عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-08-2007, 06:28 PM
 
Smile لنبدا نصرة الحبيب من هنا

لنبدأ نصرة الحبيب من ها هنا ...



من أوجب حالاتالحب هو الإتباع للمحب ، فكيف إن كان الذي نحب محمداً النبي الأعظم والأكرم والاشرفـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فهذه الشخصية التي نحبها لم نحبها نكاية في غيره من البشر، ولعلنا سواء كنا عامة أو مفكرين أو محللين نتساءل لماذا نحب محمداً صلى الله عليهوسلم ، كل المسلمين يحبون محمداً سنة وشيعة ، كل المذاهب والطوائف تحب محمداً حتىمنها من رفعته إلى حدود الالوهية فأشركوه في الذات الإلهية غلواً وجهلاً ويبقى الحبله بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم هو سمة كل مسلم على ظهر الأرض ..

فيفكري وذاتي استنباط الحب للرسول صلى الله عليه وسلم يأتي من قول الله تعالى : { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْحَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ }، سبحان الله في هذا اللفظالقرآني العجيب الشامل الملم ( حريص ) ، هنا تتجلى كل مسببات العشق التي وردت فيحكايات العاشقين والوالهين ، ها هنا تذوب كل معاني الحب فلم نعلم معاشر البشر أنأحداً أحب كما أحب محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمته ، نعم أمته بمليارات الأجنةالتي خرجت تعلن التوحيد والنبوة ، هذه الأمة رجل واحد أحب كل فرد فيها فقد كان ( حريصاً ) عليهم أن لا يذهبوا إلى جهنم وأن يولوا وجوههم إلى جنة عرضها السماواتوالأرض ، هل ندرك معنى ( الحرص ) على الأمة من حضروه ومن يأتي بعدهم ليردفها اللهبأنه أي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأمته رؤوف رحيم ، أي قلب محب هذا ، وأي عشقوهوى في ذاته الشريف لأمته ، أليس جدير بنا جيل يعقب جيل أن نحبه فهو الذي أحبنادون أن يرانا ، وأحبنا دون أن يدركنا ، ويعرفنا ، نعم نحبه فهو دلالة الطريقالصحيحة إلى السعادة ، والسعادة تكمن في جنة الله تعالى ...

ما سبق لم تكنسوى مقدمة جالت في الخاطر فوجدت أن أضعها بين أعينكم الكريمة ففيها شيء عن مسبباتالعمل الذي نحن بصدده ..

نصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم ليست عملاً موكلاًبأحد دون غيره ، فقد علمتنا التجارب الطويلة في نهج الأمة منذ ميلادها أن العملالناجح لا يكون بغير تظافر الجهود كل بمقدار جهده ، هكذا كان ديدن الحبيب صلى اللهعليه وسلم ، فللسياسية رجالها ، ولوزارة الدفاع رجاله ، ولوزارة الإعلام أهلها ،لذا يوم سئل الفاروق عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ ما يتمناه في أيام خلافته قال : و لكني أتمنى رجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل و سالم مولى أبي حذيفةأستعين بهم على إعلاء كلمة الله ونصرة دينه ، هكذا ينظرون خير البشر بعد الأنبياءلأحوالهم وما هم بصدد القيام به ، فالجهد لا يقوم به واحد منهم ، ولو قالها عمرالفاروق أني كفيل بالأمة لخسر وخاب وانتكس حاشه ذلك ، وإنما مقصد الحديث هنا هوالتعاضد والتعاون واستثمار كامل الطاقات لهدف واحد ...

لقد تابعنا الكثير منالفعاليات التي نشأت منذ أن بدأت قضية الرسوم الساخرة بالجناب المحمدي ، وكعادةالأمور التي تستجد في حياتنا المعاصرة ، فمجرد هبة ثم خمدت القوى وعادت الأمورللهدوء ، والمحصلة لم يأتي الاعتذار ليشفي صدور المحبين له بأبي هو وأمي صلى اللهعليه وسلم ، ومع ذلك فنحن هنا نحاول استعاضة شيء مما لم يكن بشيء من الجدية فيالطرح والتعامل معه ...

نحن هنا في موقع إلكتروني ، موقع مفتوح يجمع ألوفاًمؤلفة وإن كان الناشطين فيه نفر ، غير أني وكغيري مؤمنين بأن النفر القليل قادرينعلى إيصال ولو شيء يسير ليس فقط لإخلاء طرف المسؤولية عن أحد ما بمقدار أن الهدف هوتحقيق غرض النصرة الحقيقي قولاً وفعلاً يقول الله تعالى :
{
فَالَّذِينَ آمَنُوابِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
هدفنا جميعاً هو تحقيق النصرة الحقيقية ، فكيفيمكننا ذلك من خلال موقع إلكتروني ، ضمن ملايين من المواقع ، ومع ذلك فلكل مجتهدنصيب ، وللمجتهد أجرين عسى أن نصيبهما في هذه الليالي وفي مطلع الحملة المتجددة ...

نحن بحاجة أولى لمعرفة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ معرفة حقيقية ، هذهالمعرفة لن تأتي بغير إيفاء السيرة النبوية حقها ، ولعلنا ونحن في هذا الزمان أجدربنبش السيرة النبوية وتطبيق أحوالها على هذا الزمان ، فما يحدق بهذه الأمة ليس مجردترك لمنهج الإسلام وإهمال له بمقدار البحث في كنوز الأمة عن القدوة ، هذه القدوة هيالحاجة اللحوحة لهذا الجيل ، وحديث القدوة لن يأتي بغير سرد سيرته العطرة لجيل فقدعمقه ، فكيف نعيد سرد السيرة وبأي الوسائل يبقى هذا هدف داخلي لكل الأمة وخاصةعلمائها وخاصة أهل الدعوة منها ...

هذا هدف نحن قادرون على تحقيقه كل بجهدهوطريقته ، وهذا هدف داخلي لا يعذر فيه أحد من كان ، والأهم كيف يكون الهدف عملاًوجهداً ...

الهدف التالي هو كيف يمكننا أن نخاطب الغرب ( الكافر ) و ( الحاقد ) و ( الحاسد ) نعم إن الهجوم الإعلامي على الإسلام ذو جذور قديمة قدمالإسلام ، وهو أحد الأساليب التي اتخذها الكفار للصد عن سبيل الله تعالى ، بدأ منكفار قريش وحتى عصرنا الحاضر ، وهذا الهجوم له ألوان كثيرة ولكنها في أغلبها كانتمحصورة في نطاق الشبهات والمغالطات والطعون ، لكن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ،انتقل الهجوم إلى لون جديدقذر لم يُعهد من قبل وهو التعرض لشخص الرسول صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والنيل من عرضه وذاته الكريمة ، وقد اتسم هذا الهجومبالبذاءة والسخرية والاستهزاء ، مما يدل دلالة واضحة أن هذا التهجم له منظمات ولهاستراتيجيات خاصة ، تتركز على استخدام وسائل الإعلام بل ويقومون به أناس متخصصونمدعومون من بعض قساوسة النصارى لا كلهم قال جيري فالويل: «أنا أعتقد أن محمداً كانإرهابياً»، «في اعتقادي.. المسيح وضع مثالاً للحب، كما فعل موسى، وأنا أعتقد أنمحمداً وضع مثالاً عكسياً»، «إنه كان لصاً وقاطع طريق».وقال بات روبرتسون: «كانمجرد متطرف ذو عيون متوحشة تتحرك عبثاً من الجنون».وقال جيري فاينز: «شاذ يميلللأطفال، ويتملكه الشيطان».وقال جيمي سوجارت:«إنه شاذ جنسياً»، «ضال انحرف عن طريقالصواب».هذا غير تصويره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صراحة في الرسومالكاريكاتورية في مواقف ساخرة وضيعة.

وهكذا انتقل الهجوم على الإسلام من طرحالشبهات إلى إلقاء القاذورات، ولم يجد المهاجمون في الإسلام ولا في شخص خاتمالأنبياء ما يرضي رغبتهم في التشويه، ووجدوا أن الشبهات والطعن الفكري من الأمورالتي يسهل تفنيدها وكشف زيفها أمام قوة الحق في الإسلام، فلجؤوا إلى التشويهالإعلامي، وخاصة أنهم يملكون نواصيه في الغرب.

أكاد أجزم بأن المسببات فيمحاولة الغرب كل الغرب أوروبا وأمريكا في النيل من شخصه صلى الله عليه وسلم تكمن فيثلاثة أمور لا رابع لها وإن كانت اجتهاد شخصي ليس إلا :

أولاً :
سرعةانتشار الإسلام، والتي تثير غيرة كل المعادين للدين، سواء أكانوا من النصارى أواليهود، أو من العلمانيين والملحدين.

ثانياً :
حسد القيادات وخصوصاًالدينية، فإن كثيراً من هؤلاء يغيظهم شخص الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بل حتى المنافقين في العالم الإسلامي، لما يرون من لمعان اسم النبي محمد صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كل الأرجاء وكثرة أتباعه وتوقير المسلمين الشديدلنبيهم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهذا ما يثير حسدهم.

ثالثاً :
عامل الخوف، ليس الخوف من انتشار الإسلام في الغرب فحسب بل الخوف من عودةالمسلمين في العالم الإسلامي إلى التمسك بدينهم، وهم الآن يستغلون ضعف المسلمين فيكثير من الجوانب، مثل الجانب الاقتصادي والإعلامي، ويريدون أن يطفئوا هذا النور قبلأن ينتشر في العالم.

قال الله تعالى :

{
وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْالنَّاسِ }

وقال سبحانه :

{
فَسَيَكْفِيكَهُمْ اللَّهُ }

هنامربط ومنحى هام في كيفية العمل والاجتهاد بل حتى الجهاد ، وهنا استدراك لما بدأناهفي رؤيتنا هذه وهي كيفية استثمار حضورنا الإلكتروني للتأثير إيجاباً ، وقد تكونفرصة دعوية هائلة سخرها الله تعالى بجهالة الغرب ومن ألتف معهم ، نعم مؤلم ما مسشخص النبي الكرم ـ صلى الله عليه وسلم ـ غير أن الجدير هو تحقق النصرة وإعادة نشرالإسلام إلى الغرب بكفره وحقده وحسده ، هنا جانب مهم يبدأ بأسلوب المخاطبة وكيفيتها، وهنا يجدر بنا إيقاف القلم لندرك من خلال ما سيطرح كيف نخطو معاً خطوة النصرةللحبيب المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ ...