عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-08-2011, 04:23 AM
 
"مجموع الفتاوى" (1/236)
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" وترجم بذكر القبر، وأورد الحديثين بلفظ البيت ؛ لأن القبر صار في البيت ، وقد ورد في بعض طرقه بلفظ : ( القبر ) ، قال القرطبي : الرواية الصحيحة ( بيتي ) ، ويروى ( قبري ) ، وكأنه بالمعنى ؛ لأنه دفن في بيت سكناه "
انتهى.
"فتح الباري" (3/70)
ويقول أيضا رحمه الله :

" قوله : ( ما بين بيتي ومنبري ) : كذا للأكثر ، ووقع في رواية ابن عساكر وحده : (قبري) بدل ( بيتي ) ، وهو خطأ ، فقد تقدم هذا الحديث في كتاب الصلاة قبيل الجنائز بهذا الإسناد بلفظ : ( بيتي ) ، وكذلك هو في مسند مسدد شيخ البخاري فيه .

نعم وقع في حديث سعد بن أبي وقاص عند البزار بسند رجاله ثقات ، وعند الطبراني من حديث ابن عمر بلفظ القبر ، فعلى هذا المراد بالبيت في قوله : ( بيتي ) أحد بيوته ، لا كلها ، وهو بيت عائشة الذي صار فيه قبره ، وقد ورد الحديث بلفظ : ( ما بين المنبر وبيت عائشة روضة من رياض الجنة ) أخرجه الطبراني في الأوسط
" انتهى.
"فتح الباري" (4/100)

ثانيا :
أما معنى هذا الحديث ، فقد ذكر العلماء فيه أوجها ثلاثة :
الوجه الأول : أن هذا المكان يشبه روضات الجنات في حصول السعادة والطمأنينة لمن يجلس فيه .
الوجه الثاني : أن العبادة في هذا المكان سبب لدخول الجنة . اختاره ابن حزم في "المحلى" (7/284) ، ونقل ابن تيمية عن الإمام أحمد أنه يختار الصلاة في الروضة .
الوجه الثالث : أن البقعة التي بين المنبر وبيت النبي صلى الله عليه وسلم ستكون بذاتها في الآخرة روضة من رياض الجنة .

يقول القاضي عياض رحمه الله :
" قوله ( روضة من رياض الجنة ) يحتمل معنيين :
أحدهما : أنه موجب لذلك ، وأن الدعاء والصلاة فيه يستحق ذلك من الثواب ، كما قيل : الجنة تحت ظلال السيوف .
والثاني : أن تلك البقعة قد ينقلها الله فتكون في الجنة بعينها . قاله الداوودي
" انتهى
__________________
رد مع اقتباس