن النبي صل الله عليه و سلم إلا حديث واحد ، و لم يرويه على الأصح و انما رواه ابنه حميل كما سبق بيانه . قال ابن حجر : ((أخرج مالك و أصحاب السنن حديثه وإسناده صحيح ..إلى أن قال : وإنما عرض القول فيه للاختلاف في الحديث المروي عنه هل هو عنه - أي حميل - أو عن أبيه)) . و هذا الحديث هو الذي اشار اليه السيوطي بدر السحابة فقال : ((و قال المزني في التهذيب : له عن النبي صل الله عليه و سلم حديث واحد رواه عنه ابو هريرة)) . و هو نفسه حديث الطور الذي سبق بيانه في ترجمة ابنه أبي بصرة حميل ، و سبق ان قلنا ان الأصح ان راوي الحديث ابنه حميل و ليس بصرة
جده :



هو أبي بصرة الغفاري


قال ابن حجر بالإصابة : ((قال بن السكن : شهد جده أبو بصرة - أي جد حميل - خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم)) . و قد سبق أن نبهت بأن "الحفيد" حميل يسمى أبي بصرة و "جده" أيضا يسمى أبي بصرة ، و هناك فرق بينهما


و قد عرضنا الإختلاف في اسمه و نسبه في ترجمة حفيده حميل


الإصابة : بصرة بن أبي بصرة الغفاري(718) ، جميل الغفاري أبو بصرة(1192) ، حميل بن بصرة بن أبي بصرة الغفاري(1851) ، أبو بصرة بن بصرة بن أبو بصرة الغفاري(9619) ، أبو بصرة الغفاري جد حميل(9620)


الإستيعاب - باب الأفراد في الباء : بصرة بن أبي بصرة الغفاري(ج1 84) ، حميل بن بصرة أبو بصرة الغفاري(ج1 05) ، أبو بصرة الغفاري(ج4 611)


أسد الغابة : بصرة بن أبي بصرة الغفاري(ج1 _ 98) ، جميل بن بصرة الغفاري و قيل حميل(ج1 _ 32) ، حميل بن بصرة الغفاري و قيل جميل(ج2 _ 9) ، أبو بصرة الغفاري حميل(ج6 _ 8)


تهذيب الكمال برقم(736) حميل الغفاري و سماه المزي بصرة


مرشد الزوار ، 53،152 . أبي بصرة الغفاري حميل


تحفة الاحباب ، 21،129


حسن المحاضرة ، ترجمة بصرة الغفاري و ترجمة أبو بصرة الغفاري



طبقات ابن سعد : 7 / 500 ، وطبقات خليفة : 33 ، 291 ، والمعرفة ليعقوب : 2 / 294 ، 486 ، 491 ، 492 ، 493 ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم : 1 / 1 / 436 - 437 ، وثقات ابن حبان : 3 / 137 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني : 2 / 36 ، والاستيعاب لابن عبد البر : 1 / 184 ، وإكمال ابن ماكولا : 1 / 329 ، وأسد الغابة لابن الاثير : 1 / 201 ، وتذهيب الذهبي : 1 / الورقة : 87 ، والكاشف : 1 / 160 ، وإكمال مغلطاي : 2 / الورقة : 22 ، وتهذيب ابن حجر : 1 / 473 ، والاصابة : 1 / 162. وراجع تحفة الاشراف : 2 / 101



مولاه :


هو جبر بن عبد الله القبطي مولى بني غفار ، و قيل مولى أبي بصرة الغفاري رضي الله عنه


أسمه :


قال ابن الأثير : ((قال ابن يونس : و زعم قوم من بني غفار أنه منهم ونسبوه فيهم فقالو : هو جبر بن أنس بن سعد بن عبد الله بن عبد ياليل بن حزاق بن غفار)) و أقر ابن ماكولا على ذلك . و لا يصح ، إلا إذا كان عربي النسب - و هذا واضح من أسمه - و كان يسكن مصر من قبل وجود المسلمين بها ، و هذا ليس غريبا فالعرب كانوا كثيرا ما يهاجرون الى مصر بعد و حتى قبل الفتح الإسلامي لها ، فربما صح نسبه هذا ، و سمي قبطي لسكنه بمصر و ليس لنسبه ، و لما خرج من مصر إلى الحجاز صار بها مولى للغفاريين


و إن لم يصح ذلك الرأي فلعله قبطي النسب و سمي الغفاري لأنه صار مولى لبني غفار بعد قدومه للحجاز من مصر لأن (مولى القوم منهم)


و الرأي الأول أثبت و أفضل في نظري بأنه عربي النسب مصري السكن قبل الفتح الإسلامي لها ، كما ان اسمه و اسم ابيه لا يوحي إلا أنه عربي النسب . و الله أعلم


و لا أدري أشهد جبر هذا فتح مصر و دخلها مرة اخرى بعد الإسلام ام لا


قدومه المدينة المنورة مع مارية القبطية من مصر :


و قيل أنه رسول المقوقس بمارية إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، قال ابن حجر : ((حكى ابن يونس عن الحسن بن علي بن خلف بن قديد أنه كان رسول المقوقس بمارية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم))


قال ابن الأثير : ((و قال الأمير أبو نصر : وجبر ابن عبد الله القبطي مولى بني غفار رسول المقوقس بمارية إلى النبي))


و قد رود بكتب التراجم ايضا ان رجلين يسميان صالح القبطي و مأبور القبطي صحبوا مارية الى المدينة من مصر . و هناك فرق بين الثلاثة ، و من ظاهر ذلك ان اكثر من واحد صحبوا مارية من مصر للمدينة و ليس واحد فقط


صُحبته :


و كان جبر بعد قدومه المدينة قد رأى النبي صل الله عليه و سلم و صَحِبَه


ذكر السيوطي بحسن المحاضرة نقلا عن ابن حجر في التجريد : ((قال سعيد بن عفير : والقبط تفتخر بأن منهم من صحب النبي صلى الله عليه وسلم))


قال السيوطي بحسن المحاضرة : ((قلت : وفي فتوح عبد الحكم ما نصه : تزعم القبط أن رجلاً منهم قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يريدون جبراً)) . و قد سبق لنا ان وضّحنا بأن جبر كان قبطي السكن ، عربي النسب ، لكن ليس للقبط في نسبه من شئ


كما اخرج ابن حجر أيضا عن ابن يونس عن ابن قديد : (أنه رأى بعض ولده بمصر) . و له ابنين ، هما : خالد و عبيد و لهما رواية


و توفي جبر سنة 63هـ . ذكره هانئ ابن المنذر


الإصابة (1065)


أسد الغابة (ج1 _ 90)


الإستيعاب ، (ج1 31)


الإكمال ، باب جبر وجبر وخير


در السحابة


حسن المحاضرة






در السحابة _ 5 برقم (74) ، 22 برقم (295) ، 4 برقم (24)


مشاهير علماء الامصار _ برقم (395)


الثقات برقم (302)
رد مع اقتباس